القوات العراقية تتقدم مجدداً وتتوغل في حي القادسية شرقي الموصل

أخبار

استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أمس، هجومها ضد تنظيم «داعش» شرقي الموصل بعد هدوء نسبي استمر أياماً عدة، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري كبير، وتوغلت القوات العراقية في حي القادسية رغم المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو تنظيم «داعش»، في وقت واصلت هذه القوات تطهير الساحل الأيسر، وقتلت 12 مسلحاً من التنظيم الإرهابي.

ودخلت معركة استعادة الموصل، آخر أكبر معاقل الإرهابيين في العراق، أسبوعها الرابع. وفيما تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة، فمن المرجح أن تستمر العملية لأسابيع، وربما لأشهر. وأكد جهاز مكافحة الإرهاب، دخوله حي القادسية شرقي الموصل. وقال الجهاز، إن «جهاز مكافحة الإرهاب دخل حي القادسية شرقي الموصل»، مؤكداً أن «القوات الأمنية تعمل حالياً على تطهير الحي».

وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم: إن «قواتنا بدأت الهجوم على العربجية. الاشتباكات مستمرة». وكان سالم قال في وقت سابق، إن الهدف هو حي كركوكلي شرقي الموصل، لكن العربجية كانت أولاً، مشيراً إلى أن الهجوم على كركوكلي سيبدأ قريباً. ويأتي هذا الهجوم «بعد أيام من الهدوء»، وفق سالم.

من جهته، قال الضابط برتبة مقدم علي حسين فاضل، إنه تمت السيطرة على الصف الأول من المباني في العربجية. وأضاف «نحن على مسافة قريبة جداً من كركوكلي، لكن الهجوم الفعلي لم يبدأ بعد». وداخل منزل يتألف من طابقين، كان أحد عناصر قوات مكافحة الإرهاب يستخدم كمبيوتراً لوحياً لتوجيه طائرة استطلاع لضرب إرهابيين انتحاريين.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة دمرت ثلاث دراجات نارية ملغومة وقتلت 12 إرهابياً من «داعش» في حي الانتصار ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل».

وقال مصدر مقرب من قيادة عمليات تحرير نينوى، إن «تنظيم «داعش» وعبر مفارزه المنتشرة في أحياء الموصل القديمة طالب الأهالي بالحضور الإلزامي لوقائع صلاة الجمعة في المساجد في بادرة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق عمليات تحرير المدينة».

وأضاف أن «داعش حاول استغلال صلاة الجمعة من خلال الدعوة لتجنيد متطوعين جدد في صفوفه لسد النقص الكبير في قدراته البشرية نتيجة حجم خسائره البشرية وهروب أعداد ليست قليلة من مقاتليه، فضلاً عن جمع تبرعات مالية لسد الأزمة الحادة التي يعانيها التنظيم بعد فقدانه أغلب مصادر التمويل الرئيسية ومنها حقول النفط التي كانت تدر عليه ملايين الدولارات يومياً».

وفي محافظة كركوك، أن أحد خطباء «داعش» قتل بهجوم مسلح قرب طريق زراعي في محيط قضاء الحويجة. وذكر مصدر محلي

أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار تجاه مركبة يستقلها أحد خطباء تنظيم «داعش» ويلقب (أبو خطاب) أثناء مروره على طريق زراعي قرب قضاء الحويجة، مشيراً إلى أن «القتيل هو صهر احد قادة «داعش»، الذي قتل في منطقة البشير قبل أشهر معدودة باشتباكات مع قوات البيشمركة الكردية».

المصدر: الخليج