
أكدت مصادر يمنية، مساء أمس، أن نائب القائد الأعلى للجيش اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، بدأ اتصالات ولقاءات مع قيادات المقاومة وشيوخ القبائل في محافظة صنعاء، في إطار التحرك والاستعدادات المكثفة لاستعادة سيطرة الشرعية على العاصمة والمناطقِ المحيطة بها، في الوقت الذي شنت طائرات التحالف العربي، ومنها مروحيات «الأباتشي»، غارات جوية مكثفة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، على طول الحزام الأمني الشرقي للعاصمة صنعاء.
وقال مركز إعلام مقاومة صنعاء، أمس، إن رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء الشيخ منصور الحنق، بحث مع الفريق الأحمر، في العاصمة السعودية الرياض، الآليات المناسبة والكفيلة بتنفيذ خطة التحرير في العاصمة صنعاء ومحافظات الشمال، بأقل الخسائر والتكاليف.
وفيما يبدو تمهيداً جدياً للمعركة، قالت مصادر محلية إن غارات جوية مكثفة تنفذها مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في نقيل بن غيلان شرق العاصمة صنعاء، مصحوبة بقصف مدفعي متواصل لقوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية. وحسب المصادر ذاتها، فقد جرى قصف غير مسبوق، ودخلت مقاتلات الأباتشي خط المواجهات للمرة الأولى في هذه المعارك، فيما تحشد القوات الشرعية مع رجال المقاومة الشعبية قواتها إلى المناطق القريبة من نقيل بن غيلان، لبدء عمليات عسكرية دقيقة ضد مواقع المتمردين.
وفي الأثناء، تقدمت قوات الشرعية في منفذ الطوال الحدودي مع السعودية، حيث أحكمت سيطرتها على المنفذ الجمركي الجديد بمديرية حرض، في محافظة حجة وأجزاء من صحراء ميدي بعد مواجهات عنيفة ضد الحوثيين استمرت منذ صباح السبت، وفقاً لأنباء من المحافظة.
وأوضحت مصادر محلية بالمحافظة أن قوات التحالف شنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على مدينة حرض، مهدت لقوات الشرعية اليمنية التقدم في منطقة الطوال، واستعادة السيطرة على مبنى المنفذ الجمركي الجديد مرة أخرى، وبالتزامن شن طيران التحالف غارتين، صباح أمس، على مواقع للميليشيات على مدينة حرض القديمة.
وأفادت المصادر بأن قوات التحالف استمرت في قصف مدفعي عنيف على مواقع الميليشيات على مداخل مدينة «ميدي»، بالتزامن مع تقدم قوات عسكرية، تضم كاسحات ألغام في صحراء ميدي، بغطاء جوي كثيف من الطيران العربي، ومروحيات الأباتشي.
المصدر: جريدة الخليج