صباح أمس الأول كنت في ذلك المبنى الأنيق الذي يضم في طابقه الأرضي مكاتب خدمات «تم» و«التنمية الاقتصادية» والمجاور للمبنى الرئيسي للدائرة في قلب عاصمتنا الحبيبة، مكاتب أنيقة مصممة بطريقة مريحة، وفي الاستقبال شباب وشابات من أبناء وبنات الوطن يرحبون بكل بشاشة بالمراجعين ويوجهون كلا للقسم المعني بطلبه أو استفساره.
بين تفاصيل القاعة الفسيحة والمقسمة بديكورات عصرية للغاية يخيل لك أنك في إحدى شركات البرمجيات العالمية الكبرى، وتلمس بين جنباتها حجم النقلة النوعية الهائلة التي شهدتها الخدمات الحكومية في أبوظبي، وقلصت كثيراً من أعداد المراجعين للدوائر اعتماداً على التطبيقات والخدمات الذكية لمنصة «تم» ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة ورؤية أبوظبي 2030 وخطة حكومة الإمارة، التي تقدم بدورها كذلك رؤية واضحة لحكومتها الإلكترونية لتكون حكومة عالية الكفاءة تقدم خدمات عالمية المستوى لجميع المتعاملين.
في تلك القاعة بعض من تفاصيل مبادرة «مراجعين بلا جهد» والتي تحمل كل غايات تسهيل وتبسيط الإجراءات وراحة المتعاملين ليس فقط لخدمتهم، وإنما إسعادهم بالتسهيلات المقدمة والإجراءات السريعة المبسطة، ومع هذا تظل فئة من المراجعين الذين يحرصون على زيارة المبنى للحصول على أجوبة لاستفساراتهم، وهناك يتجمعون حول حارس يتولى تنظيم تواصلهم المباشر مع موظفين اثنين كانا يتوليان الرد وإحالتهم لمختصين في منصات خلفية للمزيد من التفاصيل والنظر في الطلب، وتعد هذه المرحلة بمثابة عنق الزجاجة التي يتجمع عندها المتعاملون حتى يتم توزيعهم بحسب الاختصاصات، وهي بحاجة لشيء من الدعم بالكوادر لسرعة التعامل معهم.
تضم ذات القاعة «مكتب أبوظبي للمتعاملين» والذي يواصل بنجاح أداء دوره المناط به في «تسهيل شؤون المقيمين في إمارة أبوظبي ومساعدتهم على الاستقرار والاندماج في المجتمع وتطوير مجموعة من الخدمات الذكية لبرامج الإقامة التي تهدف إلى استقطاب المواهب العالمية، وتوفير الإرشادات والمعلومات لجميع الوافدين والمقيمين، بالإضافة إلى إعداد أبحاث وبرامج تساهم في تعزيز الحياة الفريدة في الإمارة، ووضع «السياسات والبرامج والمبادرات لتحسين نمط حياة كل من يقيم في أبوظبي»، وقد نجح المكتب بالتعاون مع شركائه وبالذات «تسهيل»، في إنجاز معاملاته رقمياً دون الحاجة للمراجعة الشخصية للمكتب، مستفيداً من الدعم الكبير والانسيابية الرائعة لمنصة «الهوية والجنسية» وتطبيقها الذكي الذي يعد من أنجح التطبيقات الحكومية إلى جانب تطبيق «الداخلية»، وكل الشكر للوجوه الباشة المرحبة بالقادمين لمبنى «تم» و«التنمية الاقتصادية» في أبوظبي.
المصدر: الاتحاد