أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم كل الجهود العالمية الرامية إلى إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية في جمهورية مصر العربية الشقيقة في هذا الاتجاه، والتي كان لها أبلغ الأثر في إرساء مبادئ الأخوة والتعاون بين فئات المجتمع المصري كافة.
وقال معاليه – عقب مشاركته أمس في احتفالات الحكومة المصرية بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى ضم عددا من القيادات والمفكرين ورجال الدين المعنيين بقيم التسامح – إن افتتاح المسجد والكنيسة في نفس اليوم له دلالة مهمة على صعيد احترام الاختلاف وتقدير الآخر.
وأضاف أن توقيت الافتتاح يحمل دلالة خاصة لأنه يواكب احتفالات مصر بعيد الميلاد المجيد، ويرسل رسالة واضحة إلى العالم مفادها احترام حرية الاعتقاد وإرساء قيم التعاون بين الجميع .. مهنئا القيادة والشعب المصري بهذه المناسبة التي تبرز القيم النبيلة للمجتمع المصري بمسلميه ومسيحيه .. مؤكدا عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين في الإمارات ومصر.
وأوضح أن حرص دولة الإمارات على المشاركة في هذه الاحتفالية يأتي متسقا مع حرص قيادتها الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على استقرار وتقدم ورقي جمهورية مصر العربية الشقيقة في المجالات كافة، مؤكدا التعاون المستمر بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية لما فيه صالح الشعبين الشقيقين.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الإمارات ستظل دائما داعمة لمصر في تحقيق تطلعاتها في الاستقرار والتنمية والبناء، مشيراً إلى دور مصر الحيوي بما تملكه من تاريخ مشرف، وثقل استراتيجي في دعم القضايا العربية، مؤكدا متانة العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
المصدر: البيان