قاد النجم الارجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة الى الدور نصف النهائي بصناعته هدف التعادل في مرمى ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي 1-1 أمس (الاربعاء) على ملعب “كامب نو” وامام “90 الف متفرج” في اياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

http://youtu.be/dqFunY09Wic

وكان برشلونة قاب قوسين او ادنى من الغياب عن الدور نصف النهائي للمرة الاولى في المواسم الستة الاخيرة حيث كان متخلفا بهدف للارجنتيني خافيير باستوري منذ الدقيقة 50، قبل ان ينقذه ميسي بعد 10 دقائق من نزوله مكان فرانشيسك فابريغاس عندما تلاعب بالدفاع الباريسي ومرر كرة على طبق من ذهب الى دافيد فيا داخل المنطقة فهيأها عند حافتها الى بدرو رودريغيز الذي سددها قوية بيسراه على يسار الحارس الايطالي سلفاتوري سيريغو (71).

وكان الفريقان تعادلا 2-2 ذهابا في باريس، وتأهل الفريق الكاتالوني بتسجيله اكثر خارج قواعده.

وكان الشك يحوم حول مشاركة ميسي بسبب اصابة في الفخذ الايمن تعرض لها في مباراة الذهاب مباشرة بعد منحه التقدم للفريق الكاتالوني (1-صفر).

وغاب ميسي عن المباراة الاخيرة للفريق الكاتالوني السبت الماضي في الدوري المحلي والتي سحق خلالها ضيفه ريال مايوركا بخماسية نظيفة كان نصيب فابريغاس منها ثلاثية.

وقرر مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا الابقاء على ميسي على مقاعد البدلاء قبل ان يدفع به بعد 11 دقيقة من تقدم باريس سان جرمان فحقق له الاهم لانه كان بحاجة الى التعادل السلبي او الايجابي بهدف لمثله لمواصلة مسعاه باحراز الثنائية كما فعل قبل موسمين الذي كان الافضل في تاريخه بعد ان فاز بستة القاب هي بالاضافة الى اللقب الاوروبي واللقبين المحلين، الكأس السوبر الاوروبية والكأس السوبر المحلية وبطولة العالم للاندية، وكذلك استعادة اللقب بعد ان تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشلسي الانكليزي والانضمام الى مواطن الاخير ليفربول في المركز الثالث من حيث الفرق الاكثر فوزا باللقب (5 مرات).

وواصل برشلونة مشواره في المسابقة في سعيه الى الظفر باللقب للمرة الرابعة في المواسم الثماني الاخيرة.

وكان برشلونة اسكت جميع منتقديه الذين اعتبروا بانه انتهى خصوصا بعد خسارته في ذهاب الدور ثمن النهائي امام ميلان صفر-2، وفقدانه لقب بطل مسابقة الكأس المحلية على يد غريمه التقليدي ريال مدريد وخسارته امام الاخير في الدوري المحلي. وانتفض برشلونة بشكل رائع وقلب الطاولة على منافسه الايطالي ايابا بقيادة ميسي الذي سجل ثنائية رائعة ليقود فريقه الى نصر مدو برباعية نظيفة.

وبات برشلونة ثاني فريق اسباني في دور الاربعة بعد مواطنه ريال مدريد الذي حجز بطاقته بالامس على حساب غلطة سراي التركي.

في المقابل، خرج باريس سان جرمان مرفوع الرأس بعد ادائه الرائع في مباراة اليوم حيث كان قريبا من الحاق الخسارة الاولى اوروبيا ببرشلونة على ارضه منذ سقوطه امام روبين كازان 1-2 عام 2009 في مباراة هامشية، كما انه كان قريبا من بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ عام 1995 على حساب برشلونة بالذات قبل ان يخرج على يد ميلان الايطالي.
وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعد الاولى والثانية في الدور ربع النهائي ايضا عام 1995 عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الانوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين ايابا على ملعبه 2-1 بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1-1، قبل ان يخرج من نصف النهائي على يد ميلان الايطالي (صفر-1 وصفر-2).

واحرج باريس سان جرمان الفريق الكاتالوني اغلب فترات المباراة وكان بامكانه التسجيل اكثر من مرة لولا تألق الحارس فيكتور فالديز.

