أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أرست قواعد الريادة وحب المنافسة، وأن توجيهات سموه تعد بمثابة البوصلة التي حددت خارطة مسيرتنا نحو المستقبل المنشود، وأن دبي تعمل في ضوئها لبلوغ مستقبل أفضل برؤى طموحة يشارك الجميع في رسم ملامحها لضمان صالح كل فرد يعيش على أرضها.
وأشار سموه أن الطموحات العريضة لمستقبل دبي كانت سبباً في مواصلة عملية التطوير والتحسين دون تباطؤ أو توقف للوصول دائما إلى الأفضل في كافة المجالات، مشدداً سموه على أن النجاحات التي حققتها دبي والخبرات التي اكتسبتها طوال مسيرتها، تستوجب تصميم خطط تستبق مستجدات المستقبل، لتغتنم فرصه وتتخطى تحدياته، وتواكب بمرونة احتياجات المجتمع المتغيرة، وتؤكد جدارة الإمارة كمدينة عالمية والوجهة الأفضل للعيش والعمل في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة سمو ولي عهد دبي، في ورشة عمل موسعة ركزت على مستجدات جهود تطوير استراتيجية إمارة دبي للسنوات العشر المقبلة ، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي.
وناقشت الورشة، التي ضمت عدداً كبيراً من قيادات حكومة دبي، الأولويات التي تولى دراستها واستخلاصها فريق العمل المشترك لحكومة دبي، بهدف النهوض بالإمارة لمستويات جديدة من الريادة والتميز، حيث عقد الفريق سلسلة من الاجتماعات وورش العمل لتحديد الأولويات بناء على نجاحات الخطة السابقة (خطة دبي 2021)، والمتغيرات العالمية والمستهدفات المستقبلية الطموحة، بينما سيتم مشاركة قائمة الأولويات المحددة مع مختلف أطياف المجتمع للتعرف على آرائهم وللتأكد من توافق التطلعات وإدارة التوقعات بكفاءة وفعالية خلال المرحلة المقبلة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد: “حكومة دبي تعمل بلا كلل لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتفاؤلاً لأجيال المستقبل… طموحاتنا بلا حدود وتركز على الإنسان وتعزيز جودة حياته ورفاهيته، والارتقاء بإنتاجية الإمارة وتنافسيتها إلى مستويات أعلى في كافة القطاعات”.
وأضاف سموه: “بفضل التوجيهات السديدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. حققت دبي العديد من المنجزات التي رسخت تفوقها وريادتها بالمقاييس العالمية… والجهود الكبيرة للفرق من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة كان لها أثرها في تحقيق تلك الإنجازات… وقد وجهت فريق عملي أن تحدد الاستراتيجية المقبلة مستهدفات عالمية تلائم مكانة دبي وتعزز ريادتها، وتشرك كافة فئات المجتمع في صياغتها، وتترجم طموحاتهم وتطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقاً”.
وأوضح سموه قائلاً: “مكانة دبي وإنجازاتها وضعتنا في سباق دائم مع الزمن… دبي عودتنا أنها تصنع مستقبلها وأنها لا تنتظر الظروف أن تشكله لها .. وهذا يستوجب أن تكون خططنا مرآة لرؤيتنا للمستقبل بأفكار تستبق احتياجات الناس وتتجاوز تطلعاتهم.”
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود فرق العمل الحكومية، وقال: “أشكركم وأقدر جهودكم.. وبتعاونكم سنستكمل نموذجنا التنموي الاستثنائي لتكون دبي أفضل مدن العالم”.
شراكة نحو الريادة
وبدأ اللقاء باستعراض الأمانة العامة للمجلس التنفيذي تقريراً عن مكانة دبي العالمية في عدد من المؤشرات الدولية ومستوى أداء كافة القطاعات الاستراتيجية، وكذلك المتغيرات العالمية التي يمكن لدبي خلق فرص مستقبلية استثنائية منها. ومن ثم، ناقش الحضور المخرجات التي توصل إليها أعضاء الفريق الرئيس الذي يمثل أكثر من 47 جهة حكومية، والذي عمل خلال الشهور الماضية لوضع التصور العام للتوجهات المستقبلية، تمهيداً للخطوات القادمة في تطوير البرامج التنفيذية بالتشارك مع مختلف شرائح المجتمع.
وتتبنى خطة دبي 2030 مبدأ التشاركية حيث يتم تطويرها على عدة مراحل وفق منهجية تفاعلية واضحة تبدأ بفريق العمل الرئيس المُشكل من قبل الجهات الحكومية، ومن ثم سيتم توسيع دائرة الإشراك لتشمل مختلف فئات المجتمع والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي الداعم لتوجهات الإمارة، وخبراء محليين ودوليين وأكاديميين.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قد وجه بالبدء بتطوير الخطة الاستراتيجية لإمارة دبي 2030 في مارس 2021، لتكون البوصلة التي توجه مسيرة الإمارة خلال الأعوام العشرة المقبلة، وامتداداً لقصة نجاح خطة دبي 2021، لاستكمال مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها دبي على مختلف الأصعدة، ومواصلة تحسين حياة الأفراد والمؤسسات وذلك بتعزيز الإنتاجية وجودة الحياة، والحفاظ على مكانة الإمارة العالمية كرمز للتنمية المستدامة في مختلف المجالات، وتعزيز منعتها وقدرتها على التصدي لكافة أشكال التحديات المحتملة في المستقبل.
المصدر: الخليج