ضلع من ضلعي الفتح الاقتصادي، يدخل حلبة النمو، والنهوض، وتطوير البناء الاقتصادي هو ذلك النسر الذي سيحلق، ويتألق، ويتدفق، ويرمق إلى مسافات أطول من الأفق، وأوسع المحيط، هو تلك القوة الضاربة إذا ما أراد أن يتقاسم رغيف التنمية، وإذا ما أراد أن يكون العضد، وإذا ما أراد أن يصبح في الزمان خليلاً، وجليلاً، ودليلاً على الوحدة العضوية في جسد الاقتصاد الإماراتي.
فالدولة أعطت هذا القطاع ما جعله في الحياة سطراً عملاقاً في الجملة الفعلية، والدولة قدمت لهذا القطاع ما يسنده، ويقوي عضده ويرسخ جذوره، ويمكنه من النمو والارتقاء.
اليوم جاء موعد التلاقي، والتلاقح، بين الاقتصادين، الحكومي، والخاص، اليوم تبدأ ملحمة الصعود إلى شغاف النجوم، اليوم جاء النداء من علو شاهق، ليقول لهذا القطاع، أنا وأنت في سماء الوطن، نظلل الأرض برفاهية الإنسان، وترفه، وبريقه، وأناقة مشاعره، أنا وأنت نستطيع أن نجعل من المواطن شجرة وارفة، ثرية بثماء العطاء، غنية، ببلورات الجمال.
اليوم وضعت القيادة الرشيدة يدها على الجرح بضمادة الشفاء من كل علة ووهن، واستطاعت أن تشير بالبنان إلى منطقة بالغة الأهمية وهي القطاع الخاص، هذا العملاق الهادر، هذا العريق في تجاذبه، وتواصله مع النجاح، والفوز بجنان اقتصاد صارم بالغ القوة.
هكذا سيبدو المستقبل، مبهراً، مزهراً، ، مثمراً، مقمراً، متطوراً، ساهراً على طمأنينة الوطن، واستقراره وازدهاره، وأمانه، وحلمه البهي.
هكذا تؤكد القيادة بأن القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من نهضة الوطن، وسعادة المواطن، وقوة الشكيمة، ومتانة اللحمة، وجزالة المسيرة الاتحادية في شعاب عالم لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا يحترم إلا طرقات الأخف الثقيلة.
هكذا يفكر الجميع، وهكذا يحلم كل مواطن عاش على هذه الأرض، ومن دمه، وعرقه بنى الآمال، وزرع الأمنيات، لتبدو اليوم مرآة صافية تطل منها صورته المشرقة، ويرى أن ما سهر من أجله يبرز في الوجود، بيناً، واضحاً، راسخاً، يتجلى بكل معاني الوفاء، والسخاء، والرخاء، هذه هي شيمة الإمارات، وهذه هي سمة أهلها، حيث تمتزج الطموحات لتصبح نهراً يروي أشجار الحياة بالعذوبة، والسلسبيل.
الأمنيات تكبر، ومعها الإنجازات تتسع حدقتها، ليصبح الوطن دائماً واحة اخضرار، ومروج ترتع في بساتينها غزلان الحياة، هذه هي الإمارات اليوم، تبدو في العالمين، أيقونة جمال، وسبراً لكل ما هو أصيل.
المصدر: الاتحاد