أكد أحمد محمد الكعبي الوكيل المساعد لقطاع النفط والغاز والثروة المعدنية في وزارة الطاقة ومحافظ دولة الإمارات لدى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أن مستويات أسعار النفط الخام بدأت في التعافي، حيث يشهد العام الحالي تأثيراً كبيراً على مسار الأسواق العالمية.
ووصف الكعبي حالة أسواق النفط في المرحلة الحالية بالمتماسكة مدعومة بمؤشرات إيجابية تؤكد التزام وحرص الدول المنتجة على اتفاق خفض الإنتاج بما يكفل استعادة توازن السوق النفطية.
ولفت إلى أن أسواق النفط العالمية شهدت إقبال المضاربين على شراء عقود النفط في الأسواق الآجلة بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث تم شراء حجم العقود من النفط الخام مما ساهم في ارتفاع الأسعار وسجل حجم الشراء معدلا كبيراً فاق ما بلغه خلال الشهرين السابقين وكذلك السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن عمل المضاربين يعد من الأدوات الفاعلة في تحريك السوق والمحافظة على ثباته لا سيما أن كانت لديهم رغبة جامحة في الشراء تدلل على قناعة الجميع بإتجاة السوق نحو تسجيل مؤشرات إيجابية وهو ما يؤثر إجمالا على الاستقرار ومن ثم تعافي مستويات الأسعار.
وأوضح أن هناك من يعتقد أن ارتفاع عقود الشراء إلى مستويات قياسية يعني أن المضاربين يحاولون رفع مستويات الأسعار العالمية الحالية للسوق الطبيعية للنفط.
وأوضح الكعبي أن المحللين في مجال أسواق النفط العالمية يتابعون بشكل دوري التزام المنتجين اتفاق تعديل مستويات الإنتاج إضافة إلى حركة مخزون النفط الأميركي ومراقبة تحول هيكلية أسعار النفط إضافة إلى متوسط الطلب على النفط خلال الأشهر القادمة خصوصاً مع دخول نسبة من طاقة التكرير في آسيا برامج الصيانة خلال شهري أبريل ويونيو 2017، وحركة صادرات الولايات المتحدة الأميركية من النفط الخام، ومن كل هذه المؤشرات يمكن للمضاربين تحديد توجه أسواق النفط العالمية.
المصدر: الاتحاد