أبوظبي ودبي.. الأفضل حياة

آراء

عندما تصبح الحياة مسرحاً كوميدياً هادفاً إلى عيش سليم بلا رواسب ولا خرائب، ولا نواكب، يكون الوطن كفاً ممدودة من أجل سلام الناس، وعيشهم الهانئ، وعلاقتهم الضرورية مع متطلبات المستقبل، وتطلعات تفوق مستوى الأفق، وطموحات تتجاوز حدود الغيمة.

في أبوظبي العاصمة الزاهية تبدو السماء قبعة عملاقة مزينة ببريق العيون التي في طرفها حور، والأرض تزهو بكعوب أمنة، تسري على تراب الأرض محملة بثواب السلام النفسي، وأحلام الغد المشرق المتوج بعلاقة الإنسان والإنسان، كما هي العلاقة بين الأغصان، ودبي الذاهبة إلى قلب قصيدة الجمال ترفل اليوم بسندس الأمن، واستبرق السلام مما جعلها أيقونة ترسم صورة «موناليزية» تزهو بمشاريع النهضة ومكتسبات النمو الحضاري الذي لا نظير له بما يتمتع به هذا الصرح العالي من نضارة إبداعية وخلابة بلاغية، ونبوغ في المعنى الإنساني.

أبوظبي ودبي تتبعان الظل الحضاري بخطوات واثقة ثابتة راسخة في جذور النخلة شامخة عند قمم الجبال.

هذا البعد في فصول التقدم جعل من بلادنا محطة استراحة لكل من أنهكته دروب السخط، وكل من أوهنت مشاعره عواهن انعدام الأمن، ونفاذ صبر السلام، وخلو المكان من لحظة سلام مع النفس.

في بلادنا نموذج للإنسان المثالي الإنسان الذي ينعم بحرية العيش، ومن دون منغصات ولا عقبات ولا نكبات تعرقل طريق إلى حياة تفترش ملاءة الأحلام البهية.

في بلادنا لا يوجد من يقعد على الطريق ويقول مظلوم، والحياة ظلمتني، بل إن الفقير والغني كلاهما ينعمان بلقمة لا تشاغبها يد البؤس، ولا تكدّرها ظروف العازة.

من في جيبه مائة درهم ومن يملك أضعافها، والاثنان يستطيعان توفير ظروف معيشية أصفى من لون النبع، الاثنان تطوقهما يد الخير من كل مكان، ولا يقلق الفقير بلقمة الغد ولا يتوجس الغني من فقدان النعمة لأن الفضيلة المجتمعية تحمي الحقوق، وتوفر الظروف الملائمة للذهاب إلى ما بعد اليوم بسلام وأمان وطمأنينة.

هذا هو سر الحياة في بلادنا، وهذا ما يمنع الخوف من الغد لأن القيادة الرشيدة هيأت الظروف وسيجت الحياة بقوانين صارمة لا تسمح بالترهل، وجعلت من البنية التحتية سجادة من حرير المعطيات الحضارية، والتي تجعل من المواطن والمقيم على حد سواء، يفتتحان كتاب المنجزات الخاصة بثقة، ومن دون تردد لأن كل منجز وكل مشروح يتبعه قانون لا يسمح بالفشل إلا لمن أخطأ الهدف، وانحازت مخيلته نحو الثغرات التي تتسرب من خلالها الإخفاقات.

في بلادنا الحياة خلية عسل، وعلى مدار اليوم ترى الدورة الدموية للأنشطة في مختلف المجالات، دائبة وبلا توقف وكل يحدب في مجاله مطمئن النفس، خالي البال من أي قلق أو خوف من طارئ ما يعرقل مسيرته التجارية والاقتصادية.

في بلادنا الحياة تمضي كعقرب ساعة، تحسب النجاحات، وتتجاوز الإخفاقات، لتصل العربة إلى بر الأمان، ومن دون عقبات.

المصدر: الاتحاد