النظام يسيطر على نصف حي بستان الباشا ويدعو الفصائل لمغادرة حلب

أخبار

حققت قوات النظام تقدماً ميدانيا هو الأول منذ عام 2013 داخل الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حلب، وحذرت قوات النظام مقاتلي الفصائل وعائلاتهم من البقاء في الأحياء الشرقية، في وقت قتل 29 عنصراً على الأقل من الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، عند معبر أطمة على الحدود بين سوريا وتركيا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أمس «باتت قوات النظام السوري تسيطر على نصف مساحة حي بستان الباشا في وسط مدينة حلب». وأوضح أنه «التقدم الأهم لقوات النظام داخل الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل منذ عام 2013» وترافق الهجوم مع غارات روسية كثيفة وأخرى سورية أوقعت 270 قتيلاً على الأقل بينهم 53 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد. كما تسببت بدمار هائل في الأبنية والمستشفيات، ما استدعى تنديداً من حكومات ومنظمات دولية تحدثت عن «جريمة حرب» ترتكب في حلب. وأفاد المرصد أمس بتراجع وتيرة الضربات الجوية على الأحياء الشرقية في حلب، في وقت تدور اشتباكات عنيفة في حي بستان الباشا.

وقالت قوات النظام في بيان، إن أي شخص سيظل في مدينة حلب ولا يغتنم الفرصة المتاحة لإلقاء السلاح أو المغادرة سيلقى «مصيره المحتوم». وجاء في البيان الذي صدر في وقت متأخر مساء الأربعاء أن الجيش قطع جميع خطوط الإمداد عن المسلحين في شمال المدينة وأن لديه معلومات دقيقة عن أماكن مقراتهم ومستودعاتهم في أحيائها الشرقية. ودعا كل المقاتلين هناك إلى إلقاء أسلحتهم والمغادرة. وكان الجيش النظامي أعلن في وقت سابق تقليص ضرباته الجوية وقصفه لشرق حلب لأسباب إنسانية والسماح للأشخاص بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمنا إذا رغبوا في ذلك. وأفاد «المرصد بأن مدينة حلب عاشت اهدأ ليلة منذ انهيار الهدنة الروسية الأمريكية، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية والمروحية توقفت عن استهداف الأحياء الشرقية من المدينة.

من جهة أخرى، أفاد المرصد بارتفاع حصيلة التفجير الذي هز منطقة معبر أطمة الحدودي في ريف إدلب شمال غربي البلاد إلى 29 مقاتلاً من الفصائل على الأقل بينهم قادة عسكريون. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت إلى مقتل عشرين مقاتلاً، وإصابة عشرين آخرين بجروح. وأدان ائتلاف المعارضة السورية التفجير الذي استهدف معبر أطمة، معتبراً أن«ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي لهذه الجريمة لا يحجب مسؤولية النظام عنها، فالإرهاب واحد…». كما حمل الائتلاف مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة المسؤولية عن مثل هذه الهجمات نتيجة فشله في مواجهة مسؤولياتها الواضحة تجاه ما يتعرض له المدنيون في سوريا.

وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية أن فتى سورياً يبلغ من العمر 15 عاماً قتل وأصيب رجلان عندما فتح الجنود الأتراك النار عليهم بينما كانوا يحاولون عبور الحدود. وأشارت المصادر إلى أن الجنود الأتراك أطلقوا النار على السوريين الثلاثة بعد إنذارهم عدة مرات بينما كانوا يعبرون الحدود على مقربة من بلدة الدرباسية إلى منطقة كيزيلتيبي في إقليم ماردين التركي. (وكالات)

المصدر: الخليج