ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

كان 77

آراء

– يحمل الكثير من الناس ذكريات جميلة وممتعة عن كان المدينة، وكان المهرجان السينمائي، وكان الاحتفائية السنوية الفنية حيث تختلط الأزياء بالأفلام بالباحثين عن الشهرة بفنون المكياج والمجوهرات وصائدي اللقطات الفوتوغرافية، تلك الاحتفالية التي تمتد لأسبوعين حين تتقاطر على هذه المدينة، التي تنفجر أسعارها، نجوم العالم من مشاهير الفن السابع من الجهات الأربع.

– هناك الكثير مما يقال عن مهرجان كان السينمائي الذي يخلق جدلاً كل عام، ويطرح فكراً إنسانياً عميقاً في هذا التجمع السينمائي الفني والفكري الإبداعي، ويخلق حالة مستنيرة لكل المشاركين والحضور وجمهوره المتابع البعيد، مهرجان كان السينمائي بلغ هذا العام من عمره 77 سنة، وما زال شاباً متجدداً، ويقرأ المستقبل للإنسان، ويوثق حضارته.

– احتفاء بالمخرج المتجدد «فرانسيس فورد كابولا» الفائز مرتين بجائزة السعفة الذهبية، وخمس مرات بجائزة الأوسكار، صانع ملحمة «العراب» الثلاثية، وهو في منتصف الثمانين من عمره، بعرضه لفيلمه الجديد التجريبي «ميغا لو بوليس Megalopolis» الذي بلغت تكلفة إنتاجه قرابة 120 مليون دولار، ومدته ساعتان و18 دقيقة، واستغرق إنتاجه 40 عاماً، توقف مع أحداث سبتمبر الشهيرة، ويتحدث الفيلم بطريقة فانتازية عن تدمير مدينة ترمز لنيويورك، ليقوم بإعادة إعمارها بطريقة أخرى مثالية وفاضلة، مهندس معماري يجسد دوره الممثل «آدم درايفر»، عُدّ هذا الفيلم أفقاً آخر جديداً في عالم سينما الغد.

– الممثل والمنتج والمخرج «كيفن كوستنر» الفائز بالأوسكار عرض فيلمه الجديد «الأفق.. ملحمة أميركية» وكان الترحيب به من قبل الحضور والجماهير كبيراً وعاطفياً حتى أدمعت عين ذلك الفنان الاستثنائي الذي كرم حصانه مرة، حينما فاز فيلمه «الرقص مع الذئاب» فدخل قاعة مهرجان الأوسكار وهو ممتطياً حصانه الذي شاركه في الفيلم.

– المخرج الإيراني «محمد رسولوف» بعد تمكنه من الهرب من إيران سراً، يعرض في مهرجان كان فيلمه الجديد «بذرة التين المقدس THE SEED OF THE SACRED FIG»، ويفوز بجائزة «لجنة التحكيم الخاصة»، وسبق له أن فاز بجائزة «الدب الذهبي» في مهرجان برلين قبل أربع سنوات عن فيلمه الرائع «لا وجود للشيطان» وتم منعه من السفر لتسلم جائزته.

– فيلم «أنورا Anora» ينتزع السعفة الذهبية لمهرجان كان هذا العام، الفيلم للمخرج الأميركي «شون بيكر».

– أما جائزة «جراند بري» الجائزة الكبرى، فكانت من نصيب فيلم «كل ما نتخيله نوراً All We Imagine as Light»، للمخرجة الهندية «بايال كاباديا».

– منح مهرجان كان في دورته الـ 77 جائزة السعفة الذهبية التقديرية لمجمل أعمال «جورج لوكاس» مبتكر أفلام «حرب النجوم».

– هناك جوائز عديدة مثل أفضل ممثل وممثلة وكاميرا وفيلم قصير وغيرها في هذا المهرجان السينمائي الذي يعده كل السينمائيين جواز مرور نحو العالمية، وكلها ذات ثقل وتقدير، يكفي أنها تمنحك تلك العلامة التي هي السعفة الذهبية لتضعها على ملصق الفيلم لينظر له الناس بطريقة مختلفة، فيها التبجيل وكثير من المحبة.

المصدر: الاتحاد