أعرب سعود الزعابي لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى، عن تفاؤله بتحقيق نتيجة جيدة في سباق 1500 متر جري، والتي سيشارك فيه يوم 16 أغسطس/آب الجاري في ختام مشاركات بعثتنا في أولمبياد ريو، وقال: أجواء الأولمبياد رائعة وأي لاعب في العالم يتمنى أن يلعب في الأولمبياد، بل حلم يعيش عليه كل رياضي، ورغم أن خبر مشاركتي جاء متأخرا وقبل المنافسات بأسبوعين، إلا أنه كان أسعد خبر في مسيرتي الرياضية، كنت في المغرب في معسكر تدريبي للاستعداد للموسم الجديد مع مدرب نادي النصر الذي أنتمي إليه، وجاءني اتصال من النجم المغربي سعيد عويطة المدير الفني لمنتخبنا الوطني لألعاب القوى، وأخبرني أن أستعد للمشاركة في ريو دي جانيرو في سباق 800 متر.
مهدت الصدفة الطريق أمام الزعابي للمشاركة في الأولمبياد، بعدما تم استبعاد محمد عمر لاعب المطرقة، نظراً لأن منافسات المطرقة أغلقت وطلب الاتحاد الدولي للعبة ترشيح لاعب في المسافات القصيرة للمشاركة، وهو ما جعل الاتحاد يختار الزعابي.
وقال الزعابي: بعد ذلك تغيرت المشاركة إلى 1500 متر جري، ورغم أنها المرة الأولى التي أخوض فيها هذا السباق، خاصة أنني دائماً أشارك في 800 متر، إلا أن الأمر ليس صعباً، ولم يشغلني كثيرة لأن كلا السباقين من المسافات المتوسطة، وبالفعل غيرنا الخطة إلى المشاركة الجديدة، وبدأت أتدرب عليها في المغرب لمدة 10 أيام قبل الوصول إلى ريو.
وتابع: لم أتأثر بفارق التوقيت، لأن الفارق بين المغرب والبرازيل 3 ساعات فقط، لكنني وصلت قبل الافتتاح بيوم وكنت في حالة إجهاد شديدة، وشاركت في حفل الافتتاح في اليوم الثاني لمدة 5 ساعات، وهو ما جعلني لا أتدرب بمجرد وصولي، وانتظرت يومين وبعدها دخلت في الأجواء وخضت تدريبات على ملعب البطولة، وبدأ العد التنازلي على مشاركتي.
وأكد سعود أنه لا يخشى النجوم العالميين في اللعبة، وليست لديه رهبة من المشاركة الأولى في الأولمبياد، وقال: الأمور عادية جداً بالنسبة لي ولا أفكر في المشاركة مع أبطال العالم، بل في الأداء الذي أقدمه وأشرف به الإمارات، وهو ما يشغلني والحقيقة أن الحماسة تطغى على تدريباتي وأنتظر لحظة الانطلاقة.
ووجه الزعابي الشكر إلى اتحاد ألعاب القوى وإلى اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للشباب والرياضة، وقال: لدي مسؤولية كبيرة بعد ترشحي ولعل اختياري لم يأت من فراغ، ولكن كنت أستعد في المغرب إضافة إلى أنه سبق لي المشاركة في بطولات كثيرة، وسأثبت أنني على قدر هذه الثقة، التي أعتبرها وساما على صدري، وتكليف أكثر منه تشريف من أجل أن أغتنم هذه الفرصة التي من الصعب أن تتكرر وتأتي بطاقة من الاتحاد الدولي في توقيت متأخر لتكتب لي المشاركة في ريو دي جانيرو.
وأكد الزعابي أنه يدخل الأولمبياد بدون ضغوط، وأي لاعب يتمنى أن يلعب الأولمبياد ويحقق رقما قياسيا جديدا، ولأن الأولمبياد ستكون انطلاقتي إلى طوكيو 2020 ولن تكون بطاقة من الاتحاد الدولي، بل سيكون رقم تأهيل لي، لأن أرقامي تتحسن، وأملي أن أسجل رقما جديدا يدفعني للأمام وسط الكبار.
وأضاف: كان حلمي أن يشرف على تدريبي نجم كبير مثل سعيد عويطة الذي يملك الكثير من الخبرة وعلى دراية كاملة بأمور البطولات العالمية والأولمبياد، والحلم الثاني مشاركتي في الأولمبياد، وكلها أمور تحفزني لتقديم مزيد من الأداء المتميز.
وحول إقامته في القرية ووجود الجاميكي أيسين بولت معه في نفس البناية، قال: بالطبع التقيت بعدد كبير من النجوم العالميين وتحدثت معهم وأتابع عن قرب التدريبات، وما يقوم به كل لاعب، كما أن القرية الأولمبية تجمع رياضي كبير ويتواجد أبطال كل الألعاب وليس ألعاب القوى فقط، والأهم أن نستفيد من تواجدنا في اكتساب الخبرة للبطولات المقبلة.
المصدر: الخليج