مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
الأحداث الرياضية في دولتنا لا تتوقف، وتعد الدولة العربية الوحيدة التي تقام فيها جميع الرياضات الحديثة والتقليدية والقديمة بصورة منتظمة ودائمة بشكل مكثف، وتعدد هذه الأنشطة يضع الأقسام الرياضية في صحفنا في حالة طوارئ، ما يجعلها في موقف لا تحسد عليه، حيث تتطلب تغطية ومتابعة، وكان الله في عون زملائنا، فالمحرر الواحد يقوم بتغطية حدثين وثلاثة وأحيانا لا أخفيكم أربعة، فالعمل اليومي الذي يقوم به محرر القسم الرياضي في صحفنا من 10 إلى 12 ساعة يومياً، وأحياناً الظروف تجبرنا جميعاً على العمل ما بين 14 أو 16 ساعة، وهذه حقيقة لا أبالغ فيها، فمن يرى هذه الصفحات الرياضية حالياً يجد أنها تساوي جريدة بالكامل سابقاً، فقبل 20 سنة على سبيل المثال كانت الجريدة الواحدة تصدر بنفس أعداد ملاحقنا الرياضية اليوم، والآن نجد بكل أمانة وصدق ما يبذله الزملاء في الأقسام الرياضية من جهد وعناء وتضحيات، والقليلون فقط يعلمون هذه المعاناة اليومية التي أصبحت لافتة للنظر، ونأخذ على سبيل المثال نهائيات كأس آسيا التي شهدت أول أيام الراحة أمس وأول من أمس، استثمرتها الوفود وزارت دانة الدنيا دبي، والمكان المفضل بالطبع كان برج خليفة ودبي مول، كما أقيم الحفل الرسمي، وكنت أتمنى حضور أعضاء اللجنة المنظمة العليا للبطولة، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك.
الغريب في الأمر عدم حضور رئيس الاتحاد الآسيوي وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد كبير من رؤساء الوفود، نتمنى أن يكون المانع خيراً، ولكن هذا لا يعني أن يترك الأمر يمرّ من دون معرفة الأسباب، وعلى اللجنة المنظمة المحلية أن تعرف من اللجنة المنظمة الآسيوية والاتحاد المشرف على البطولة ما المبررات التي أدت إلى عدم حضورهم، وأعتقد أننا قمنا بالواجب بوصفنا جهة تنظيمية محلية، وليس هناك ما يستدعي هذا الغياب، وما يربطنا بالاتحاد القاري وأعضائه كثير، ومع كل الحب والتقدير الذي نكنّه للأسرة الآسيوية الرياضية، يجب أن ندري لماذا تخلفت والأيام المقبلة ستكشف الحقيقة!!
والله من وراء القصد.
المصدر: البيان