كشف اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، عن ملابسات جريمة قتل الطفل الأردني (عبيدة)، الذي لم يتم العاشرة من عمره بعد، وكان فُقد مساء الجمعة الماضي أمام محل والده الكائن أسفل مقر سكنه في منطقة الشارقة الصناعية.
وأوضح المزينة أن سرعة تحرك الفرق الميدانية، فور ورود البلاغ في الساعة 8:00 من صباح أمس، أسهمت في العثور على جثة الطفل ملقاة أسفل إحدى الأشجار المحاذية لشارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء، اختصاص مركز شرطة الراشدية.
سبب الوفاة
وأشار المزينة إلى أنه بانتقال الطبيب الشرعي ومعاينته للجثة، أفاد بأنه مرت على الوفاة فترة لا تقل عن 24 ساعة، كما حدد سبب الوفاة عن طريق الخنق، إلى جانب وجود بعض السحجات الناتجة عن المقاومة على أعلى جسم المجني عليه ويديه، فضلاً عن آثار محاولة اللواط به.
وأضاف أنه خلال ساعتين من تلقي البلاغ، تمكنت شرطة دبي من الاشتباه في أحد الأشخاص الذي تربطه علاقة صداقه بوالد الطفل، حامت حوله الشكوك لأنه آخر من كان برفقته، كما قام بتغيير مقر سكنه منذ واقعة التغيب، وعليه تم جمع الاستدلالات عن المتهم الذي تبين أنه من أصحاب السوابق، وتمكنت فرق شرطة دبي من ضبطه، ويدعى نضال عيسى عبد الله أبوعلي – أردني – 48 سنة.
اعتراف
من جانبه، أوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أنه بسؤال المتهم أقر بارتكاب الجريمة، حيث قام مساء يوم الجمعة الماضي باستدراج الطفل من مقر عمل والده، اختصاص إمارة الشارقة، لشراء لعبه (سكوتر)، وتوجه به إلى منطقة الممزر بسيارة استعارها من حارس البناية التي يقطن فيها، وشرب الخمر في مواقف السيارات، وطلب من الطفل خلع ملابسه للواط به، وصاح الطفل فقام المتهم بإسكاته، حيث حاول خنقه بكلتا يديه، ثم خنقه بواسطة غترة حتى فارق الحياة، واستمر في تناول الكحول حتى الساعة الخامسة فجراً من يوم السبت الماضي.
وتابع أنه بعد ذلك توجه إلى مقر سكنه بالشارقة، تاركاً الطفل في السيارة على المقعد الخلفي، وفي الساعة 7 صباحاً من اليوم نفسه تحرك بالسيارة إلى المدينة الجامعية في دبي، وتخلص من الجثة برميها أسفل إحدى الأشجار، كما تخلص من بقية الأغراض برميها في أماكن مختلفة.
يشار إلى أن شرطة الشارقة كثفت جهود البحث عن الطفل عبيدة، وكانت آخر مرة شوهد فيها يلعب أمام محل والده الكائن أسفل مقر سكنه في منطقة الشارقة الصناعية مساء الجمعة الماضي.
ذوو الطفل
ويعيش ذوو الطفل الضحية حالة من الحزن الشديد والصدمة النفسية جراء العثور عليه مقتولاً بعد أن ظلت الأسرة طوال الثلاثة أيام الماضية تأمل العثور عليه.
وقال عّم الطفل لـ«البيان» إن المتهم أحد زبائن محل والده لتصليح السيارات، وإنه دائم التردد على المحل من فترة إلى أخرى ولم تظهر عليه أي علامات أنه يضمر العداء للأب أو للأسرة.
وأضاف: «إن الطفل لديه شقيقتان، وكانت والدته تعيش ظرفاً نفسياً بالغ الصعوبة وصل إلى حد الانهيار وأنها طوال فترة تغيبه كانت تذهب الى سريره لمحاولة إيقاظه من فراشه للذهاب إلى المدرسة متوهمة أن ما يحدث هو مجرد كابوس وليس أكثر».
المصدر: البيان