خطوات تدعو إلى التفاؤل، فاليمن يستحق أن ينهي عشر سنوات من التيه في دهاليز التحزّبات وتدخل أصحاب الأطماع السياسية والمذهبية في شؤونه.
خطوة الشرعية تأخذ الأزمة اليمنية إلى مربع التفاوض المباشر مع الطرف الآخر، والذي يمكن أن نقول إنه الطرف الحوثي ونترك الاستنتاجات لكم، ويمكن أن نكون أكثر وضوحاً ونوجه البوصلة نحو طهران، ونقول لكم وللعالم بأن «هؤلاء هم مشكلة اليمن»، فإن وصلوا إلى قناعة بأنهم لن يحققوا غير الدمار لليمن ولن يصلوا إلى حدود السعودية لأنها محصنة، وأن العبث بمقدّرات الشعوب والمنطقة بأكملها من أجل تحقيق ما يدور في مخيلاتهم سيضرهم قبل أن يضر غيرهم.
تشكيل مجلس قيادة رئاسي ليكون مرجعية الشرعية يعني أن اليد وضعت على الجرح، فأزمة بحجم أزمة اليمن لا يمكن أن تدار بمجموعة متنافرة ومتناقضة في رؤيتها للحل، وخيراً فعل الرئيس «المتنحي» عبدربه منصور هادي عندما أصدر قراره بإعفاء نائب الرئيس علي محسن الأحمر من منصبه، فهذا القرار يؤشر إلى أن كل الذين تسندهم الأحزاب المتخاذلة وقت الشدة والباحثة عن نصيبها عند تحقيق الانتصار يجب أن يبعدوا، ويعودوا إلى حجمهم الطبيعي، فهم معرقلون يبحثون عن مصالح ذاتية، ولا ينظرون أبداً إلى المصلحة الوطنية.
كل من يحبون اليمن ويريدون له الاستقرار، وخاصة دول مجلس التعاون، يتطلعون إلى «مجلس رئاسي» خالٍ من أصحاب الانتماءات الضيقة، فاليمن أكبر من حزب المؤتمر وحزب «الإخوان» المتصيّد للفرص.
البشرى الرمضانية تتفرع لتبث روح الأمل من جديد، وبفضل الله ورعايته للجهود المخلصة من قادتنا في السعودية والإمارات والرجال المخلصين المحبّين لوطنهم وشعبهم في اليمن صنعاء تفتح أذرعها.
المصدر: البيان