استثمرت شركة «بايتدانس» ByteDance، المالكة لتطبيق «تيك توك» TikTok، في شركة «آي مايل ديليفيري» iMile Delivery LLC التي تتخذ من دبي مقراً لها، كجزء من أول عملية لجمع التمويل من قبل شركة البريد السريع الناشئة التي تخدم البائعين الصينيين عبر الإنترنت، وفقاً لـ«بلومبيرج» نقلاً عن مصادر مطلعة.
جمعت الجولة التمويلية الأولى للشركة، وهي واحدة من أكبر جولات التمويل في الشرق الأوسط من قبل مؤسسة تقودها نساء حتى الآن، 40 مليون دولار، ما يضع قيمة «آي مايل» عند 350 مليون دولار.
وقالت المصادر إن شركة «بايت دانس» خصصت حوالي 10 ملايين دولار. ولن تكشف «آي مايل ديليفيري» عن أسماء المستثمرين أو المبالغ التي قدموها إلى الشركة.
وحتى قبل الوباء الذي حجر الناس في بيوتهم، انطلق نشاط التجارة الإلكترونية بقوة في الشرق الأوسط انطلاقاً من دبي على وجه الخصوص، حيث تتنافس شركة أمازون على الهيمنة مع منافستها الإقليمية «نون دوت كوم».
وتواجه الاثنتان منافسة شديدة من الوافدين الجدد مثل «جاي دي» JD.com والبائعين الصينيين الذين غالباً ما يكونون بأسعار معقولة، مثل بائع التجزئة عبر الإنترنت «شيلين» SheIn، المدعوم من «تايجر جلاوبال مانجمنت».
في غضون ذلك، يستخدم بائعو التجارة الإلكترونية بشكل متزايد وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف المتسوقين، وهو ما قد يفسر استثمار مالك TikTok في شركة شحن. تعتمد «بايت دانس» على «تيك توك» والمنتجات العالمية الأخرى لتحفيز النمو، تماماً كما تصارع الاقتصاد الأضعف واللوائح الأكثر صرامة في الداخل الصيني.
تطبيق «تيك توك» يتحول بسرعة إلى سوق عبر الإنترنت حيث يروج المؤثرون منتجاتهم لمعجبيهم من خلال البث المباشر. وأطلقت الشركة العالمية للفيديو القصير مؤخراً تطبيقاً مخصصاً للتجار لإدارة الطلبات والمبالغ المستردة في إندونيسيا.
وسيساعد رأس المال الجديد في دعم خطط «آي مايل» لتوظيف المزيد من المهندسين في الصين والاستثمار في تقنيتها مع توسيع الخدمات إلى ما بعد التجارة الإلكترونية لتشمل البنوك والاتصالات. كما تخطط للتوسع في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
يتم الشحن إلى المستهلكين في الشرق الأوسط إلى حد كبير من قبل اللاعب المحلي «أرامكس»، المدعوم من «القابضة» ADQ في أبوظبي، وشركات النقل العالمية مثل «فيدكس» أو «يو بي إس».
شاركت ريتا هوانغ، التي عملت سابقاً في مجموعة «علي بابا» و«هواوي»، في تأسيس الشركة في العام 2017، وتقول: «مع البائعين الذين يبيعون الآن مباشرة إلى المستهلك والرقمنة التكنولوجية، أصبحت المصانع في الصين الآن تصل إلى العملاء بسهولة في جميع أنحاء العالم.. يمكنهم الآن خفض التكاليف عن طريق الاستغناء عن الوسطاء».
المصدر: الخليج