المجتمع

آراء

العنصرية ضد المرأة

الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦

كان يوم الإثنين الماضي يوماً مختلفاً لمرشح الحزب الجمهوري وحاكم ولاية أوهايو جون كيسك، عندما وقع في زخم حماسه أثناء حديثه لناخبيه وداعميه في زلة لسان كلفته الكثير. لم تكن زلة اللسان تلك عن حدث سياسي، وإنما كانت عن المرأة، فقد قال لناخبيه سعيداً بحضورهم: «يوجد لدينا حشد كبير من الداعمين، وحتى النساء تركن مطابخهن ليأتين للتصويت لي». بعد هذه الجملة قامت إحدى النساء وقاطعته قائلة: «على رغم أنني أتيت للتصويت لك، إلا أنني لم آتِ من المطبخ كما ذكرت». حاول كيسك تدارك خطأ مغزى جملته بطريقة دبلوماسية والخروج بأقل الأضرار، إلا أن منظمات الدفاع عن حقوق المرأة في أميركا، أقامت الدنيا ولم تقعدها، وأصبحت جملة كيسك، التي اعتبرت أنها تتضمن عنصرية مغلّفة ضد المرأة خبراً عاجلاً، انتشر على معظم القنوات التلفزيونية الأميركية، وغطته كبرى وسائل الإعلام تحليلاً ونقداً، ما دفع كيسك إلى الاعتذار بشكل صريح عن جملته، وأوضح أنه لم يكن يقصد أبداً الإساءة للمرأة أو التقليل من شأنها من قريب أو من بعيد. مما لا شك فيه، أن ما حدث ينطوي على دلالات عدة وأهمها: أن العنصرية ضد المرأة أو اختزال دورها ومعاناتها المستمرة في الوصول إلى حقوقها كاملة، أمرٌ باقٍ ومتأصل في أكثر المجتمعات وبين العديد من الأطياف. وإن كانت تعتقد العديد من الدول المتقدمة أنها تجاوزته…

منوعات عادات الأطفال السيئة … الأسباب والحلول

عادات الأطفال السيئة … الأسباب والحلول

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦

هناك عادات سلوكية سيئة ترافق الطفل، قد تكون عابرة وسرعان ما تزول، لكنها في المقابل قد تنمو وتترعرع معه كلما زاد عمره، لتصبح مترسخة تؤثر في حياته وتسبب إحراجاً للأهل لعدم قدرتهم على إقناعه بتركها، وإحراجاً للطفل نفسه، لأن عادته السيئة تجعله محط سخرية من الآخرين، فضلاً عن الشعور بالعجز المستمر، لأنه لا يستطيع ضبط أفعاله. وهناك عوامل كثيرة تدفع الطفل الى اكتساب عادات سيئة، أبرزها الحرمان العاطفي والمادي، وعدم تلبية احتياجاته من رعاية واهتمام وغذاء، والغيرة، وأسلوب الضرب، والتخلف العقلي، والاضطرابات النفسية، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية. ويعتبر الوحم (التهام أشياء غريبة) إحدى العادات السيئة التي يبتلى بها الطفل، إذ تراه يلتهم أي شيء تطاوله يداه، بدءاً بالتراب والفحم والطبشور والصوف، مروراً بالخرق البالية وشظايا الخشب وورق الجدران ورؤوس أعواد الثقاب وأعقاب السجائر ورمادها، وانتهاء بالأصباغ والحشرات والديدان والفضلات والمياه الملوثة وماء الاستحمام. إن الطفل دون السنتين يرفع الأشياء ليضعها في فمه، وهذا أمر عادي لأن فم الطفل في هذه المرحلة يعتبر صلة الوصل الوحيدة بينه وبين العالم الخارجي. ويلجأ الطفل الى هذه الوسيلة ليتعرف إلى الأشياء ويستطلع ماهيتها. في المقابل، إذا استمرت هذه العادة معه بعد السنة الثانية من عمره، فعندها تعتبر عادة سيئة، ولا بد من معرفة الدوافع التي قادت الطفل الى هذا السلوك الشاذ. وتنتشر عادة الوحم…

منوعات دراسة: الأنشطة الاجتماعية مهمة لـ«الصحة»

دراسة: الأنشطة الاجتماعية مهمة لـ«الصحة»

