كاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
نحتفل هذا العام بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، في ظلِّ هذه الجائحة التي تعمُّ العالم بأسره، والتي أثَّرت في مختلف جوانب الحياة البشرية، ومع هذا فإننا نلاحظ اليوم، ولله الحمد، بوادر التعافي وعودة الحياة لـ(رتمها) السابق بشكلٍ مُتروٍّ وثابت. بات من نافلة القول، قولنا: إن المرأة في الصفوف الأولى على مستوى العالم في مواجهة هذا الوباء، والمرأة الإماراتية لم تكن استثناءً، حيث شاركت شقيقها الرجل، العمل والإنتاج والبذل والعطاء في مختلف الميادين والمهام، إلا أننا في هذه المناسبة نتوقف عند تجربة المرأة الإماراتية، هذه المسيرة القصيرة إذا تمَّت مقارنتها بعمر الأمم والشعوب والحضارات، ومع هذا كانت، وما زالت، مسيرةً مُكلَّلةً بالنجاح والتفوُّق والتميُّز في مختلف المجالات الوظيفية والعملية، وكل ما من شأنه رفعة البلاد وتقدُّمها وتطوُّرها.
في هذا العام وجَّهت الوالدة الغالية صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رعاها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأُسرية، بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام: (التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن). وهو شعار يتَّفق مع شعار الدولة اعتبار عام 2020 عام الاستعداد للخمسين.
وهكذا كانت دوماً المرأة الإماراتية، منذ تأسيس بلادنا وقيامها وحتى يومنا، شريكاً ولاعباً رئيسياً في مسيرة التنمية والنهوض، في ظلِّ رعاية هذه الوالدة الكريمة، الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، التي أخذت على عاتقها خدمة المرأة والسعي الحثيث لتطويرها ورفدها بالمؤسَّسات والهيئات والبرامج التي تستهدف تطوُّر الفتيات ونهوض جيل من النساء القادرات على القيادة والإبداع والابتكار. نظرة عامة إلى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية في الإمارات، ستجد المرأة جزءاً رئيسياً من بناء وتطوُّر وتقدُّم هذه البلاد، وهي حالة فريدة على مستوى منطقتنا وعالمنا العربي.
في هذا اليوم، نرفع الدعوات للمولى، عزَّ وجلَّ، بأن يحفظ لنا هذه الوالدة الكريمة، التي ندين لها بالعرفان والجميل لكلِّ ما قدَّمته للمرأة الإماراتية، وما زالت، تُقدِّمه بحبٍّ وحنانٍ ومودَّة. ونقول لها: سنكون دوماً كما تتطلَّعين وفق آمالك وطموحاتك التي تعانق السماء.
المصدر: الرؤية