إطلاق مشروع مبتكر لحفظ الطاقة الكهربائية الحرارية في مدينة مصدر بأبوظبي

أخبار

وام / أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والشركة السويدية “أزيليو” المتخصصة في مشاريع تخزين الطاقة لفترات طويلة، مشروعا مبتكرا في مجال البحث والتطوير يساهم في توفير الطاقة النظيفة على مدار الساعة وبتكلفة مناسبة في مدينة مصدر في أبوظبي.

ويمثل هذا النظام المتقدم في مجال حفظ الطاقة الحرارية والقابل للتطوير جزءا من اتفاقية ثلاثية الأطراف للبحث والتطوير.

ويعتمد نظام “أزيليو” لحفظ الطاقة، والذي يتم تشغيله حاليا بشكل رسمي، على الألواح الكهروضوئية ويساهم في توفير طاقة كهربائية متجددة ذات تكلفة اقتصادية مناسبة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.

وسيشهد هذا النظام العديد من الاختبارات والتقييمات في محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية في جامعة خليفة، وسيتم تقييم أداء النظام في بيئة صحراوية توفر جميع الظروف الشمسية الملائمة واللازمة لإنتاج دورات يومية متكاملة للطاقة النظيفة، إلى جانب الألواح الكهروضوئية الشمسية.

وقال الدكتور نيكولاس كالفيت، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية ورئيس محطة الطاقة الشمسية بمعهد مصدر في جامعة خليفة: “تجمع محطة الطاقة الشمسية في معهد مصدر التابع لجامعة خليفة ما بين البحث والتطوير في الطاقة المتجددة واختبارها وتقييمها وتمثل أهداف دولة الإمارات لتحقيق الابتكار الرائد عالميا في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، ويعتبر مشروع “أزيليو” مشروعا متميزا وقصة نجاح هامة لمحطة الطاقة الشمسية في معهد مصدر”.

وستتولى مجموعة من الباحثين من جامعة خليفة خلال الـ / 12/ شهرا القادمة مهمة تشغيل نظام أزيليو لحفظ الطاقة الحرارية الكهربائية، حيث سيقومون خلال تلك المدة بجمع البيانات وتحليلها وإجراء عمليات التحقق من فعالية النظام وفي نهاية العام، ستساهم جامعة خليفة في توفير تقرير حول أداء النظام في بيئة صحراوية.

وسيتم اختبار وتقييم وحدات التخزين في النظام وفقا للعديد من المعايير المختلفة التي تشمل تزويد الطاقة الكهربائية المتجددة على مدار الساعة لنظام إنتاج المياه من الغلاف الجوي من خلال التقاط الرطوبة وتحويلها إلى مياه قابلة للاستخدام.

وتمثل تكنولوجيا أزيليو جزءا هاما من عملية التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال إنتاج طاقة مستدامة من ألواح شمسية كهروضوئية تتميز بتكلفتها الاقتصادية وتوفرها على مدار 24 ساعة.

من جهته، قال عبدالله بالعلاء، المدير التنفيذي لمدينة مصدر: “تحرص مدينة مصدر على تسهيل مشاريع البحث والتطوير التي تساهم في توفير التكنولوجيات الحديثة والمتقدمة في الأسواق وبالتالي تحقيق مفهوم أمن الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي ويعد نظام أزيليو لحفظ الطاقة الحرارية مثالا متميزا آخرا لنتائج التعاون والابتكار، ويعتبر تطوير التكنولوجيات التي تضمن توفير مصدر آمن ودائم للطاقة وبتكلفة معقولة أمرا في غاية الأهمية، حيث تم تطوير هذا المشروع بطريقة تساهم في تقريبنا لذلك الهدف”.

وأضاف : ” كمركز إقليمي للابتكارات التكنولوجية والبحث والتطوير، نفخر في مدينة مصدر بتعاوننا مع كل من شركة “أزيليو” وجامعة خليفة للبدء بمشروع حفظ الطاقة الحرارية وإحراز التقدم فيه”.

ويساهم نظام أزيليو لحفظ الطاقة بتخزين الطاقة بشكل حراري في ألومنيوم معاد تدويره، حيث يتم نقل الحرارة المحفوظة إلى محرك ستيرلنغ الذي يتيح توفير الكهرباء والحرارة القابلة للاستخدام على مدار اليوم دون أي انبعاث للغازات وبسعر معقول، كما يتميز النظام بإمكانية تطويره وفعالية تتراوح ما بين 0.1 إلى 100 ميجاواط.

من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: “يضاف هذا التعاون المثمر إلى خبرات جامعة خليفة في مجال البحوث والابتكارات المتعلقة بالطاقة، والذي يعكس بدوره جهود الجامعة المنصبة نحو الاستفادة من المرافق البحثية المتقدمة في مجال الطاقة الشمسية وحفظ الطاقة الحرارية في محطة الطاقة الشمسية في معهد مصدر، كما سيساهم هذا المشروع أيضا في جسر الفجوة بين الفكرة والتنفيذ وبالتالي تقديم الحلول الملموسة والمجدية تجاريا والتي بدورها ستعزز قطاع الطاقة المستدامة في الدولة والمنطقة”.

من ناحيته قال جوناس إكلند، رئيس شركة “أزيليو” والرئيس التنفيذي فيها: “تساهم مكانة مدينة مصدر وجامعة خليفة والخبرات المتخصصة لكل منهما في مجال الطاقة المتجددة في جعل محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية المكان الأمثل لعرض تكنولوجيتنا واختبارها. وفي هذا الإطار، نتطلع لإثبات فعالية نظام حفظ الطاقة الحرارية إلى جانب الحلول المتقدمة الأخرى بهدف اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تقودنا لإنتاج الحلول العالمية”.

يذكر أن محطة الطاقة الشمسية في معهد مصدر بجامعة خليفة توفر مصدرا قيما للجهات المصنعة للمعدات وخبراء دمج الأنظمة وإنشائها ومطوري المشاريع وشركات المرافق العامة والمستثمرين والمستهلكين والمؤسسات البحثية وجميع الأفراد.