تحتفل دولة الإمارات في 28 أغسطس المقبل بيوم المرأة الإماراتية الذي يعد علامة فارقة في مسيرة المرأة منذ قيام الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة،”أم الإمارات”: إن الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام يعتبر حدثاً بارزاً في تاريخ المرأة الإماراتية ويقام تحت عنوان «المرأة والابتكار»، وناشدت سموها المرأة الإماراتية أن تظل دوماً رمزاً للإبداع والتميز والتحلي بروح المسؤولية والمواطنة ومصدراً للإلهام والابتكار، لتكون رافداً للبناء ومنبعاً للوفاء لوطنها ومجتمعها.
ودعت سموها في تصريح لها بهذه المناسبة الاتحاد النسائي العام والمؤسسات والهيئات النسائية في الدولة إلى المشاركة في هذا الحدث التاريخي، تشجيعاً للمرأة الإماراتية وتكريماً لها على نجاحها الكبير في إثبات جدارتها في العمل في مختلف المجالات وتكريمها لسعيها الدؤوب لتحقيق ابتكارات مهمة تعود بالنفع والفائدة على الدولة والمجتمع.
نجاحات
وأكدت سموها أن المرأة الإماراتية حققت نجاحات كبيرة لم يتوقعها أحد لذلك تستحق التقدير ووجب علينا الاعتزاز بما أنجزته من خطوات مهمة في تاريخها خاصة على الصعيد العلمي، وذلك بفضل الدعم الذي تحظى به من القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن المرأة الإماراتية باتت محل إعجاب وتقدير لما أنجزته، وأكدت سموها أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، وباتت تتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية بترؤسها المجلس الوطني الاتحادي، وتحظى بالنسبة الأعلى تمثيلاً في المقاعد الوزارية على المستوى العربي، يضاف إلى ذلك أن المرأة الإماراتية نجحت وبفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية في الدخول إلى العديد من قطاعات العمل المهمة، وباتت تعمل بكفاءة عالية في الهيئة القضائية والنيابة العامة والقضاء الشرعي والقطاعات الأخرى التي تتطلب مهارات متخصصة ومحصلة تعليم وتدريب عالية كقطاعات الطاقة المتجددة وعلوم الفضاء والهندسة والطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي إضافة إلى عملها في مختلف أفرع وحدات وزارة الداخلية.
تفانٍ
ولفتت سموها إلى ضرورة الاستعداد من قبل المرأة الإماراتية والمجتمع لمواجهة المرحلة المقبلة، لتقديم المزيد والتفاني والإخلاص والتضحية لكل ما هو ثمين وغال لخدمة وطننا الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضافر الجهود لجعل الابتكار والإبداع ثقافة وطنية وبث الثقة في المرأة والشباب لتحمل مسؤولية التنمية المستدامة وإعداد جيل جديد فعال ومبتكر قادر على استكمال وحمل راية التقدم في فضاء المستقبل، تحقيقاً لحلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والسير نحو ترجمة أهداف قياداتنا الحكيمة للوصول بالوطن إلى عنان السماء من خلال تثبيت الاقتصاد وتطوير العلم والابتكار.
دعم
وقالت سموها إن دولة الإمارات تدعم الابتكار والإبداع على مختلف الأصعدة وبشتى الوسائل، ووضعت له استراتيجية وطنية لمنهجه وتثبيت وتجهيز البيئة الداعمة والصانعة للابتكار بمختلف مناحي الحياة، بما يضمن رفاهية وجودة الحياة المقدمة لكل إنسان على هذه الأرض الطيبة، ورسمت سياسة عليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،.
نماذج رائدة
ونوهت سموها بأن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية والذي يقام تحت شعار «المرأة والابتكار» فرصة ذهبية للجميع لتسليط الضوء على النماذج الرائدة من المبتكرات والمبدعات، وبيان كل من ساهم في احتضان إسهامات المرأة في مختلف المجالات.
