”الشعب في دولة الإمارات يؤمن بالاتحاد، يؤمن بالتآزر والوحدة. ولا يرضى ولا يقبل أن يكون هناك بديل بعد الاتحاد”
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
طيّب الله ثراه
خاص لـ هات بوست:
هذه هي القناعة التي تسكن أعماق كل فردٍ من أبناء الإمارات، والقيمة العظيمة التي ترسّخت في قلوب عيال زايد؛ بذرةٌ غُرِست في الثاني من ديسمبر 1972، ورويت حبًا، وصدقًا، وحُنُوًّا، ودعمًا، فآتت أُكُلها ولاءً، وانتماءً، وبناءً، وإنجازًا، وسعيًا لا ينقطع.
إنه ليس احتفالًا عاديًا بعيدٍ وطنيّ؛ إنه تعبيرٌ عن إدراك قيمة الاتحاد، وترسيخٌ لقيمة الرابطة المتينة التي تربط إماراتنا السبع، وتربط أبناءها بعضهم ببعض.
إنه إعلانُ ولاءٍ متجدّدٍ ولا يخبو لقادتنا وشيوخنا.
إنه تأكيدٌ على إرادةٍ وحبٍّ وإيمان.
إنه وعيٌ بقيمة (حفنة ترابٍ) من هذه الأرض.
إنها ترجمةٌ لعقيدة شعب.
إنها الفطرة التي جُبلنا عليها فكبرنا وكبرت معنا.
إنه – ببساطة – غرس زايد الذي رَبَا وأينع، ويزداد ثباتًا في نفوسنا مع سنوات عمرنا.
لقد بنى أبونا زايد هذا الوطن ليبقى، لينمو ويزدهر ويعتلي القمم، ليكون شجرةً وارفةً تظلِّل على أبنائها وتَهَب ثمارها الجَنِيَّة للعالم، وفي عيدنا الوطني نحن نقدم نموذجنا في نسخته الفُضلى؛ ليس كنهايةِ مطاف، بل مع وعدٍ بمواصلة العمل والبناء والسعي لمزيدٍ من النمو والازدهار، ومزيدٍ من التقدم والعُلُوّ، وعزمٍ على دعم إنجازاتنا وحماية مكتسباتنا، والاستمرار في مدِّ أيدينا للجميع.
في عيدنا الوطني نحن نؤكد للعالم على قيمة اتحادنا، ومعنى أن تتآلف قلوبنا وعقولنا لصياغة قيم الاستقرار، والأمن، والسلام، والتعايش، والتسامح، والعون، وحب الخير، ونؤكد – كما قال سيدي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – على “… التفاف الشعب حول حكومته وقيادته.”
في عيدنا الوطني نحن نؤكد للعالم على أن بناء الداخل ورفاه أبنائه لا ينفصل عن البناء والدعم في أي مكان آخر؛ فالقيادة الحقيقية تعي أن قيمة الإنسان وحقوقه في الحياة الكريمة لا تتبدل ولا تختلف.
في عيدنا الوطني نحن نؤكد للعالم على قيمة النزاهة، والوضوح، وثبات المواقف، وتوافق الأقوال مع الأفعال، وأن مصداقيتنا هي “… أغلى ما نملك في بلادنا على مرّ الأيام، نورّثه لأجيالنا الجايين.” كما قال سيدي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
في عيدنا الوطني نحن دولة الإمارات العربية المتحدة، النموذج والقدوة، والأيقونة التي يتطلّع لها العالم.
وآخِر القول:
نذكِّركم ونذكّر أنفسنا بأحد وصايا الباني المؤسس:
“ما أريد من هذا الشعب إلا أن يزيد الحمد والشكر لله عز وجل، ويزيد من محبة الوطن، ويزيد من العمل ومضاعفة العمل لما يسعى فيه من خير له وللدولة ولأهله.”
