أكدت مصادر محلية فلسطينية، اليوم، انسحاب القوات الإسرائيلية من حي الزيتون جنوبي غزة، بعد معارك ضارية مع الفصائل الفلسطينية استمرت عدة أيام.
ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام»، اليوم، عن المصادر قولها إن «جيش الاحتلال دمر مستوصف الزيتون ومدارس حسن النخال وعطا الشوا وهاشم الشوا وعين جالوت بشكل كامل خلال العدوان على حي الزيتون».
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن «مواطنين يعودون لتفقد منازلهم في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بعد تراجع آليات الاحتلال».
وكان المتحدت باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أعلن، الأحد الماضي، إجراء عملية عسكرية كبرى في منطقة حي الزيتون، حيث تم العثور على «طريق تحت الأرض»، وقُتل نحو 30 مسلحاً.
ويحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى الـ76 للنكبة، إذ سُلبت ممتلكاتهم وتم طردهم مما تعرف اليوم بـ«إسرائيل»، مع تكشف كارثة محتملة أكبر في قطاع غزة، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص في الأيام الأخيرة بسبب القتال.
وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، المدينة الواقعة على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، وكذلك في شمال غزة، حيث أعادت حركة حماس تنظيم صفوفها.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، أمس، إن نحو 450 ألف فلسطيني طُردوا من رفح خلال الأسبوع الماضي.
وفي شمال غزة، أدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص حتى الآن.
وفر قرابة 80 بالمئة من سكان غزة – البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة – من ديارهم منذ اندلاع الحرب، وانتقل العديد منهم إلى أماكن أخرى عدة مرات.
ولم يدخل أي طعام إلى المعبرين الحدوديين الرئيسين في جنوب غزة خلال الأسبوع الماضي.
وبات نحو 1.1 مليون فلسطيني على شفا المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة، في حين تحدث مجاعة شاملة في شمال القطاع.
تصور إسرائيل رفح على أنها آخر معقل حركة حماس، متجاهلة تحذيرات الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أن أي عملية كبيرة هناك ستكون كارثية على المدنيين.
وأدت سبعة أشهر من الحرب إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
وبدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص هناك، واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول إسرائيل إن المسلحين ما زالوا يحتجزون نحو 100 رهينة ورفات أكثر من 30 آخرين.
البيان