وأكدت سموها أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع ومن المرأة الإماراتية على وجه التحديد شحذ الهمم والمثابرة والتفاني والإخلاص لخدمة هذا الوطن المعطاء، وتحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة في تعزيز مسيرة نجاح الدولة في إرساء نموذج الاقتصاد القائم على العلم والابتكار ومواصلة الارتقاء بمكانة دولة الإمارات في جميع المحافل والمجالات إقليمياً ودولياً.
الاتحاد النسائي العام يسلط الضوء على الابتكارات
نظم الاتحاد النسائي العام في الثامن من مارس الماضي مؤتمراً للمرأة عن التميز والإبداع بالتعاون مع وزارة الداخلية، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، لتكريم كوكبة من الرائدات المواطنات اللاتي قدمن ابتكارات متميزة.
تخصص
ويعد هذا المؤتمر أول مؤتمر تخصصي في الابتكار للمرأة على مستوى الدولة، وتم خلاله إلقاء الضوء على إبداعات وابتكارات المرأة الإماراتية وعرض تجاربها في الابتكار والإبداع وتكريم كوكبة من المواطنات الرائدات.
وناقش المؤتمر خلال جلساته 3 محاور رئيسية من قبل شخصيات قيادية في القطاعين العام والخاص من خلال مشاركة عدد من النساء المبدعات اللواتي قدمن خلال جلسات الحوار أوراق عمل ناقشت سبل وأبعاد وتوصيات إبداعات المرأة الإماراتية وابتكاراتها وعرض تجاربهن في الابتكار.
وتم في المحور الأول تسليط الضوء على إبداعات وابتكارات المرأة الإماراتية وعرض تجاربها في الابتكار والإبداع، باعتبار أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار أولوية وطنية للتقدم وأداة رئيسية لتحقيق رؤية 2021 ومظلة جامعة للطاقات والكوادر المتميزة والفاعلة في الدولة.
تجارب
وتناول المحور الثاني تجارب عديدة لمبدعات إماراتيات في مجالات الطب وبرامج الحاسوب وبراءات الاختراع، في حين كان المحور الثالث يدور حول كيفية ضمان تنفيذ الخطط على أعلى مستوى من الدقة والحرفية ودور القيادات في ذلك، وكذلك دورها التحفيزي في صنع بيئة محفزة على الابتكار وأهمية التحفيز والمشاركة وأهمية الابتكار في التنمية المستدامة.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب ضم نماذج من ابتكارات المرأة خاصة ابتكارات طالبات الجامعات والمدارس على مستوى الدولة.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم مشاريع ابتكارية متميزة في مجال الإبداع والابتكار لطالبات في عدد من جامعات ومدارس الدولة، إضافة إلى المشاركين والمشاركات ورعاة المؤتمر.
رعاية
ورعى الاتحاد النسائي العام في 11 مايو الماضي الدورة الثامنة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، وتم خلالها عرض منافسات بين 502 من شباب وفتيات الوطن وهم يبدعون في 40 مجالاً هندسياً وفنياً وتكنولوجياً.
وتميزت المسابقة بثرائها بالكثير من الإبداعات والابتكارات وفتحت المجال أمام البراعم الصغيرة لتشارك إلى جانب الكبار وذوي الإعاقة مما جعل من المسابقة تظاهرة وطنية ذات صبغة تقنية وهندسية رائعة.
مسيرة
قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنها أعلنت أن العام 2016 هو عام المرأة والابتكار، ليشكل منعطفاً مهماً في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة ولتثبت لوطنها وللعالم بأكمله أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع وأنها عند حسن ظن قيادتها بها كما كانت على الدوام وفي كل المواقف، فهي الأم المبدعة والمبتكرة في عملها وعلمها ومنزلها ومجتمعها تماماً كما هي مبدعة ومبتكرة في تربيتها لأولادها وحسن تعاملها مع الآخرين، وأضافت إنه الشعار الذي ستتضافر جميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة بشأنه لدعم المسيرة الرائدة للبلاد في الرقي والتنافسية والريادة العالمية.
المصدر: البيان