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل نوادي القراءة بعد التقاعد عن العمل، ترتبط بشكل مطرد بعيش حياة أطول. كما أثبتت الدراسة أن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مهمة للصحة مثل ممارسة الرياضة. وتقل مخاطر تعرض الشخص المتقاعد للوفاة بشكل جذري إذا شارك في الأنشطة الاجتماعية خلال السنوات القليلة الأولى قبل توقفه عن العمل، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2016. أنشطتك الاجتماعية مهمة الدراسة طالبت المتقاعدين عن العمل في المستقبل بأن يولوا اهتماماً كبيراً بأنشطتهم الاجتماعية مثلما يهتمون بمستقبلهم المالي وصحتهم البدنية. وتتبعت الأبحاث بجامعة كوين لاند في أستراليا صحة ما يزيد عن 400 شخص فوق سن الخمسين في إنكلترا لمدة 6 أعوام بعد تقاعدهم، وعقدت مقارنة بينهم وبين أشخاص في نفس العمر لم يتقاعدوا بعد. ووجدت الأبحاث أن فقدان كل عضوية للفرد في مجموعةٍ اجتماعيةٍ بعد التقاعد يؤدي إلى نقص 10 % في جودة حياتهم بعد 6 أعوام . الدراسة أشارت إلى أنه إذا كان الشخص منضماً لمجموعتين اجتماعيتين قبل التقاعد، وظل محافظاً على عضويته بعدها بـ 6 أعوام، فإن مخاطر تعرضه للوفاة هي فقط 2%، ويزداد الخطر إلى 5% إذا تخلى عن عضوية واحدة منهما، بينما يرتفع إلى 12% إذا ترك عضويته في المجموعتين. ويقول الباحثون إن المجموعات الاجتماعية يمكن تعريفها بأنها…

آراء

الإمارات عروس الثقافات

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

حلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف على معرض الدار البيضاء للكتاب بالمملكة المغربية الشقيقة هذا العام، لدورها المحوري الفاعل في دعم الثقافة والمعرفة والفنون في العالم العربي، عبر إطلاقها العديد من المسابقات والجوائز التشجيعية، فضلاً عن دعمها المتواصل لحركة الطباعة ونشر الكتب والترجمة، كل هذا بهدف الإغناء الفكري، وبسط الحداثة، وإحياء التنوير، وإبراز التجديد. هذه المكانة لدولة الإمارات العربية المتحدة جعلتها تعبر الخليج العربي إلى شمال إفريقيا، وصولاً إلى الأطلسي، لتحل ضيفة في المغرب، تلك المملكة العريقة، التي أحبذ ذكرها شخصياً بالمملكة التاريخية المغربية، الأرض الغنية بكل شيء، عقولاً وأيدي عاملة وأحداثاً متكدسة وحقائق تاريخية وتراثاً عريقاً ومعماراً أصيلاً وأصواتاً تنبع من القلب، أصوات الأدب والحرف، بلد الشاعر محمد بنيس، والروائي محمد عزالدين التازي، ومحمد شكري، والطاهر بن جلون، والجميلة فاطمة المرنيسي. لن أستعرض هنا العلاقات التاريخية بين البلدين، والمترسخة في جميع مجالاتها، وسأقتصر في حديثي على مشاركتنا الأدبية في معرض الدار البيضاء للكتاب، المشاركة التي ضمّت أدباء إماراتيين من مشارب إبداعية مختلفة، تقع بين أدب الأطفال والكبار وفن خط، إبداعات مختلفة جعلت العلاقة بيننا ــ نحن القادمين من المشرق العربي ــ وبين الجمهور المغربي المثقف والمتفاعل تتبلور في مشهد ثقافي مميز، ذهبنا لنرتل السرد، وتسيل بيننا اللغة، وتتسع مساحة الحرف في قاعة امتلأت بحضور لافت، من نُقاد وكُتَّاب…

أخبار شرطة أبوظبي تطلق مبادرة «مجالس التوعية والمرورية»

شرطة أبوظبي تطلق مبادرة «مجالس التوعية والمرورية»

السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤

أطلقت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، بالتنسيق مع جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، مبادرة «مجالس التوعية والمرورية» التي تغطي 11 مجلساً شعبياً في مناطق أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بهدف نشر الوعي المجتمعي بالقضايا المرورية، وإشراك المجتمع في طرق الحد من خطورة الطريق وتعزيز الثقافة المرورية. وبدأت المبادرة من مجلس خالد بن طناف المنهالي في بني ياس بأبوظبي، بحضور عدد من المواطنين، وبمشاركة أكثر من 100 شخص من الفئات العمرية المختلفة، ناقشت قضايا السلامة المرورية بما يسهم في تكريس حالة من الوعي المجتمعي تنعكس نتائجها إيجابياً على السلوك المروري، وتعميق الفهم تجاه هذه القضايا في بني ياس. ورحب خالد بن طناف بمبادرة التواصل بين مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي والمجالس الشعبية، تعزيزاً للقيم الأصيلة بالمجتمع والموروث الشعبي وترسيخ العادات والتقاليد، والمآثر النبيلة والعظيمة للآباء والأجداد في التعاون والتكاتف والتضامن والتآلف بين أبناء المنطقة الواحدة، لافتاً إلى أن هذه المجالس من عادات وتقاليد المنطقة وتراثها، ولكن بسبب المشاغل وكثرة الارتباطات تراجعت، إلا أن القيادة الحكيمة - وهي الأساس في الحفاظ على العادات والتقاليد والتراث - وجهت بإحيائها وعدم التخلي عن ماضينا. وأضاف بن طناف أن موضوع الوعي المروري، أصبح قضية مجتمعية على جميع المؤسسات مسؤولية المشاركة فيها، ومن أهم هذه المؤسسات المؤسسة الاجتماعية التي تبدأ التنشئة فيها، مطالباً جميع أولياء الأمور…

