الإمارات عقل يُمَكِّن.. ويد تعمل

آراء

في الإمارات العقل مسرح واسع لحركة التمثيل الفني في بناء حالة شبابية ناهضة متوقدة مستوفية كافة شروط الإبداع، وفي الإمارات يد ترسم صورة المستقبل على صفحات مائية سلسة تواقة إلى منازل النجوم جزيلة في العطاء لا تتوقف جداولها عن إرواء الجذور تفيض بمعطيات الإرث الإماراتي القائم دوماً على نحت الأرض بأظافر الجد والاجتهاد وركوب الموجة بسواعد الأمل والطموحات الكبيرة وتطلعات العقل المسترخي على أريكة النبوغ والتربع على عرش القدرات الهائلة.

في الاحتفاء بيوم الشباب العالمي نرى شبابنا وهم قد تبوؤوا منصات عالية المنسوب وهم كتبوا على سبورة التاريخ عناوين مجد الوطن مستلهمين هذا التفوق المهيب من رؤية قيادة حكيمة سخرت الممكن ومهدت اللا ممكن وجعلت المستحيل سجادة بيضاء ناصعة أهدابها من حرير البلاغة الذهنية ووعي العقل بأهمية أن يكون للشباب مقعد عظيم وسط عالم يسهب في المشي قدماً نحو غايات التقدم وباتجاه تحقيق الأحلام المضاءة بملكات العقل الصافي كما قال فيلسوف «العقل النقدي» وبهذه السمات تبدو الإمارات اليوم تتأبط الحلم الزاهي ونصب العينين جداول حلم لا بد من الوصول إليها ولا بد من ملامسة شغافها ولا بد من تحقيق طموحات قيادة آمنت بأن الشباب هم أمل الغد وهم شعلته وهم شمعته وهم الوقود الذي يحرك آلة التقدم ويمنح الحياة قدرتها على تحقيق الأهداف السامية، فالعالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء والعالم اليوم لا يستمع إلا إلى طرقات الأخف الثقيلة ومن يتخلف عن الركب ينساه التاريخ وتمقته المبادئ ويصبح على أديم الأرض بقايا إنسان.

العالم اليوم يمضي نحو النجمة ويخاطبها بأنفة ويقول ها أنا كذلك أحقق نموي وأثبت أني في العلا نجمة عملاقة تتخطى سائر النجوم.

القيادة في الإمارات عملت جاهدة على تحقيق المستوى المطلوب من القفزات الحضارية واستطاعت خلال خمسة عقود من زمن الدولة الاتحادية أن تتجاوز كبرى الدول في العالم لأن التصميم يسبق الطموح، والإصرار يتقدم الأمنيات، وهذا ما يحدث اليوم، حيث الإمارات تملك رصيداً وافراً من الشباب الناهض يتقدم المسيرة التطورية بإمكانات مذهلة وعلى مختلف الصعد والميادين.

كل ذلك يحدث والعالم يصفق، العالم يرحب، العالم تملأه الدهشة لهذه الوثبات واسعة الخطوات، هذه المهارات، هذه المبادرات، هذه القدرات التي انبثقت من الصحراء مجللة بأزهار السدر محتفية بلون «الدشداشة» وهي تضيء محافل التاريخ وتزدهر في المنصات الدولية بكل عنفوان الشباب ورونق الهوية الإماراتية وكفوف الحناء تزهر لدانة وتمنح الحياة معنى الفرح، تمنح الوطن سمات التفوق وتمنح الإنسان سعادته بالظفر والوقوف عند نبوع الإنجازات التاريخية كطائر النورس ينقر صهوة الموجة لتفضي إلى زعنفة الحياة.

شبابنا أكدوا أنهم جديرون بالثقة، وأنهم قادرون على المضي قدماً وصناعة المستقبل من سلسبيل المثابرة ووعي عقل لا ينثني ولا يلين لعاقبة.

المصدر: الاتحاد