صافح الحياة بقلب أصفى من عين الطير، وعانق مدهشاتها بأنفاس أنقى من النهر، فالوطن يمد لك يد العون، ويساهم بكل جزالة، وثراء في منحك الصحة، فلا تتردد وأنت بين الأيدي الأمينة، ولا تخشَ من ضيم، أو ضنك، لأنك في الأحضان الدفيئة، ولأنك تحت الجفون رمش، ولأنك في القلب نبض، وحض، فخذ قرارك لأنه لك، ولأجل مصلحتك، لأنه يسير بك إلى حيث تكمن العافية، لأنه يأخذك إلى حيث تصفو الحياة وتنمو أشجار اليفوع، وتترعرع زهيرات الفرح، خذ قرارك، لأنه ملك يديك، ولأنه يمنحك القدرة على السير نحو السعادة من دون كلل، أو جلل، إنه قرارك الذي تطالبك به الجهات الصحية، لأجل أن تهنأ أنت، ولأجل أن تمارس حياتك من دون خوف، من مرض، أو جزع من علة، وأنت في الإمارات، أنت في بلد وضع صحة الإنسان ومأكله من أولويات طموحاته، ومن بديهيات أمنياته، فلا تجفل، ولا تغفل، بل اسأل وسوف يأتيك الجواب من ذوي الخبرة، والعلم، إنهم يهدونك إلى أقرب مكان لتلقي اللقاح، وينصحونك بألا تؤجل، ولا تتعجل في إصدار الأحكام الباهتة، إنها لا تفيد، ولا تزيد، بل هي مجرد وهم زرعته أنت في رأسك، فأصبح مثل الأعشاب الشوكية، يعزلك عن الحقيقة، والحقيقة هي أن الإمارات تضع مواطنيها موضع القلب من الجسد، وتسعى دوماً لتسخير كافة الإمكانيات لإسعادهم، وتوفير إمكانيات الرفاهية لهم، وهذه هي ثوابت القيادة، وهذه هي قيمها الراسخة، إيماناً منها بأن الإنسان هو الرصيد، وهو الكنز، وهو الثروة الحقيقية، للبلد، وهذا هو ديدن الأحلام واسعة الحدقات لدى بلد تأسس على الحب، ورفع بنيانه على مبدأ التعاضد، وشيدت أركانه على قيم التسامح، كل ذلك نراه حياً نابضاً، مترعرعاً في بلادنا، كل ذلك نراه موجة مدهشة ترقص لها زعانف حياتنا، كل ذلك يجعلنا نسارع لارتشاف بلسم الصحة، لأن الحياة في بلادنا جميلة، وتحتاج إلى صحتنا، وعافية وجداننا.
اللقاح كما توضح المؤسسة الصحية آمن، ومعافى من الأعراض، سوى تلك البسيطة والتي لا بد وأن تحدث لأي لقاح جديد، واللقاح هو الطاقة التي من خلالها سوف تأخذ العربة إلى الطريق، كي تستمر الرحلة إلى النجاح، ولكي تزاول المركبة طريقها إلى تحقيق الإنجازات الأعظم والأكمل، اللقاح هو وسيلتنا لمواجهة أعتى وباء شهده العالم خلال القرن العشرين.
اللقاح بلسمنا والذي به سوف ترتفع عن كواهلنا تشققات ما سلف حدوثه خلال الجائحة، اللقاح فرصتنا لعبور النهر، والوصول إلى ضفة الحياة السعيدة.
المصدر: الاتحاد