وام / حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها عام 1976 إنجازات محلية وإقليمية وعالمية وتمتلك طموحات مستقبلية كبيرة لتكون في مصاف الجامعات العالمية المرموقة في مختلف المجالات خاصة في خدمة المجتمع حيث ساهمت في مسيرة عطاء “الخمسين” عاما الماضية وتتطلع إلى المشاركة في تقديم حلول استباقية لتحديات الخمسين عاما المقبلة .
ومنذ تأسيسها ساهمت جامعة الإمارات العربية المتحدة في خدمة المجتمع، ابتداءً من تقديم خريجين متميزين قادرين على قيادة وتطوير المشاريع والبرامج في كافة القطاعات بالمجتمع، ووصولاً إلى دور فعال وحيوي من قبل أساتذتها وطلبتها في الإسهام في التطور الاقتصادي والإجتماعي والتنموي وتقديم التعليم المتميز والأبحاث العلمية المؤثرة من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة للمجتمع.
وتتبنى الجامعة بشكل متواصل استراتيجية تتماشى مع التوجهات الحكومية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجع طلبتها وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على الإسهام في خدمة المجتمع، من خلال تقديم المبادرات المتنوعة والعديدة التي ساهمت بها في عام الخير، مثل زراعة الأغذية العضوية، وتقديم طلبة الطب والعلوم الصحية النصح والإرشاد مجاناً للمجتمع، وبادرة “فسيلة الخير” بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب افتتاح “مركز الإمارات لأبحاث السعادة” بهدف تقديم الدراسات والأبحاث في مجال السعادة والإيجابية، وتقييم وقياس مؤشرات السعادة والإيجابية بدولة الإمارات.
وقال الأستاذ الدكتور محمد حسن علي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة إن جامعة الإمارات تؤمن بأهمية تعزيز مفهوم التطوع وتقديم الخدمات المجتمعية، إدراكاً منها بأثر ذلك في تعزيز العملية التعليمية، كما لعبت الجامعة دوراً حيوياً منذ تأسيسها في الإسهام في خدمة المجتمع وتقديم كافة الخدمات البحثية والعلمية والتطوعية لكافة مؤسسات الدولة، من خلال مجموعة من المراكز البحثية التي عملت إلى جانب الكليات العلمية في تنظيم وإدارة مجموعة من الفعاليات وورش العمل والمنتديات وغيرها في سبيل خدمة المجتمع المحلي والدولي.
ومن أبرز محطات جامعة الإمارات في بذل الجهود وتوظيف الخبرات والمهارات من أجل خدمة المجتمع، كان تأسيس مركز التعليم المستمر عام 1998، لتترجم بذلك دورها وتؤكد على اهتمامها الخاص بالإنسان كأداة للتنمية، فعمل المركز على تلبية احتياجات المؤسسات والأفراد على مدى السنوات الماضية من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات متخصصة في مختلف المجالات الإدارية والعلمية والتقنية واللغوية.
ويأتي في مقدمة المراكز التي وظفت كوادرها وخبراتها لتقديم الحلول والاستشارات للمجتمع المحلي والدولي، المركز الوطني لتكنولوجيا الفضاء، ومركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية، ومركز الإمارات لأبحاث التنقل، والمركز الوطني للمياه والطاقة، ووحدة البحث والتطوير لنخيل التمر، والعيادة القانونية التي تعد مركزاً تعليمياً لتقديم الاستشارات القانونية والشرعية بهدف تقديم الاستشارات القانونية لكافة أفراد المجتمع بشكل مجاني من خلال صياغة المذكرات القانونية دون أي مقابل وتقديم الإرشاد والنصح لأفراد المجتمع الراغبين بالحصول على استشارات قانونية.
وتعد وحدة العمل التطوعي التي أسست عام 2018 إحدى أبرز الجهات التي لعب من خلالها طلبة الجامعة دورا فعالا في خدمة المجتمع، من خلال تحديد وتنظيم أكثر للخدمات المجتمعية التي يقدمها الطلبة، ومنذ ذلك الوقت وصل عدد المتطوعين منذ تأسيس الوحدة إلى 5255 متطوعاً وبلغ عدد ساعات تطوعهم 186527.695 ساعة، غطوا فيها أكثر من 30 جهة، وبرز دورهم أكثر منذ بدء جائحة كورونا في عام 2020، وخلال العام المنصرم وعام 2021 فقط بلغ عدد المتطوعين الذين يؤدون دورا حيويا 2168 متطوعاً ومتطوعة من طلبة جامعة الإمارات .
وساهمت جامعة الإمارات في رفد المجتمع بخريجين متميزين شغلوا مناصب قيادية مهمة على مستوى الدولة وقدموا مجموعة واسعة من الخدمات المجتمعية، ومؤخراً تم طرح برنامج “خبرة” ليسخر من خلاله خريجو الجامعة خبراتهم ونقل مهاراتهم إلى مجتمع جامعة الإمارات وخارجه.
وتقدم الكليات بحسب تخصصاتها وأقسامها العلمية بشكل متواصل ومستمر خدمات للمجتمع، فعلى سبيل المثال يساهم أعضاء هيئة التدريس بكافة الكليات العلمية بالجامعة في تقديم خبراتهم في تنمية القطاعين الحكومي والخاص، وتلبية المتطلبات المهنية لشركاء الكلية، وتقديم الاستشارات المتخصصة والقيام بحملات توعوية في مواضيع مختلفة، فضلا عن تنظيم ورش العمل والمنتديات العلمية، حيث أسست كلية تقنية المعلومات ثلاث فعاليات مبتكرة بشكل متكرر سنوياً تساهم في تطوير المجتمع المحلي مثل مسابقة ماراثون تقنية المعلومات، ومؤتمر الإبداع في مجال تقنية المعلومات، وأكاديمية سيسكو.
وتعمل كلية التربية منذ تأسيسها عام 1981 على تقديم خدمات عديدة منها إعداد المناهج الدراسية، والتنمية المهنية للمدراء والمعلمين بوزارة التربية والتعليم، وغيرها من الخدمات التعليمية والتربوية، كما تساهم كلية القانون في تدريب وإعداد خريجي كليات القانون للعمل في المهن القانونية المختلفة من خلال إعداد وتنفيذ مجموعة من البرامج المتخصصة.
وعلى مدى سنوات طويلة، حققت جامعة الإمارات إسهامات فعالة ومؤثرة في خدمة المجتمع، وعلى مختلف الأصعدة والنواحي، وعملت على تقديم خدمات في المجال الاقتصادي والاجتماعي والعلمي، كما عملت على تطوير دورها بهدف قيادة المستقبل.