رئيس تحرير صحيفة الرؤية
الإمارات تريد شيئاً واحداً لليمن هو الأمن والأمان والاستقرار.. وأمراء الإرهاب يريدون لليمن شيئاً آخر هو الفوضى والفساد والجهل والمرض، الإمارات تريد يمناً قوياً، فقوة اليمن من قوة جزيرة العرب وقوة مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي قوة الإمارات، أمراء الإرهاب يريدون يمناً ضعيفاً متصارعاً بين مكوناته وشعباً جاهلاً ومريضاً وجائعاً يمكن استغلاله وجعله وقوداً للحرب والصراعات وتصفية الحسابات، الإرهابيون لن يهنأ لهم بال إلا عندما لا يكون للإمارات دور في اليمن، والإمارات برؤيتها الواضحة للتحديات والمخاطر، ولمصلحة المنطقة لن تتراجع عن دورها العربي والإسلامي والأخلاقي تجاه اليمن بلداً وشعباً.
ندرك أن البعض لا يعجبهم الدور الإماراتي الكبير في التحالف العربي مع الشقيقة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، هذا الدور الذي بدا مؤثراً وفاعلاً، لدرجة أننا أصبحنا نرى الحملات الإعلامية المتصاعدة من جماعات الإرهاب لا تهدأ ومن كل صوب تترصد للإمارات وقياداتها وتشكك في دورها، وهي لا تدرك أن الإمارات حكومةً وقيادةً وشعباً صف واحد في مواجهة التحديات والأخطار الداخلية والخارجية ولا يؤثر فيها نعيق الناعقين ولا كذب الكاذبين، وما يجعل الإمارات مطمئنة هو ما تمتلكه من رصيد كبير في مساعدة الدول العربية والإسلامية، وهذا ما يعرفه الجميع، كما يدرك الجميع أن تاريخ الإمارات الناصع لم يكن فيه يوم تطلع للتوسع أو السيطرة أو الاعتداء على الآخرين، بل العكس هو الصحيح، الإمارات بلد تنمية وسلام.. وفي اليمن العالم يدرك أن الإمارات تعمل ضمن تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية.
بالأمس خرج من يتسمى بأمير تنظيم القاعدة في اليمن «قاسم الريمي» ليعلن ويكتب وكأنه يكشف سراً خطيراً، وهو يتكلّم عن التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في اليمن في محاولة فاشلة لتشويه صورة ودور الإمارات الإيجابي والإنساني الكبير في اليمن ليس خلال سنوات الحرب الحالية، وإنما قبل ذلك بعقود من العمل التنموي في هذا البلد الشقيق، هذا الدور يعرفه كل يمني شريف.
دولة الإمارات أكدت مرات ومرات أنها لا تريد غير الاستقرار في اليمن، وأنها تعمل وفق أهداف التحالف العربي ولدعم الحكومة الشرعية التي طلبت المساعدة والتدخل لاستعادة الشرعية من الانقلابيين الذين استولوا على السلطة وسيطروا على مؤسسات اليمن وحاربوا الحكومة الشرعية، واستولوا على خزينة الدولة وأفرغوا البنك المركزي من مدخراته، وجوّعوا الشعب اليمني وتركوا الأطفال والنساء مرضى من غير دواء أو علاج.
لا يهم كثيراً ما يقوله هذا الإرهابي الذي خرج علينا محاولاً تشويه صورة دولة الإمارات وإظهارها بمظهر المتآمر مع الآخر، والذي يريد أن يأخذ خيرات البلد والسيطرة على اليمن. فنحن ندرك أن ما يؤلم الإرهابيين هو أن الإمارات تحقق الإنجازات، وأن الإمارات ناجحة في مساعدة المحتاجين وتقديم الدعم المعنوي والمادي للشعب اليمني، وهذا ما يزعج الإرهاب.
هم في القاعدة والقاع العميق للإرهاب والعنف والتخريب، والإمارات ستبقى كما كانت في قمة العطاء والتضحية ونصرة الضعفاء.
المصدر: الاتحاد