وهي المباراة السادسة بين الفريقين حيث التقيا عام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاما، وعلى ملعب بارك دي برانس الصيف الماضي في مباراة ودية اعدادية للموسم الجديد وتعادلا 2-2 قبل ان يفوز برشلونة بركلات الترجيح.
واجرى فيلانوفا 3 تبديلات عن تشكيلة مباراة الذهاب فدفع بالبرازيلي ادريانو وبدرو رودريغيز وفرانشيسك فابريغاس مكان الارجنتيني خافيير ماسكيرانو الموقوف والتشيلي اليكسيس سانشيز وميسي المصاب.

وكان ادريانو وبدرو غابا عن مباراة الذهاب بسبب اصابة الاول وايقاف الثاني، بيد ان غياب كارليس بويول وماسكيرانو ارغم فيلانوفا على الدفع بادريانو في قطب الدفاع الى جانب جيرار بيكيه.

في المقابل، اجرى الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب باريس سان جرمان تبديلين عن تشكيلة مباراة الذهاب فدفع بمواطنيه الدوليين البرازيلي الاصل ثياغو موتا لاعب برشلونة السابق لتعويض غياب بلاز ماتويدي الموقوف وماركو فيراتي مكان الانكليزي ديفيد بيكهام.

وعاد ابراهيموفيتش بدوره الى كامب نو حيث لعب لمدة موسم مع الفريق الكاتالوني بعدما دافع عن الوان برشلونة الموسم قبل الماضي بيد ان علاقته مع المدرب جوسيب غوارديولا لم تكن جيدة فرحل في الموسم التالي الى ميلان وشاءت الصدف ان يلتقي الفريقان في دور المجموعات فتعادلا 2-2 في كامب نو وفاز برشلونة 3-2 ايابا في سان سيرو، وسجل ابراهيموفيتش الهدف الاول للفريق اللومباردي.

وكاد تشافي هرنانديز يمنح التقدم للفريق الكاتالوني منذ الدقيقة الثانية من ركلة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الايمن للحارس الدولي الايطالي سلفاتوري سيريغو (2).

ورد باريس سان جرمان من تسديدة قوية للدولي البرازيلي لوكاس مورا من داخل المنطقة بين يدي الحارس فيكتور فالديز (3)، ثم انطلق الدولي الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي من هجمة مرتدة وتوغل داخل المنطقة لكنه تعثر ليبعد فالديز الخطر (5).

وكاد اندريس اينييستا يفعلها من تسديدة ساقطة من منتصف الملعب بعدما انتبه لخروج سيريغو من عرينه اثر استغلاله خطأ في تمرير الكرة من موتا (10).

وسدد لوكاس كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة تصدى لها الحارس فالديز بصعوبة (14)، وأخرى للافيتزي من خارج المنطقة فوق العارضة (15)، ثم أطلق لوكاس كرة قوية من خارج المنطقة فوق العارضة (19).

وأنقذ فالديز مرماه من هدف محقق بتصديه لانفراد لافيتزي اثر كرة على طبق من ذهب من ابراهيموفيتش (25)، وتدخل فالديز مرة اخرى ببراعة وابعد كرة رأسية للوكاس من باب المرمى الى ركنية اثر تمريرة عرضية من ابراهيموفيتش (28).

ونجح باريس سان جرمان في افتتاح التسجيل بعد لعبة مشتركة رائعة بين ابراهيموفيتش وباستوري في منتصف الملعب فمررها الاول الى الاخير خلف الدفاع فكسر مصيدة التسلل وهرب من البرازيلي دانيال الفيش وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس فالديز وسددها على يساره (50).
وهو الهدف الثالث لباستوري في 10 مباريات في المسابقة.

وكاد ابراهيموفيتش يضيف الثاني من ركلة حرة مباشرة تصدى لها فالديز (60).

ودفع فيلانوفا بميسي في الدقيقة 61 مكان فابريغاس واشرك ايضا المدافع مارك بارترا مكان ادريانو الذي تعرض للاصابة.

وأنقذ سيريغو مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لاينييستا من داخل المنطقة فتهيأت امام ميسي لكنه فسل في السيطرة عليها ليتدخل الدفاع (64).

وكاد باستوري يضيف الثاني من تسديدة قوية مرت بجوار القائم الايسر (66).

وصنع ميسي التعادل لبرشلونة عندما تلقى كرة عند حافة المنكقة وتلاعب بالدفاع الباريسي قبل ان يمررها الى دافيد فيا داخل المنطقة فهيأها بدوره الى بدرو عند حافتها فاطلقها قوية بيسراه على يسار الحارس سيريغو (71).

المصدر: البيان