منشوراتك على «فيسبوك» قد تكلفك فقدان فرصة الالتحاق بوظيفةٍ ربما تكون قد حلمت بها طويلاً، نصيحة تسديها لك مؤسسةٌ للتوظيف تحمل اسم «جوب فييت»، وذلك استناداً إلى دراسة أجرتها حول معايير التوظيف التي يتبعها أرباب العمل.
وأظهرت الدراسة أن 93% من المسؤولين عن أقسام الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات يهتمون بمراجعة حسابات المتقدمين للوظائف على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل اتخاذ قرارٍ بضمهم إلى الصفوف أو لا.
وبحسب الدراسة، أعاد 55% من هؤلاء المديرين النظر في مدى أحقية بعض المرشحين للوظائف، بعد مطالعتهم لما كتبوه على حساباتهم على مواقع التواصل. الأكثر من ذلك، أن 61% ممن أُعيد النظر فيهم حُرِموا من الوظيفة في نهاية المطاف.
ووفقاً للآراء التي أبداها أرباب العمل ووردت في الدراسة، يشكل الخطأ الأكثر فداحة للمتقدمين لوظيفةٍ ما أن يشيروا إلى تعاطيهم المخدرات في منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو أن تتسم تلك المنشورات بطابعٍ منافٍ للأخلاق. المفاجئ أن 2% من مسؤولي التوظيف – الذين استُطْلِعت آراؤهم – اعتبروا أن الحديث عن المخدرات يمثل أمراً إيجابياً، فيما لم يمانع 1% منهم في أن ينشر المتقدم للوظيفة محتوياتٍ لا أخلاقية على حساباته. بجانب ذلك، اعتبر ثلثا هؤلاء المسؤولين أن المنشورات التي تتضمن ألفاظاً نابية تعطي انطباعاً سلبياً، بينما رأى 44% منهم أن التطرق إلى معاقرة الكحول يشكل مدعاةً للقلق.
فضلاً عن ذلك، هناك من المديرين من يهتم بخلو منشورات المرء على مواقع التواصل من الأخطاء الإملائية والنحوية. وثمة من يزعجه – كما قالت مجلة «تايم» الأميركية كشف المتقدم للوظيفة عن ميوله السياسية.
من جهة أخرى، كشفت الدراسة النقاب عن أن المسؤولين عن التوظيف يهتمون بأن يجدوا على حسابات المتقدمين للوظائف أموراً تتعلق بخبرتهم المهنية بجانب نماذج لأعمالهم السابقة.
المصدر: الاتحاد