تصفير البيروقراطية

آراء

في تصفير البيروقراطية مكسب، وبتقليل الإجراءات للوصول إلى القرارات الحاسمة والجازمة، يزهو الوطن ويزدهر المواطن وتثمر أشجار الحلم بزعفران وهيل وقهوة عربية صباحية بكفوف مَنْ منَّ الله عليهن بنعمة وخير وطن ومواطن حباه الله بقيادة تسرج خيول الطموحات على تراب مهدته الإرادة الواعية لأهمية أن يكون الإنسان في هذا الوطن كمن يمشي على الماء، كمن يكتب اسمه في التاريخ من حبر الفرح.

تصفير البيروقراطية التي عناها وأكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، هي الوثبة فوق العوائق وكسر حواجز العراقيل وتحطيم العقد النفسية وتأثيث وجدان الموظفين في الجهات الخدمية بسندس الشفافية واستبرق الحيوية، وخلق واقع جديد يتناسب مع متطلبات المرحلة وما يحتاجه الوطن وما يتمناه المواطن في هذا الزمن، زمن المعضلات التي لا تتكسر صخورها إلا بإرادة قيادة أوردت الحلم الزاهي قبل كل شيء، وطوقت الأعناق بقلائد من بوح جميل ومنطق نبيل وفعل أصيل يجعل من أيام الوطن أزاهير يشدو على وريقاتها الطير، ومن شذاها تعبق مشاعر الإنسان معاطفها.

ما أعلنه فارس الكلمة ومروّض المعضلات له الوقع الناعم كأنه النسيم في بساتين الحياة، كأنه الشعاع في دياجير الليالي الدامسة، وكأنه الحلم بين رموش الطفولة، وهذا ما يجعل إنسان الإمارات (غير) كائناً مختلفاً عن سواه، إنساناً يتمتع بعافية الحياة الاجتماعية، وينام على مهد الطمأنينة والاستقرار، ويصحو على ضوء البشارات التي تفتح أفق حياة متجددة، وتسرد قصة تاريخ لوطن لا تشرق شمس في يوم إلا وبين أهدابها هدية جديدة، ولا يبزغ قمر في ليل إلا في ضوئه طيات من أحلام جديدة تزرع في حياة المواطن أسباب التمتع بأيام لا تغيب عنها شمس الفرح، ولا يأفل عنها قمر السعادة، لأن الرؤية رؤية القيادة رأت هكذا، وأبدت وصرحت وأصرت وصممت على أن تكون الإمارات شمس العالم وقمره ونجمه الذي تدور في فلكه الأوطان الأخرى.

هذه هي الإمارات وهذه هي سيرتها وسبرها وسيرورتها وسورها العالي، تخفق فوق جدرانه أعلام الفخر ورايات العز وعلامات الازدهار في جميع المرافق والمجالات والميادين والصعد.

هذه هي الإمارات اليوم سحابة وغداً مطر وما بعده أشياء قد تخطر على البال، وقد لا تخطر؛ لأن العقل هنا مسبار أمل والقلب كوكبة من فضائل تتعانق بفضيلة من يقود السفن، ومن يضع السرج على الصهوات والعواتق، ويمضي بالقافلة كي تدق أجراس الحلم البهي، ويتحقق أمل الوصول.

ونحن نتقدم، وفي التقدم يحدث الأمل الكبير، ولا خطوات إلا إلى الأمام؛ لأن القيادة رسمت الهدف هناك عند شغاف النجوم.

فشكراً لعشاق المجد، شكراً للحب الكبير الذي يجعلنا في الزمان قصيدة معلقة على جدران الوطن.

المصدر: الاتحاد