وام / أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل مبادئ شعب الإمارات وقيمه الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري.
وأشار الى ان دولة الإمارات نجحت اليوم في تقديم نموذجٍ للاستقرار والتسامح في المنطقة، ويأتي نجاحها هذا من وسطية نهجها وعمق رؤيتها وانفتاحها على العالم، وهي مستمرة في ارتكازها على احترام الثوابت وتعزيز الأمن والسلم لكل الناس.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي بدبي بحضور سعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.
وفي بداية اللقاء رحب معالي صقر غباش بأعضاء لجنة التحكيم، مؤكدا حرص دولة الامارات على تسخير كل إمكانياتها من أجل نجاحهم في مهمتهم واختيار الشخصية التي يرونها مؤهلة للجائزة وذلك بكل حيادية وشفافية واستقلالية.
وأكد معالي صقر غباش أن جائزة زايد للأخوة الإنســانية انبثقت كمبادرة عالمية من وحي وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وهي تجسد قيم ومبادئ الامارات الراسخة المرتكزة على الأخوة الإنسانية والتسامح وقبول الاخر وهي القيم ذاتها التي انطلقت منها الامارات الي العالم من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.
وقال معاليه ان القيادة الرشيدة لدولة الامارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تسير على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان “طيب الله ثراه” في تعزيز أواصر الاخوة الإنسانية واعلاء قيم التعايش والتسامح والتضامن الإنساني بين بني البشر.
وقال معالي صقر غباش إن التسامح في دولة الإمارات هو التزام تاريخي من القيادة والشعب، وإن النجاح الذي تحصده الإمارات اليوم اقتصاديا وتنمويا هو من ثمرات ثقافة التسامح، وإن واجب الإمارات نحو الإنسانية يحتم عليها أن تنشر هذه التجربة وتدعمها على مستوى العالم.
ومن جهتهم أكد أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية الجهود التي تبذلها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لتعزيز ثقافة التعايش ومبادرتها لدعم الجائزة، والمعايير المحايدة التي وضعتها، وأعربوا عن تقديرهم لدولة الإمارات لحرصها على دعم الجهود التي تسعى لتحقيق أهداف هذه الوثيقة التاريخية، مشيرين إلى أنهم سوف يستمرون في حمل هذه الرسالة النبيلة والعمل على نقلها إلى كافة المنصات العالمية.
وأعرب أعضاء اللجنة عن شكرهم لمعالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي على هذا اللقاء الذي تناول التفكير المشترك حول أهمية المضي قدما والعمل المشترك من أجل الأخوة الإنسانية.
يذكر أن لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية حسب اللائحة التنظيمية للجائزة تتكون من خمسة أعضاء إضافة إلى الأمين العام وهم كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، وميكائيل جان رئيسة المنظمة الدولية للفرنكوفونية سابقاً والحاكم السابق لكندا، ومحمد يوسف كالا نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق رئيس جمعية الصليب الأحمر الإندونيسي، ودومينيك فرانسوا جوزيف مامبرتي محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في الفاتيكان الكاردينال، وأداما ديانغ المستشار السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، إضافة إلى المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.