قالت قوات «البنيان المرصوص» الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، أمس السبت، إنها توغلت في آخر الأجزاء التي يُسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، المتحصن في الحي رقم 3، في معركة قتل فيها سبعة من المقاتلين الحكوميين ،بينما أصيب 30 بجروح.

وقال بيان لهذه القوات: إنها أحكمت، أمس، السيطرة على مواقع كثيرة في محيط الحيين رقم 1 و3، أهمها: مصرف الوحدة، وفندق المدينة، وفرع المصرف المركزي الليبي في المدينة، ومسجد القدس، ومسجد العتيق، ومدارس بالكنبو، وذلك خلال هجوم من محورين على ما تبقى من عناصر التنظيم.

وأضاف البيان، أن التنظيم الإرهابي خلف عشرات الجثث لمسلحيه في المدينة، مشيراً إلى إحصاء 10 جُثت ل«دواعش» كانوا يتحصنون في إحدى مدارس الحي السكني رقم 1.

وقال الناطق باسم «البنيان المرصوص»، العميد محمد الغصري، إن «قواتنا حققت تقدماً،كاشفا عن اتجاه لتعيين حاكم عسكري ل «سرت»، بعد استعادتها من التنظيم .

وشاهد مصور فرانس برس في سرت ثلاث سيارات إسعاف تنطلق باتجاه مصراتة، بينما أعلن المركز الإعلامي للعملية عن تفجيره لسيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى هدفيهما.

وكشف وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني، عن مساع دبلوماسية لبلاده وامريكا بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج والفريق أول خليفة حفتر.

وحسب وكالة «أكي» الإيطالية ستطرح المبادرة في منتصف الشهر الجاري في نيويورك.

وبحثت بريطانيا وحكومة الوفاق الأوضاع الأمنية في البلاد، ومشكلة الهجرة غير الشرعية.

جاء ذلك خلال لقاء السفير البريطاني بليبيا بيتر ميليت والمدير العام لوزارة الداخلية البريطانية المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا كريستيان تورنير بوزير الداخلية العارف الخوجة .

وأجرى الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية «عبد القادر مساهل»، أمس، محادثات مع المبعوث الاممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، وتناولت آخر التطورات للمسار السياسي في ليبيا، والجهود المبذولة لإقرار السلم والأمن والمصالحة الوطنية وقال كوبلر أنه سيتم تحرير سرت من «داعش»»في القريب العاجل».

ورفض المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية ما تمخض عن اجتماع تونس مؤخراً من مقررات حول المصالحة. واعتبر، في بيان،أن الحوارات والاجتماعات التي عقدتها بعض الأطراف الليبية مروراً بجنيف والصخيرات والجزائر وألمانيا والنمسا وإيطاليا فتونس لإنهاء الأزمة الليبية، مجرد مسرحيات هزيلة يقوم بها مندوبو الأمم المتحدة، وآخرهم كوبلر.

وأكد المجلس أنه ليس ضد الحوار الجاد الذي يجمع كل الليبيين، موضحاً أن الحوار يجب أن يكون ليبياً، كما يجب أن يجري داخل ليبيا، وتحت إشراف دولي وإقليمي .

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن الأموال التي دُفِعت إلى حرس المنشآت النفطية لم تخضع للرقابة أو مراجعة الأجهزة الرقابية للتأكد منها .

المصدر: الخليج