الأشجار المعمرة

أخبار الأشجار المعمّرة في الإمارات.. تحت ظلالها عراقة ومشاهد تاريخية

الأشجار المعمّرة في الإمارات.. تحت ظلالها عراقة ومشاهد تاريخية

السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٩

ترتبط الأشجار المعمّرة في دولة الإمارات ارتباطاً وثيقاً بجيل الأمس، إذ احتضنت تحت ظلالها الوارفة موروثاً شعبياً يكسبها أهمية وحضوراً اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وجمالياً لا حدود له وسط صحراء جافة مترامية الأطراف، إذ شكلت جزءاً مهماً من تاريخ المكان وذاكرة المجتمع. وكثير من الأشجار حاضرة في وجدان المجتمع، سامقة بين الكثبان وعلى رؤوس الجبال، ما يجعلها رمزاً حاضراً في التعامل اليومي مع مفردات الحياة، ودائمة البقاء في ذاكرة أبناء الإمارات. وتعد الأشجار التاريخية والمعمرة في الإمارات شاهداً حياً على حضارة الدولة، ومعالم لا تقل في أهميتها عن المعالم التاريخية والأثرية. وتنتشر في الإمارات الكثير من تلك الأشجار، خصوصاً النخيل والغاف والسمر والسدر، وهي من الأشجار الوطنية التي لها منزلة خاصة، وكثيراً ما تمت مراعاة ذلك في مشروعات الطرق، إذ تتزين بها الجزر الوسطى في شوارع الإمارات. دور اجتماعي ولعبت الأشجار دوراً اجتماعياً مهماً، إذ كان يمارس الأجداد تحت ظلالها مختلف الحرف والأشغال اليدوية، ويقيمون حولها الاحتفالات، واتخذوا منها أماكن للتدريس وحفظ القرآن الكريم، ونظمت أسواق كثيرة في الماضي تحت ظلال أشجار الغاف والقرط والسدر. ومن شدة شغف الإمارات بأشجارها التاريخية والمعمرة، نفذت لأجلها جهات مختصة عدة مشروعات لحصرها وترقيمها باستخدام أجهزة تحديد الأماكن (جي.بي.إس) التي تحدد مواقع الأشجار على مستوى الدولة من رأس الخيمة، مروراً بالعين وليوا، وصولاً إلى السلع،…