فرار جماعي للمدنيين «حفاة» من معارك الموصل

أخبار

انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف بشدة جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في مدينة الموصل، بينما أكدت المنظمة الدولية أن تقديم هذه المساعدة في «طليعة أولوياتها».

وقال الوزير في بيان، «كنا نأمل أن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي أيمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك وللأسف تقصيراً واضحاً في عمل تلك المنظمات».

وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الأمم المتحدة تطلق كلاما كثيرا لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الأموال الطائلة التي بحوزتهم».

وقال الجاف: إن أكثر من خمسين ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه. وأضاف أن «معدل النزوح اليومي لأهالي أيمن الموصل تجاوز العشرة آلاف شخص، وهذا العدد الكبير بحاجة إلى تأمين مستلزمات الإيواء، فضلاً عن الأغذية والمساعدات العينية».

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة -التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ حوالي خمسة أشهر- أنها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.

وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالعراق ليز غراند إن «الأولوية الأولى للفرق الإنسانية هي التثبت من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع أعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل».

وتحدى أكثر من ألف مدني -بعضهم حفاة- البرد والمطر، أمس السبت فراراً من قتال ضارٍ بين تنظيم «داعش» والقوات العراقية غربي الموصل.

وسار المدنيون وسط المطر والبرد والوحل لعبور الحدود وصولا إلى قطاع تسيطر عليه قوات مكافحة الإرهاب جنوبي الموصل. ويقيم النازحون في مخيمات مؤقتة قبل أن تنقلهم حافلات إلى مخيم في بلدة حمام العليل الجنوبية التي تؤوي بالفعل أكثر من ثمانية آلاف شخص.

وقال صالح محمد الذي فر من منطقة تل الرمان جنوبي الموصل مع أسرته إن متشددي «داعش» يطلقون النار على أي رجل يقبض عليه أثناء محاولة الفرار. ويحتشد المدنيون في محطة وقود مهجورة للحصول على حصص غذاء من الجيش ومنظمة خيرية محلية.(وكالات)

المصدر: الخليج