أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الأربعاء، أنها صدت هجوماً جديداً لتنظيم «داعش» الإرهابي في معقله في مدينة سرت حيث بات المتطرفون شبه مطوقين.
وحاول التنظيم الإرهابي اقتحام مواقع تسيطر عليها القوات التابعة لحكومة الوفاق في القطاع الغربي لسرت التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس والتي استعادت السيطرة على قسم كبير منها في التاسع من يونيو/حزيران.
وقالت القوات الحكومية في بيان «اشتبكت قواتنا المتقدمة من محور الغربيات مع مقاتلي «داعش» وصدّت هجوما لهم استخدموا فيه مدافع الهاون ودبابة، بدعم من القناصة المتمركزين فوق المباني العالية، وأفشلت محاولة تقدمهم».
وأضاف البيان، واصلت قواتنا على المحور الشرقي دك تمركزات للتنظيم بالمدفعية الثقيلة في محيط قاعة واغادوغو، مشيراً إلى أن القوات تعمل على تمشيط مناطق تحت سيطرتها من الألغام والمتفجرات وتستعد لإطلاق إذاعة للرد على «شائعات وأكاذيب وتضليل الدواعش».
وأكد البيان أن التنظيم بات محاصراً في مساحة لا تتعدى 15 كلم داخل المدينة.
وتقول القوات الحكومية إنها ألحقت خسائر فادحة بالتنظيم المتشدد لكن يعتقد أن المئات من مقاتليه ما زالوا داخل سرت.
من جهته، دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الثلاثاء الليبيين إلى دعم قوات حكومته في وقت ترفض قوات السلطة الموازية في شرق البلاد المشاركة في هذه الحملة.
وعلق المتحدث باسم القيادة العامة لقوات حفتر علي المسماري «نكتفي بالقول إن الحرب في سرت تقودها ميليشيات غير شرعية لا يجب تسليحها».
وفيما أعلنت وزيرتا الدفاع في كل من ألمانيا وإيطاليا عن استعداد بلديهما للمساعدة في الجهود الجديدة الرامية لوقف التدفق غير المشروع للأسلحة إلى ليبيا، أعرب عضو البرلمان الليبي الشرعي، طارق الجروشي، عن قلقه من قرار مجلس الأمن بشأن تنفيذ مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا بواسطة العملية البحرية الأوروبية «صوفيا»، معتبرا قرار المجلس 2292 انتهاكاً للسيادة الوطنية.
ورحبت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في تصريح للصحفيين في بروكسل على هامش اجتماع لحلف (ناتو) بقرار مجلس الأمن وقالت إن بلادها ستنتظر صدور خطط الاتحاد الأوروبي لتدرس كيف يمكنها الإسهام فيها.
وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي: «هناك توجه ممتاز من جانب جميع الدول الأوروبية للتعامل بإيجابية… ومن الواضح أننا سنكون مشاركين».
من جانبه أعرب عضو البرلمان الشرعي، طارق الجروشي، عن قلقه من قرار مجلس الأمن بشأن تنفيذ مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا بواسطة العملية البحرية الأوروبية «صوفيا». وقال الجروشي، إن قرار مجلس الأمن 2292 يعد انتهاكاً للسيادة الوطنية، واعتبره قراراً أوروبياً فرض على الأمم المتحدة.
وحذر الجروشي من انتشار الإجرام والأمراض، في مناطق الهجرة غربي ليبيا، كما ستنشط حركة تجارة السلاح والذخائر عبر الصحراء مما يعمق الأزمة في ليبيا. وأضاف أن هذا القرار ضد ليبيا وليس في صالحها.
إلى ذلك، عبر أعضاء في البرلمان الشرعي عن ارتياحهم للجلسة التشاورية التي عقدوها الثلاثاء، مؤكدين أن البرلمان سيجتمع بكامل عضويته الاثنين المقبل لبحث مختلف القضايا.(وكالات)
المصدر: الخليج