رغم ما يواجهه العالم من ضنك الجائحة البغيضة، ورغم ما حل بالاقتصاد العالمي من تشققات في البنية والبناء، نجد الإمارات تقف شامخة، راسخة، واثقة الخطوات باتجاه مستقبل واعد، وزاهر، ومثمر بالعطاء، بفضل ما يقوم به المخلصون من بني هذا الوطن من جهود صادقة لأجل إبقاء الإمارات دائماً في المقدمة، وفي قمة الهرم الاقتصادي العالمي، وشركة أدنوك الوطنية الذراع والشراع للاقتصاد الإماراتي، إلى جانب مؤسسات كثيرة تقوم على سقي الحديقة الغناء لهذا الوطن، والارتقاء بمنتوجه الاقتصادي، وتنقية ثوبه من كل دنس.
أدنوك الوطنية.. تمتد شوقاً وعمقاً، وحدقاً، ونسقاً، لتأسيس علاقة مستدامة مع النهوض والرقي، وتوقع اتفاقيات مع شركات عالمية، وتساهم برفد اقتصاد الإمارات بمادة عضوية تعمل على مد الاقتصاد الجسور بقيم إضافية، تجعله الاقتصاد الأقوى في المنطقة، تجعله الجسد الأكثر صحة وعافية، والعبقرية في هذا الأمر تعود إلى الإيمان بأن العقل كفيل بأن يجعل الجسد صحيحاً، قوياً، على مواجهة الصعاب، وكبح الضعف والضعضعة، والسير قدماً بدولة آمنت قيادتها بأن الإنسان هو أساس البنيان.
وفي شركة أدنوك التي يعمل فيها المواطن والمقيم على حد سواء، وبمهارة النجباء، أصبح الواقع الاقتصادي يمر عبر الأمواج بسفينة محملة بإرادة الأذكياء، وعزيمة الرجال الذين يعملون لأجل الحياة، وليس لأجل البقاء، الأمر الذي يجعل من الإمارات اليوم نموذجاً يحتذى به، وقدوة اقتصادية تحاول الدول السير على نهجها، والذهاب خلفها متتبعة الخطوات الثابتة، متماهية مع الضوء المشع الذي ترسله هذه النجمة الطالعة من بين الهضاب والشعاب.
أدنوك توقع عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات لتحديث خطي أنابيب رئيسين لنقل النفط الخام، وكذلك منشآت تخزين النفط الخام في محطة جبل الظنة، وتوجيه نحو خمسين في المائة من القيمة الإجمالية للعقدين للاقتصاد المحلي، رؤية اقتصادية جادة وحكيمة تؤكد تلاحم جهود المؤسسات الوطنية، ووعيها بقيمة هذا التناغم مع مطلب الرقي، والنهضة الاقتصادية في البلد، وتطور البنى في كل مفاصل الوطن.
الإمارات قوية، وسامقة، وباسقة، ومتألقة، ومتدفقة، وسوف تستمر ببريق النجوم، ولمعة الذهب، لأن العقل هو الرائد، وهو القائد، وهو السائد، وهو الماجد، وهو الحلم المؤزر بالحب والصدق، وعافية الضمير.
المصدر: الاتحاد