صادق خان

أخبار رئيس بلدية لندن: لست ناطقاً باسم المسلمين

رئيس بلدية لندن: لست ناطقاً باسم المسلمين

الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦

أكد رئيس بلدية لندن الجديد العمالي صادق خان، أمس، أنه ليس «قائداً مسلماً، ولا ناطقاً باسم المسلمين»، مؤكداً أنه يتكلم باسم جميع اللندنيين. وقال في تصريح في مقر بلدية لندن: «ما أظهرته انتخابات الخميس هو أنه من الممكن أن يكون شخص ما مسلماً وغربياً. القيم الغربية تتوافق مع الإسلام». وأضاف: «لكن فلنكن واضحين، لست قائداً مسلماً أو ناطقاً باسم المسلمين. أنا رئيس بلدية لندن، وأتحدث بصفتي هذه باسم كل اللندنيين». وبخصوص الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المرتقب في 23 يونيو، قال صادق خان، الذي قدّم نفسه على أنه «رئيس البلدية الأكثر تشجيعاً للأعمال التي شهدتها المدينة»، إنه من «المهم للندن أن تبقى ضمن الاتحاد الأوروبي». وأكد أن نحو نصف مليون وظيفة «تعتمد بشكل مباشر» على الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف: «سيكون هذا الموضوع الأكثر أهمية للمدينة في الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أنه يعتزم أن يقوم بحملة من أجل بقاء البلاد ضمن الاتحاد الأوروبي، حتى إلى جانب رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، «لأن هذا أكثر أهمية من الأحزاب السياسية». وصادق خان، الذي أعلن عزمه العمل مع «رؤساء بلديات العالم»، كشف أيضاً أن رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، التي جاءت الثلاثاء لتهنئته، قالت ممازحةً إنها مستعدة «لفرش السجاد الأحمر لشركات لندن» في حال خروج بريطانيا من الاتحاد. المصدر: البيان

آراء

عمدة لندن.. «سني أم شيعي»؟

الإثنين ٠٩ مايو ٢٠١٦

لا يمكن أن تكون الصدفة ولا الحظ وراء أن يذهب ابن سائق حافلة مسلم، والمنحدر من أصول باكستانية إلى العبور نحو كرسي عمدة عاصمة الإنكليز، ومدينتهم الأشهر بالحياة والضباب «لندن»، وهو كرسي جدير بالاهتمام وتسليط الضوء، ولو من زاوية الإيمان. ماذا يعني التصويت؟ وماذا يمكن أن يسفر عن انتخاب؟ الباكستاني «صادق خان» قفز على كل حجار الطريق، ونجا بهدوء من كل حملات التشويه والإساءة التي لا يخلو منها مجتمع، ولا بد وأن تواجه كل مسلم في السنوات الأخيرة، خصوصاً إذا كان الصراع على ترشيح، والميدان يفصح عن منافسة قابلة للشد والرد. تتحدث سيرة عمدة لندن الجديد عن مشوار طويل من التحدي والخطوات المنهكة لصناعة منجز من رحم المعاناة، وهو الذي أراد أن يدرس العلوم في بداية حياته ويتخصص في طب الأسنان، لكن ثمة مهارات لمسها أساتذته وقرأوها فيه باكراً، على صعيد الحضور الشخصي وقدرته البارعة على الحوار والنقاش، فاقترحوا أن القانون والمحاماة هي المهنة المناسبة لهذا الشاب الموهوب، فمضى في منعطف حياتي مهم، وتخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان، ثم ترأس منظمة تُعنى بهذا الشأن، وقد تكون شعبيته في الأوساط والأحياء الفقيرة ذات دور بارز في أن يفوز في الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه، الذي كان مرشحاً معروفاً بالثراء، وهذا الثراء أظنه كافياً في مجتمعاتنا العربية لقلب أي طاولة…