سفيرات الدولة.. أعلام عالية المنسوب

آراء

المرأة إنْ فتحت لها النوافذ أطلت على العالم بعين البريق، وقلب له في السجايا ما يعلي الشأن، ويرفع المعاني، ويجعل من الحياة نهراً يروي أشجار القيم، ويمنح الحقول نضارة، ويهدي للوطن وسام التفوق والتألق، وتحقيق الوصول بإرادة أصلب من الجبال الشم وأعذب من رشفات الغيم.

المرأة مفطورة على العطاء، فإنْ مهدت لها الدروب سارت بخطوات ثابتة وذهبت إلى الأفق مكللة بأوسمة النجاح والنصر المبين على كل عقبة، تذلل الكأداء بعزيمة الأنثى الخالدة، وتطوي عباءة الليل بوعي وإدراك لأهمية أن تكون الحياة مترعاً لعاشقات الإبداع، ومحبات البلوغ إلى شغاف الشمس ومهج الأقمار. المرأة مبدعة بالفطرة، تبلغ المنصات العالية بقدرة الملكات التي وهبها لها الله، وهي اليوم في الإمارات تضرب المثال الذي يحتذى به، والنموذج الذي يقتدى.

لا شيء يوقف جداول المرأة من الوصول إلى حيث تكمن حقيقة العطاء، ولا شيء يمنع المرأة، ويوقف بذلها طالما حظيت بسياسة دولة آمنت بأن المرأة الضلع الشريك في البناء وتشييد الصرح، وإقامة أعمدة قلاع النهضة، وتجذيرها في الأرض.

اليوم المرأة الإماراتية تتبوأ مناصب الفرح وتعتلي سدة المؤسسات، وتقود المرحلة مع الرجل بقوة العزيمة، والإصرار على تحقيق ذروة الأمل، وأقصى ما يحتاجه الوطن من تعاضد ومساندة، وتعاون في البناء وإنجاز المشاريع العملاقة، وفتح آفاق المستقبل على منجزات أوسع وأكثر تأثيراً في وضع الإمارات في مقدمة الصفوف، وعند أعلى الهامات، اليوم المرأة اتخذت قرارها الصحيح مدعومة من قيادة آمنت بأنه لا مجال لنهضة مشرقة من دون منح الفرح للمرأة كشريكة أساسية في استدامة التقدم، واستمرارية تألق الحضارة الإماراتية.

اليوم نحن أمام تحدي سرعة قطار الإنتاجية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولا مجال أمامنا سوى الوقوف كتفاً بكتف، والذهاب إلى المستقبل، بعقلين في رأس واحد، وقلبين في جسد واحد.

هذه سياسة بلد أدركت باكراً أن الفجر لا يشرق إلا ببريق عيون لها مقلة الأمل، ولا يتحقق الأمل إلا باندماج القناعات، وانسجام الرؤى، والأخذ بناصية الحقائق الطبيعية، وهي أن الرجل والمرأة هما الشراع، وهما المجداف، وهما البوصلة، وهما الفاصلة، التي تجعل من الأمل رواية الزمان ببلاغة أبجدية ذكاء إنسان الصحراء، ونوعية بأهمية أن تشرب الحقول من مهد الأنوثة، ومن صرامة الرجولة، وكلاهما العين وكلاهما مربط الفرس.

المصدر: الاتحاد