منوعات الجدال المستمر بين الأزواج يزيد من مخاطر الموت المبكر

الجدال المستمر بين الأزواج يزيد من مخاطر الموت المبكر

الأحد ١١ مايو ٢٠١٤

قال باحثون دنماركيون إن الجدال المستمر بين الأزواج أو الأصدقاء أو الأقارب من الممكن أن يزيد من خطورة الوفاة في منتصف العمر. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية "علم الأوبئة وصحة المجتمع" إن الرجال والأشخاص العاطلين عن العمل هم الأكثر عرضة لذلك. وتقول الدراسة إن التعامل مع المخاوف والمطالب الخاصة بأفراد العائلة له صلة بزيادة مخاطر الوفاة. وتشير الدراسة كذلك إلى أن شخصية الفرد وقدرته على التعامل مع الضغط غالبا ما يكون لهما دور في تلك النتائج. ورغم أن فريق البحث من جامعة كوبنهاغن توصل إلى أن الجدال المستمر يزيد من خطورة الوفاة لدى الرجل أو المرأة بمقدار مرتين أو ثلاث مرات أكثر من المعدلات الطبيعية، فإنهم لم يتمكنوا من تفسير العوامل التي تفسر ذلك. وترجح أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من درجات عالية من القلق ويواجهون مطالب من الأزواج والأطفال، وأولئك الذين يجادلون باستمرار مع أفراد العائلة المقربين، هم أكثر عرضة لأمراض القلب والجلطات. وتشير أبحاث سابقة أيضا إلى أن الدعم الاجتماعي الجيد ووجود شبكة واسعة من الأصدقاء من شأنها أن تؤثر إيجابيا على الصحة، بينما تحدد الشخصية بدرجة كبيرة كيفية استقبال المواقف والعلاقات الاجتماعية والتعامل معها. وقال الباحثون الدنماركيون إن ردود الفعل الفسيولوجية للضغوط، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة إحتمالية الإصابة بأمراض القلب، هي غالبا…

منوعات متطوعات «إثراء»: تجربتنا التطوعية أكسبتنا احترافية العمل المنظم والفاعل

متطوعات «إثراء»: تجربتنا التطوعية أكسبتنا احترافية العمل المنظم والفاعل

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤

المتطوعات منخرطات في العمل الأحساء – غادة البشر قدمت أرامكو السعودية في منطقة الأحساء كوكبة من المتطوعين والمتطوعات من خلال مشاركتهم في برنامجها «إثراء المعرفة»، فقد أفسحت المجال للمرأة الأحسائية التي عُرفت بشغفها بالعمل التطوعي، حتى تؤدي واجبها تجاه مجتمعها، لتثبت للجميع أنها قادرة على العطاء وحمل المسؤولية في الأعمال التطوعية، مما يحسب لأرامكو التي سجلت علامات مرتفعة في رصيد الاهتمام بتكريس ثقافة التطوع في المجتمع كما ينبغي، وبناء جيل يسهم في تطوير مجتمعه في بيئة آمنة، من خلال تأهيلهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع الجمهور والزوار وفن التخاطب والتعامل، بالإضافة للإسعافات الأولية وغيرها من الدورات التي يحتاجها من يتعامل مع هذا الكم الهائل من الزوار يومياً، ومن ثم دمجهم في منظومة عملها الاحترافية من خلال العمل التطوعي في برامجها الثقافية التي تندرج تحت لواء المسؤولية. «الشرق» حرصت على الالتقاء بالمتطوعات والاطلاع على تجربتهم، وانطباعاتهم بعد هذه المشاركة المميزة. وكان أول اللقاءات مع المتطوعة أمل اليعقوب (بكالوريوس علم اجتماع)، التي تتطوع للمرة الأولى مع أرامكو في «إثراء المعرفة»، التي تسبقها تجربتان تطوعيتان في معارض خيرية تابعة للجمعيات، وتوضح نورا أن تجربة التطوع علمتها العطاء دون أي مقابل، فالعمل التطوعي ينعكس على أصحابه، ويجعلنا نشعر بمدى أهميتنا داخل مجتمعاتنا ويكسبنا الخبرات والمهارات اللازمة للتأقلم مع التغيرات، ومواجهة المشكلات، والتعامل مع الأعمار…