حالة العالم العربي

آراء

في الثالث من يناير، العالم العربي تحت الأشعة السياسية، والاقتصادية، بعناية الإمارات.

في هذا المنتدى، المنتدى الاستراتيجي العربي، سوف تتم عملية الفحص، والتمحيص يجريها باحثون، ومفكرون، ودارسون، للحالة العربية، وسوف تقدم هذه النخبة من العقول العربية ما يشغل بال المواطن العربي، وقبله القيادات السياسية، والاقتصادية، من متغيرات في زمن التحولات الكبرى، ولا بد وأن يعرج هؤلاء الباحثون على أسباب ما يحدث في عالمنا العربي من هنات، وزلات، في مجالي الاقتصاد، والسياسة، ولا بد أن يضعوا وجهات نظرهم فيما يطرأ على الحياة السياسية، والاقتصادية من هزات تكسر العظم، وتبري اللحم.

والإمارات لن تتأخر في تقديم خبراتها في المجالين السياسي، والاقتصادي، ولن تدخر وسعاً في تقديم العون للأشقاء العرب، ولكن لا بد أن يضع الدارسون أياديهم على أماكن الضعف، ومواقع الخلل، لأنه ما من داء إلا وله أسبابه الواقعية، والوطن العربي سلة غذاء عالمية، ولو استطاع القيمون على هذه الثروات استغلالها، واستثمارها، والحفاظ عليها، ورعايتها، والعناية بها، وحمايتها من الرياح السياسية المتربة، والأمطار الاقتصادية الحمضية، أو تعاون الجميع على صيانة ما تختزنه الأرض العربية، وما يملكه العقل العربي من إمكانيات مذهلة، لاستطاع الوطن العربي أن يزخر بخيرات تعود على الشعوب بالرفاهية وترف الحياة، وسوف يكون عائد هذا الترف في خدمة التعليم الذي يعاني ما يعانيه من علل وضعف، وكذلك الصحة، ففي الوطن العربي الملايين ممن يعانون أمراضاً مستعصية، ولا يجدون العلاج اللازم، لأن الإمكانيات لا تساعد على النهوض بهذا الواجب الصحي المهم في حياة الناس، كما أنه الجوهري في التطور، والتقدم، والوقوف في موازاة الدول المتقدمة.

لا شك أن تبني دبي مؤتمراً استراتيجياً عالمياً وبهذا المستوى من الأهمية، له أسبابه، لأن دبي أصبحت اليوم مركزاً اقتصادياً عالمياً، حيث أصبح العالم يسكن دبي، وأصبحت دبي في قلب العالم، وذلك لأن الأمن الوطني هو المنطقة الخضراء التي يرتع فيها الاقتصاد، وينمو ويزدهر، كما أن العمل الدؤوب الذي تبذله القيادة الرشيدة، ووقوف هرم الدولة الاتحادية ممثلاً برئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في دفعه عجلة التطور في كل مفاصل الدولة، وكل إماراتها، وكل مؤسساتها، ووزاراتها، ودوائرها، والهدف هو إبقاء الإمارات دوماً في المقدمة، وعلى المنصات السياسية والاقتصادية هي النجم، وهي العَلم هي القمة وهي النعيم الذي يرنو إليه كل إنسان على وجه البسيطة.

المصدر: الاتحاد