وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كل من له علاقة بتطوير الشباب وتمكينهم بالمساهمة في بناء قدرات أبناء الإمارات على القيام بمسؤولياتهم، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي نسعى للوصول إليها، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تطوير الشباب وتمكينهم أولوية ضمن أجندة عمل الحكومة. وقال سموه إن دور الشباب في صناعة المستقبل وتحقيق الإنجازات مرهون بقدرتهم على تطويع التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، لخدمة أهداف مجتمعهم ووطنهم.

ولي عهد دبي:

«توجيهات محمد بن راشد للشباب واضحة ونبراس لهم، فهم حلم زايد وأمله ورهاننا للمرحلة المقبلة».

سياسة الصحة المدرسية

اطلع المجلس التنفيذي خلال اجتماعه على سياسة الصحة المدرسية، التي قدمتها هيئة الصحة في دبي، حيث استعرضت المشكلات الصحية التي تواجه الطلبة الإماراتيين والمقيمين في دبي وسبل الوقاية من الأمراض وتعزيز أنماط الرعاية الصحية للطلبة، مبينة ارتباط السياسة بالخطط الاتحادية والمحلية مثل خطة دبي 2021 ورؤية الإمارات 2021. وتهدف السياسة إلى الوقاية من الأمراض والكشف المبكر وتطوير أنظمة المعلومات والبحوث الصحية، حيث اشتمل العرض على العوامل التي دعت إلى إعداد سياسة الصحة المدرسية، منها انتشار المشكلات الصحية في المدارس والاهتمام الحكومي والعالمي ببرامج الصحة المدرسية، فضلاً عن ضرورة وجود منهجية موحدة يلتزم بها جميع الأطراف المعنية بمواجهة تحديات الصحة المدرسية. كما تضمن العرض بعض المقارنات المعيارية العالمية للطلاب، أبرزت أهم التحديات التي تواجه الصحة المدرسية في العالم.

سياسة متكاملة لترخيص السائقين

اعتمد المجلس التنفيذي سياسة متكاملة لترخيص السائقين، إذ استعرضت هيئة الطرق والمواصلات خلال اجتماع المجلس هذه السياسة، التي تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية من خلال الارتقاء بمنظومة الترخيص وتبني أفضل الممارسات، ومراجعة النظم والآليات الحالية. إلى جانب التنسيق مع الجهات المختصة في ما يتعلق بإجراءات التصريح للسائق المهني، ومناهج تدريب وتأهيل وفحص السائقين مع الجهات المعنية في الدولة.

جاء ذلك، خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وأعضاء المجلس التنفيذي، وأعضاء مجلس دبي للشباب، الذي عقد في «برواز دبي».

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للشباب واضحة دائماً ونبراس لهم، فهم حلم زايد – رحمه الله – وأمله ورهاننا للمرحلة المقبلة، وعلينا توفير الدعم اللازم لتمكينهم ونجاحهم في تحقيق وصناعة الإنجازات، فضمان المستقبل الذي نعمل لأجله مرهون بهم».

وأضاف سموه: «قدمت دولة الإمارات وقيادتها دعماً كاملاً للشباب، ووفرت لهم كل السبل ليكونوا قادرين على الحفاظ على منجزاتنا ومنافسة بقية دول العالم على الصدارة، وعلينا الحفاظ على ذلك وتشجيعهم على الإبداع وتمكينهم بكل السبل لتحقيق النجاح، فهم وقود التنمية والطاقات التي يجب استثمارها في سبيل صنع المستقبل».

وأكد سموه أن «وجود الشباب بيننا اليوم في اجتماع المجلس التنفيذي، هو رسالة واضحة بأن الشباب هم مجد الوطن وحضارته وحماته، وهم العماد الذي نبني عليه مستقبلنا المشرق». وقال: «لذا كان علينا أن نبرز لهم عملية مناقشة واتخاذ القرارات، والكيفية التي تتم فيها القرارات الحكومية، مع ضرورة إشراكهم فيها، لأنها تقرر مصيرهم ومصير غيرهم من الأجيال القادمة، ورسالتي لهم أن يستفيدوا ممن هم أكبر وأكثر خبرة منهم».

إلى ذلك، اعتمد المجلس في اجتماعه أمس، الخطة الاستراتيجية لقطاع الثقافة والفنون في دبي 2021، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتحقيقاً لغايات خطة دبي 2021 بأن تكون دبي المدينة النابضة بالحياة والرائدة عالمياً بتناغمها واحتضانها لمختلف الثقافات.

وتم استعراض أهم ملامح الخطة والتوجهات الاستراتيجية، التي تمكن قطاعات الثقافة والتراث والفنون والآداب في الإمارة من إشباع النهم الثقافي لمجتمع دبي، وتعزيز السياحة الثقافية والمساهمة في تنويع اقتصاد دبي من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية، فالثقافة والفنون هما من أسس التطور والرقي في كل المجتمعات ودعم هذا القطاع يأتي انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الثقافي نحو آفاق جديدة في سبيل ترسيخ مكانة الإمارة وجهة ثقافية ذات طابع متميز إقليمياً وعالمياً، فضلاً عن خلق بيئة مجتمعية متعددة الثقافات، يسهم في تعزيز مفهوم السعادة والرخاء لمواطني وسكان إمارة دبي.

من جانب آخر، اعتمد المجلس استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة لإمارة دبي، التي استعرضتها هيئة تنمية المجتمع، حيث تهدف إلى تحديد المسؤوليات للشركاء الرئيسين في دعم وتنمية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والبرامج والسياسات المطلوبة منهم لتحقيق أهداف التنمية، إلى جانب مناقشة أبرز البرامج والخدمات المخطط تقديمها في إمارة دبي تلبية لاحتياجات مرحلة الطفولة المبكرة التي تشمل الأطفال منذ الولادة وحتى سن السادسة.

المصدر: الإمارات اليوم