المبعوث الأممي يبلور «خريطة طريق» للحل الشامل في اليمن

أخبار

عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين، أمس السبت، جلستين ضمن مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي للنظر في الإفادات الأولية عن المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في كشوف وفد الحكومة ووفدي «أنصار الله» والمؤتمر الشعبي العام، التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية للبحث في خريطة طريق للحل السلمي الشامل وبلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها.

وركزت المباحثات مع الأطراف اليمنية على القصف الذي تعرضت له أحياء مدينة تعز، واستكمال بحث البنود المدرجة على جدول الأعمال ولا سيما ما يتعلق بمسوَّدة اتفاق المبادئ المطروح لحل قضية الأسرى والمعتقلين على المديين المتوسط والطويل.

وخلال جلسة المناقشة جدد الفريق الحكومي التأكيد على مبدأ الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص في أحد بنوده على الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ومن وردت أسماؤهم في القرار وفي مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع، وضرورة الفصل بين المعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسراً وبين أسرى الحرب، وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين على أن تخضع عملية تبادل الأسرى للإجراءات التي تنظمها الاتفاقيات الدولية وبمشاركة الصليب الأحمر الدولي.

من جانب آخر، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التطلع إلى سلام حقيقي يؤسس لمستقبل آمن للأجيال القادمة لبناء اليمن الاتحادي الجديد، وذلك لدى رئاسته، أمس، اجتماعاً مع فريق مستشاريه، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر.

وناقش الاجتماع عدداً من القضايا الهامة على المستوى الميداني والخدمي والاقتصادي ومستجدات مشاورات السلام في الكويت. وقدم هادي صورة موجزة عن واقع التحولات والتطورات والجهود المبذولة لاستعادة الدولة وإحلال السلام الذي يتطلع إليه اليمنيون.

وفقاً للمرجعيات المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وفي الاجتماع قدم عبدالعزيز جباري وياسين مكاوي ومحمد السعدي أعضاء الوفد الحكومي لمشاورات السلام في الكويت الحاضرين في الاجتماع إيضاحات لمختلف الخطوات والحيثيات التي رافقت سير المشاورات منذ بدايتها، مؤكدين على وحدة الصف والرؤية لدى الفريق الحكومي الذي يحمل أجندة وأهدافاً واضحة مثلت إجماع الشعب اليمني مسنودة بقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها تمثل همَّ أمة ومصير وطن.

وأعلن الاجتماع دعمه الفريق المفاوض بمشاورات الكويت ومواقفه الثابتة تجاه قضايا الوطن والتي برهنوا من خلالها على التماسك ووحدة الصف لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحياة والسلام وفق الثوابت والمرجعيات الضابطة من خلال القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

المصدر: الخليج