هي إشادة، وهي شهادة، وهي النعيم الذي تعيشه قيادة الإمارات وشعبها، وهي الأرض الطيبة، هي قيمة وشيمة أهل هذا البلد وقيادته التي تسير بالوطن نحو غايات مكانها سقف السماء ومحيطها الكواكب والنجوم.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وضع الكلمات عند شغاف الحقيقة، حين أبدى فرحته واعتزازه بما جادت به قريحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث أصبحت اليوم حكومة الإمارات تقود مسيرة العالم، وتتسع الحدقة وتكبر دائرة التطلعات، وتضاء الأمنيات بقناديل الثقة والثبات وقوة العزيمة وصلابة الإرادة، بفضل الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وفريق العمل المنتقى، والمنتخب من لدن فارس يعرف كيف تصطاد نجمة الفوز، وشاعر له في بناء الوطن كما له في بناء القصيدة، بحيث لا فسحة من دون الشاعرية التي تملأ قلب القائد، وتسبح مشاعره بعقد من ود وحب للحياة، وما الحياة إلا ثمرة ذلك الحب، ومن لا يكشف عن نفسه في وضح القصيدة وعلى صهوة الخيل المسومة، فلن يستطيع أن يحب، ومن لا يحب لا يمكنه بناء العلاقة الودية مع النفس أولاً، ثم مع الآخر.
لهذا السبب نرى كيف استطاع هذا الفارس وهذا الشاعر أن يسدد رمية الفوز بالمجد، وأن يضع لحكومة الإمارات مكاناً عند النجوم، ومكانة في قلب العالم، هذه هي سيرة القيادة في الإمارات، وبرعاية كريمة وحكيمة من رئيس الدولة استطاعت حكومة الإمارات أن تذهب بالوطن إلى القمة، وتمكنت بفضله حكومة الإمارات أن تنجز مشروعها الحضاري من فيض عطاء أهل الوطن استناداً إلى الوعي بأهمية أن نكون في المشهد قلباً واحداً، ففي الاجتماع على الكلمة الواحدة تكبر الإمارات ونكبر معها، ونصبح في العالم محور العالم وقطر الدائرة، نصبح الجوهر والعالم يدور في فلكنا، العالم يقدرنا ويحترم مشروعنا الحضاري.
فكم هي الحياة جميلة عندما يصبح الوطن شجرة تؤمه طيور العالم من كل حدب وصوب، وتستدعي جل مشاعرها لأجل الالتئام هنا على أرض المحبة والخير والوفاء، عالم بوجه البياض وسمة الأنهار، يتقدم شغفاً لكي يكون هنا وعلى منصة البوح يعبر عن حبه للإمارات ويفصح عن مشاعر لا تحتاج إلى دليل، فعلامتها المميزة تلك الروح الشفافة في التعبير عن الحب للإمارات ليس لشيء سوى لأن الإمارات حظيت بقيادة تمتلئ بالوعي، ومسعاها في الحياة علاقة متساوية مع جميع دول العالم، علاقة يسودها التفاهم وتقاسم المشتركات والتضامن من أجل كف الأذى عن الجميع، وصناعة جيل ثقافته مبنية على التضحية من أجل العيش بكرامة، والتفاني من أجل صناعة مستقبل زاهر مثمر يحقق آمال الناس جميعاً بالعيش بسلام ووئام واحترام.
المصدر: الاتحاد