يدخل اليوم اتحاد الكتاب مرحلة جديدة بحزمة وافرة من المسؤوليات الجسام وبحس نقابي مجلل بالوعي، وثقافة الانفتاح على الآخر، حيث الإمارات اليوم ليست هي الإمارات في ثمانينيات القرن الفائت، فالوجه مشرق بعناقيد من المشروعات واسعة الحدقات، واللسان مزدهر بفصاحة لغة انفتحت على أبجديات الفعل والفاعل بكل رجاحة، وحصافة، والعقل مضاء بتطلعات، زاهية، وطموحات مبهرة، وأمنيات مدهشة وآمال تصل حدودها القارات الخمس.
كل هذه المعطيات يدركها مجلس إدارة الاتحاد ويضعها في الحسبان، ويسير على نهجها، ويؤكد على تنفيذ خطط استراتيجية، أهمها جمع شمل زملاء الحرفة، ولملمة ما تبعثر من أوراق في سنوات مضت، وأخذت معها سلبياتها وايجابياتها، ليتخذ مجلس الإدارة الجديد، خطوة نحو الشمس، والتفاتة نحو الوطن، ويعمل المجلس اليوم بقيادة الباحث، والروائي والشاعر الزميل العزيز سلطان العميمي على فض الاشتباك بين الكثير من الجمل الغامضة في مسيرة الاتحاد، والتحول فوراً نحو العمل الجاد، والعلاقة الواضحة والصريحة بين أعضاء الأسرة الواحدة، إيماناً من لدن مجلس الإدارة بأنه ما من مؤسسة تصبو إلى النجاح إلا وأخذت بعين الاعتبار المسؤولية الوطنية وما تتطلبه من تضافر كل الجهود وتضامنها من أجل الارتقاء بالعمل، والنهوض بالجهد، والسير قدماً نحو آفاق التقدم بكل ما يهم البيت الواحد، وكل ما يمت بصلة إلى مصير الاتحاد، ومستقبله، كونه جزءاً لا يتجزأ من البناء الاجتماعي لدولة نشأت، وشبت، وترعرعت، وتفرعت، أغصانها لتكون في العالمين شجرة عملاقة، ذات صوت، وصيت، أحلام شعبها تجاوزت هامات النجوم، وطموحاته طالت شفة الغيمة، وتطلعاته نوارس حلقت، وطافت أطراف الديار البشرية، لتعلن عن ميلاد قارة بحجم دولة، ودولة بسمة الكرة الأرضية.
وجدت هذه التطلعات لدى الصديق سلطان العميمي، في مكالمة فاضت بأحلام السحابات الممطرة، وبينت كم هي المسؤولية ورطة جميلة عندما يتحملها شخص عرف أهميتها، وحساسيتها، ومكانتها في النفس.
مقابل هذه المشاعر، نتمنى أن تتكاتف جهود الجميع، وتتعانق الرؤى، من الاتحاد وليس غير ذلك، حتى يستطيع التماهي مع مكانة بلادنا، وقامتها العالية، ففي الانتخابات لم يخسر أحد، فالجميع رابح طالما الجميع على قلب واحد، والجميع أعزاء على النفس، ولهم شرف المشاركة، والتعاضد، ولا أحد بعيد عن البيت، الكل هنا، والكل في ضمير الاتحاد حب ووفاء ولا شيء غير ذلك.
المصدر: الاتحاد