ضمن سعيه للحصول على أكبر قدر من الأموال لتمويل الانتخابات المقبلة، ابتكر حزب المحافظين البريطاني وسيلة جديدة تتمثل في السماح للمانحين بمشاهدة غرفة نوم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، نظير مبلغ معين للزيارة الواحدة. وتتاح الفرصة خلال مؤتمر المانحين هذا العام للشركات بزيارة غرفة نوم كاميرون أو الوزراء الآخرين في الفندق الذي يقيمون فيه من أجل وضع إعلاناتهم الترويجية على أسرّتهم نظير 1750 جنيهاً إسترلينياً، كما تستطيع هذه الشركات أن تدفع أموالاً نظير نشر إعلاناتها على بطاقات مفاتيح أعضاء حزب المحافظين.
ويستطيع مندوبو الشركات من خلال العروض الأخرى التي يتيحها الحزب، الدخول الى الاجنحة الرسمية، التي يقيم فيها الوزراء وكبار المسؤولين خلال المؤتمر، أو المكان الذي يرتادونه لتناول وجبة خفيفة، أو مكان قيلولتهم نظير 20 ألف جنيه استرليني للمرة الواحدة، إذ يمكن لهؤلاء المندوبين عرض إعلانات شركاتهم وشعاراتها في تلك الأماكن.
وتستطيع الشركات أن تدفع بعض المبالغ من أجل حجز مكان لها في مؤتمر الحزب، مع ضمان تصوير مندوبيها مع الوزراء، وتقديم تلك الصور لها في أقراص مدمجة في ما بعد.
وحيث إن امكانية الاختلاط مع الوزراء قد تم تشديدها في الآونة الأخيرة، أصبحت مؤتمرات الحزب فرصة لاستقطاب الرعاة الساعين للإعلان عن منتجاتهم والتحدث للوزراء.
ولم يستثن المحافظون الصحافيين من الدفع، على الرغم من أن هؤلاء الصحافيين هم من روجوا مثل هذه الوسيلة ولأهمية نفوذ السياسيين.
إحدى الحزم المتاحة للشركات تمثلت في «رعاية المنطقة الإعلامية»، وهذه الحزمة من شأنها أن تسهل على الشركات الراعية الوصول إلى المنطقة الإعلامية التي يعمل فيها الصحافيون لوضع علاماتها التجارية على لوحات هناك نظير 15 ألف جنيه استرليني.
وتحولت مؤتمرات الحزب الرئيسة في السنوات الأخيرة إلى عمليات لجمع أكبر قدر من المال. ويسعى كل حزب إلى جمع مليون جنيه إسترليني على الأقل من خلال مناسبات الرعاية، ورسوم الحضور، وأيضاً من خلال اقتطاع جزء من المبيعات.
ليس المحافظون وحدهم من يفعل ذلك مقابل الدفع لرؤية كبار الشخصيات عن كثب، إذ يبيع حزب الديمقراطيين الليبراليين مواقع في حمامات المؤتمرات للشركات التي ترغب في ترويج اسمها، نظير 1000 جنيه إسترليني لكل 10 مواقع، كما يمكن للشركة ترويج اسمها على البطاقة التي يعلقها المندوبون على صدورهم نظير 10 آلاف جنيه إسترليني.
ويبيع حزب العمال أيضاً الاجتماع بزعيم حزب العمال البريطاني، إد ميليباند خلال عشاء مؤتمر الحزب.
ويقول النائب السابق والمناهض للفساد مارتن بيل، انه يحس بالاكتئاب من الطريقة التي تنتهجها الأحزاب السياسية لجمع المال. ويضيف «من المقبول أن تسعى الأحزاب السياسية لتعويض تكاليف مؤتمراتها بطريقة أو بأخرى، لكن من المقزز أن تعمد الى استخدام مثل هذه الوسائل».
20 ألف جنيه إسترليني لرعاية «الغرفة الزرقاء»، وهي المنطقة الرسمية التي توجد فيها الشخصيات المهمة خلال المؤتمر، إذ يتم تشجيع الشركات لترعى هذه المنطقة المثيرة.
15 ألف إسترليني لرعاية الجناح البرلماني، حيث يسترخي جميع أعضاء البرلمان.
8000 جنيه إسترليني لطباعة اسم الشركة على البطاقة التي يحملها المندوبون.
3000 جنيه إسترليني لطباعة اسم الشركة على بطاقة مفاتيح الاعضاء في الفندق الرسمي.
المصدر: الامارات اليوم