شرطة دبي تضبط حسابات وهمية للابتزاز على «الإنترنت»

منوعات

3158920959

سجلت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، حالات سطو على حسابات شخصية لأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، فضلاً عن إنشاء حسابات وهمية بأسماء آخرين والإساءة إليهم.

وقال نائب مدير المباحث الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين، لـ«الإمارات اليوم»، إن الإدارة تلقت شكاوى من فنانين ومشاهير تم إنشاء حسابات وهمية بأسمائهم، كما رصدت حالات لأشخاص تم اختراق حساباتهم من جانب أقارب وأصدقاء لهم، وكادت توقعهم في مشكلات كبيرة وتؤدي إلى تدمير أسر.

وتفصيلاً، قال بن سالمين إن جرائم التلاعب بحسابات الأشخاص، منها السطو على حساب حقيقي للشخص بوسائل مختلفة، بينها ما يعرف بـ «الهندسة الاجتماعية»، وهي أن يتلصص شخص على الهاتف أثناء فتحه ويعرف كلمة السر.

وأضاف أن «هذه الوسيلة تتكرر بين الأقارب والأصدقاء، وهناك حالة لامرأة لجأت إلى الإدارة تشكو من اختراق حسابها على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، ووضع صور وعبارات مسيئة لها، ما سبب لها حرجاً شديداً وكاد يهدد مشروع زواجها».

وأشار إلى أن «فريق العمل فحص الأجهزة التي تستخدمها الشاكية، وأثناء ذلك ذكرت أن صديقتها هي التي أنشأت لها الحساب، فتم استدعاؤها، وتبيّن أنها تعمدت الإساءة إليها بسبب غيرتها من خطبة المجني عليها قبلها».

وتابع أن «أحد المطربين شكا تعرض حسابه للاختراق، وأن الشخص الذي سطا على الحساب يكتب أشياء مسيئة على صفحته، ويضع مقاطع وصوراً غير مقبولة، فتمت استعادة الحساب وتحديد الفاعل».

ولفت إلى أن «من الأساليب المنتشرة لاختراق الحساب، خصوصاً على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، وضع روابط فيديو بعناوين مثيرة تجذب صاحب الصفحة، فيضغط على الرابط ويفاجأ بتحويله إلى صفحة أخرى لها شكل شبكة التواصل نفسه بزيادة أو نقصان حرف، ولا ينتبه المستخدم إلى ذلك، وتطلب منه الصفحة الجديدة إعادة إدخال الاسم وكلمة السر، فيقوم بذلك من دون أن يسأل نفسه لماذا يضطر إلى إعادة الدخول إذا كان موجوداً بالفعل؟».

وأوضح أنه فور إعادة إدخال الاسم وكلمة السر يخزن صاحب الصفحة المزيفة، بيانات المستخدم ويخترق صفحته لاحقاً، أو إنشاء حساب جديد لضحيته».

وقال بن سالمين إن الأشخاص الذين يرتكبون هذه الجرائم يستهدفون عادة المشاهير، لأن صورهم منتشرة على محركات البحث المختلفة ويسهل الحصول عليها وإضفاء صدقية للصفحة الوهمية».

ولفت إلى أن معظم المشاهير لا يديرون حساباتهم بأنفسهم، ولكن من خلال موظف، لذا من المستبعد أن يقومون بالرد والتفاعل مع الجمهور بهذه الطريقة، مبيناً أن هناك من يستغل تلك الحسابات ويقنع الآخرين بقدرته على تقديم خدمات لهم بمقابل.

وأكد بن سالمين أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية تتخذ إجراءات سريعة في حالة تلقي هذه البلاغات، أولها التأكد من صحة البلاغ والتحري عن الحساب المسروق أو الوهمي، ومن ثم مخاطبة إدارة الموقع الذي سجل عليه الحساب لإلغائه، وفي حالة كان الشخص المخترق موجوداً في الدولة يقبض عليه.

وتابع أن فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية تواجه مشكلة متكررة، تتمثل في عدم صراحة المبلغ، إذ يصر على أن صوره أو بياناته أو حسابه سُرق عن طريق الاختراق، ونكتشف غالباً أنه مسؤول بشكل أو بآخر عن المشكلة، لأنه لم يحافظ جيداً على كلمة السر أو اسم المستخدم.

وكشف أن أحد الأشخاص تقدم ببلاغ قال فيه إن حسابه على أحد مواقع التواصل تمت سرقته، ويشعر أنه مراقب بالأقمار الاصطناعية، لأن هناك من ينشر أموراً شخصية لا يعرفها أحد عنه، فتم التحقيق في الواقعة، وتبين أن زوجته الأولى غضبت بسبب زواجه من أخرى وكانت تنتقم منه.

وقال بن سالمين إنه تمت تسوية الواقعة من دون إبلاغ الزوج أن زوجته هي التي فعلت ذلك حفاظاً على الأسرة، مؤكداً أن الإدارة تحقق في البلاغات التي ترد إليها في سرية تامة، وتحرص على اكتساب ثقة الأشخاص، حتى لا يقعوا ضحية الابتزاز أو التهديد، ويخافوا من اللجوء إلى الشرطة.

وأشار إلى أن هناك شكاوى ترد من أشخاص يفيدون بأنهم ليسوا مشتركين في أي من وسائل التواصل الاجتماعي، ويفاجَؤون بأن هناك حسابات بأسمائهم، وهؤلاء عادة يكونون من المشاهير، ويتعمد منشئ الحساب الوهمي أن يزيد عدد متابعيه حتى يعطي صدقية للحساب.

فنان مزيّف

أفاد نائب مدير المباحث الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين، بأن زائرة لبنانية أبلغت عن تعرضها للاحتيال من شخص انتحل صفة فنان لبناني معروف، وتواصل معها عبر صفحته على شبكة التواصل، وأخبرها بأنه مسافر إلى الخارج وسُرقت منه متعلقاته، ويشعر بالإحراج من إبلاغ أي شخص، وطلب منها مبلغاً مالياً.

ولفت إلى أن المحتال حبك قصته بإرسال صور للفنان أثناء وجوده في المسبح وأماكن أخرى، حتى اقتنعت وحولت إليه 1000 دولار، مشيراً إلى أن فريق العمل في الإدارة تحرى عن الصور، وتبين أنها موجودة على الإنترنت، وليست خاصة كما تعتقد المرأة، وتأكد أن المحتال أجنبي يعيش في الخارج.

المصدر: الإمارات اليوم