دعمت إسرائيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب منحها القدس عاصمة، بقرار يقضي ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة، في وقت اقتحم مستوطنون مجدداً المسجد الأقصى المبارك، فيما استشهد جريح فلسطيني ليرفع عدد شهداء غضب القدس إلى 15 شهيداً، وأصيب ثلاثة شبان فلسطينيون، أحدهم بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، لجامعة خضوري في العروب شمال الخليل.
ونددت السلطة الفلسطينية، أمس، بالإعلان عن خطة إسرائيلية لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في القدس. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، إن «هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة».
وأضافت الوزارة أن «هذا التجرؤ الاستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، محملة الإدارة الأميركية «المسؤولية الكبرى عن أي جرائم وإجراءات استيطانية إسرائيلية جديدة».
وأوردت مصادر إعلامية إسرائيلية عن الخطة الاستيطانية الضخمة التي قرر وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يوآف غالانت بدء الترويج لها.
اقتحام الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بحماية من شرطة الاحتلال وتجولوا في باحاته.
يذكر أنّ أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى ازدادت بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين فجراً من مدن الضفة، بزعم الاشتباه في تورطهم في مواجهات عنيفة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
شهيد وجرحى
واستشهد الشاب محمد سامي الدحدوح (24 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال المواجهات شرق غزة في جمعة الغضب الأولى قبل نحو أسبوعين، حيث كان في غرفة العناية منذ إصابته. وارتفع بذلك عدد الشهداء في تظاهرات الغضب إلى 15 شهيداً، إضافة إلى مئات الجرحى.
وبحسب مصادر طبية، أصيب شاب بالرصاص الحي في القدم وآخر بالرصاص المطاطي والثالث بقنبلة غاز في رأسه ونقل اثنان منهم إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة. وقدمت طواقم الإسعاف الإسعافات الميدانية لسبعة من طلبة الجامعة من جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع بينهم طالب أصيب بقنبلة غاز في رأسه.
هدوء خادع
حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» نداف أرغمان، أمس، من «الهدوء» الحالي، مدّعياً أن ثمة فصائل فلسطينية تحاول تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وقال أمام لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست إن الهدوء الذي نعيشه خادع.
وادعى أن جهاز «الشاباك» أحبط 400 عملية نوعية منذ بداية 2017، بينها 13 عملية «انتحارية» و8 عمليات خطف، و94 باستخدام السلاح، كما تم إحباط 1100 عملية خطط لتنفيذها أشخاص انفراديون.
المصدر: البيان