الرماية الإماراتية.. «الحلم الأولمبي» يتأجل إلى «طوكيو 2020»

منوعات

تأجلت أحلام الرماية الإماراتية في أولمبياد ريو دي جانيرو، إلى دورة «طوكيو 2020»، بعدما تبدد حلم الفوز بالميدالية الأولمبية الثانية في تاريخ اللعبة، على أعتاب «ريو 2016»، وهو ما يعني أن على رماتنا انتظار أربع سنوات أخرى، من أجل تكرار المحاولة مجدداً، وهو ما يؤكد أن الفارق الزمني سيزيد إلى 16 عاماً، عن الميدالية الذهبية التي حققها الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد «أثينا 2004».

ولم ينجح الشيخ سعيد بن مكتوم في الوصول إلى الدور الأول من مسابقة الإسكيت، بعدما سجل 118 طبقاً من 125 طبقاً، وجاء في المركز السابع عشر، فيما أخفق الرامي سيف بن فطيس، وجاء في مركز متأخر، حيث احتل «المرتبة 29»، مسجلاً 114 نقطة، وهي أقل نتيجة للرامي الذهبي بطل العالم وآسيا.

وعلى المستوى العربي، حفظ الرامي الكويتي عبدالله الرشيدي ماء وجه العرب في الإسكيت، ونجح في خطف ميدالية برونزية من وسط أبطال العالم، بعدما ودع جميع الرماة العرب من الدور التمهيدي.

من جانبه، أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس لجنة التخطيط الأولمبي رئيس اتحاد الرماية، أن نتائج الرماة في المحافل المختلفة، خصوصاً الأولمبية، دائماً ما تخضع لعوامل عدة، مثل الظروف المناخية والحالة النفسية للرامي يوم المنافسة، وهو الأمر المعروف عن اللعبة وليس بالشيء الجديد.

وأضاف: مشاركة رماتنا في أولمبياد «ريو 2016» والوجود مع أفضل كوكبة من اللاعبين على مستوى العالم مكسب كبير في حد ذاته، وأرقام الشيخ سعيد بن مكتوم، في جولات «الإسكيت» على مدار يومي المسابقة جيدة، وقد سجل نتائج متقدمة في الجولة الرابعة، إلى جانب نجاحه في حصد «العلامة الكاملة» من النقاط في الجولة الأخيرة، وأدى بمستوى مشرف تماماً في الأوقات كافة، في ظل وجود 32 رامياً يملكون مهارات عالية، واستغلوا الفارق لمصلحتهم وحافظوا عليه.

وقدم الريسي الشكر إلى الشيخ سعيد بن مكتوم، وكذلك سيف بن فطيس الذي لم يحالفه التوفيق في الدورة الحالية، وهذا لا يمنع أنه رامٍ واعد، وسوف ينجح من دون أدنى شك في تحقيق الهدف الأولمبي، والتتويج بميدالية باسم الإمارات في المستقبل القريب.

وأضاف: اليوم رماتنا وضعوا أنفسهم في قائمة الأقوياء في «عالم اللعبة» ويتأهب لهم الجميع قبل أي مشاركة، وعلى رأسهم الشيخ سعيد بن مكتوم الذي يعد من أفضل رماة العالم، نظراً إلى الأرقام المتقدمة والمستوى الثابت المتوازن الذي وصلوا إليه نتاج سنوات من التدريب، وبذل الجهد والعمل على صقل أنفسهم بأفضل صورة ممكنة، ما يؤكد قوة إرادة أبناء الإمارات، وعزيمتهم المعروفة في مواجهة التحديات، والإنجاز في رياضة الرماية سوف يتحقق، ونحتاج فقط أن تخدمنا الظروف في اللحظات التي تتطلب ذلك، وستكون هناك نجاحات متتالية يفخر بها الجميع.

وقال: فخور جداً بمشاركة الرماة الثلاثة في ختام مشاركتنا، ولا أنسى المتميز خالد الكعبي الذي جاء إلى الأولمبياد للمرة الأولى، من أجل اكتساب الخبرة، ومعايشة أجواء المحافل الكبرى، ليفاجئ الجميع بأدائه وثقته الكبيرة التي أسعدتني بشكل شخصي، حيث إنه وضع نفسه في تحدٍّ مستمر لتطوير الذات، وتعزيز القدرات الذهنية والفنية التي ساعدته على الظهور بتلك الصورة المشرفة، بعد أن استطاع الحصول على لقب رامٍ أولمبي وتحقيق المركز السابع في جدول الترتيب العام، وكان قريباً جداً من التأهل إلى الدور النهائي، ولكن صادف يوم منافسات «الدبل تراب» بعض الظروف المناخية، مثل سرعة الرياح الشديدة والأمطار والغيوم التي أثرت على جميع المشاركين، وجعلت الرؤية صعبة بعض الشيء.

وأضاف: من وجهة نظري أنه، رغم عدم حصد ميدالية، فإن تلك النتيجة أراها تسير في الاتجاه الموازي لآمالنا، وطموحاتنا لوضع الغاية من الآن نصب أعيننا، وتعزيز النواحي الإيجابية وتفادي السلبية، بما يضمن الوقوف على منصات التتويج ورفع راية الوطن.

وحول البرامج والخطط الموضوعة للاستعداد لـ«أولمبياد 2020»، قال الريسي: هناك برامج إعداد بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية لتوفير البيئة المناسبة لرماتنا، والتي سيكون لها مردود إيجابي على مستواهم خلال المرحلة المقبلة، وأرى أن الميدالية الأولمبية ليست ببعيدة عنا في ظل النتائج التي شهدتها تلك الدورة، وتجلى ذلك واضحاً، حين برهن خالد الكعبي على قدرتنا في الوجود بشكل مؤثر في فعاليات عرس رياضي بهذا الحجم، وسيتم العمل على تجهيزه خلال السنوات الأربع المقبلة، عن طريق تخصيص مدرب له ومتابعته باستمرار، وهو وزمليه الرامي سيف بن فطيس يعتبران «لبنة» قوية لرماية الإمارات، وسوف ندعمهم بشتى السبل لاستكمال مسيرتهم، ووضعهم على طريق المجد وحصد الألقاب الأولمبية.

المصدر: الإتحاد