دعت الحكومة الفلسطينية إلى مشاركة واسعة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة ال68، في حين اعتدى مستوطنون متطرفون، أمس، على عائلة فلسطينية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن مستوطنين هاجموا منزل المواطن رياض أبو هزاع في تل الرميدة وسط الخليل، ورشوا ابنته بغاز الفلفل، واعتدوا بالضرب على زوجته، ما أدى إلى إصابتها برضوض نقلت على اثرها لمستشفى الخليل الحكومي، فيما تعرض مسجداً في مدينة يافا في الأراضي المحتلة عام 1948 إلى اعتداء من قبل المستوطنين.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة الى أوسع مشاركة في إحياء ذكرى النكبة «خاصة وأن هذه الذكرى تمر هذا العام في ظل استمرار ظهور الوجه البغيض والخطوات السوداء للنكبة والمتمثلة بالاحتلال وعدوانه».
وشددت الحكومة على استمرار الشعب وقيادته في نهج الكفاح والنضال حتى الحرية والاستقلال وكنس آخر احتلال في العالم، وأضاف المتحدث الرسمي أن الحكومة طالبت المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية خاصة القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها مع تعويضهم. وشارك العديد من أهالي المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد في مسيرة العودة الى طيرة حيفا وذلك في ذكرى النكبة الفلسطينية.
وتعرض مسجد «حسن بك»، في مدينة يافا بالأراضي الفلسطينية المحتلة العام 48 لاعتداء جديد من عصابات المستوطنين الذين كتبوا على جدرانه عبارات عنصرية تدعو بالموت للعرب وأخرى تدعو للانتقام من العرب.
وحسب بيان صادر عن لجنة المتابعة العربية، كُتبت هذه الشعارات على جدران المسجد الغربية بعد تأدية صلاة الفجر وذلك في نفس التوقيت الذي وقعت فيه اعتداءات سابقة على المسجد والمساس بحرمته، وصلت إلى حد تعليق العلم «الإسرائيلي» على بوابته في الثالث عشر من الشهر الماضي، وقبلها بساعات سُجل اعتداء آخر على المسجد بإلقاء حجارة وتهشيم نوافذه.
وقال إمام المسجد الشيخ أحمد أبو عجوة في بيان، لم نتفاجأ بوقوع هذا الاعتداء على مسجد «حسن بك» الذي تمس حرمته أمام مرأى ومسمع من الشرطة وكل من يعنيه الأمر، فالعنوان كان على الجدار منذ انطلاق حملة التحريض على المسجد والمساس بحرمته قبل عدة سنوات والتي تعاظمت في الاسابيع الأخيرة، وجميع هذه الاعتداءات تقع في نفس التوقيت، الأمر الذي يؤكد عدم جدية الشرطة في وقف هذه الاعتداءات.
في الأثناء، حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الفلسطينية ومقاومة الاستيطان من الاخطار المترتبة على استرضاء حكومة بنيامين نتنياهو مجموعة من المستوطنين الارهابيين بنقلهم من بؤرة استيطانية كانت وكرا لمتطرفين ارهابيين الى مستوطنة جديدة تعتزم بناءها وتوطينهم فيها.
وأشار في بيانه الأسبوعي إلى قرار وزارة الحرب «الإسرائيلية» بالتعاون مع منظمات استيطانية ارهابية، إقامة مدينة استيطانية جديدة بين مدينة رام الله ونابلس، بهدف توطين أكثر من 40 عائلة يهودية متطرفة تسكن حاليا في البؤرة الاستيطانية (عمونا)، ومنحهم مئات الدونمات من الاراضي الفلسطينية التي صودرت في السنوات الأخيرة.
إلى ذلك، فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية بمحيط موقع «كيسوفيم» شرق بلدة القرارة إلى الشمال الشرقي لمدينة خانيونس جنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة داخل الأبراج العسكرية أطلقت النار تجاه الأراضي الزراعية.
المصدر: الخليج