في شهر تأتلف فيه الفضائل وتزهر النهار بابتسامات وجوه لها في وجدان الوطن رسوم ووشوم لها في ذاكرة الإنسان صورة وطن يضاء تاريخه بمصابيح الإنجازات العظيمة التي سبكت قلائدها عقلية قيادة فذة آمنت بأن الحياة جهاد من أجل إسعاد الناس ومن أجل توفير الرخاء كي يصبح سجادة المخمل التي تطأها أقدام عشاق الحياة.
في لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود والمسؤولين في هذا الشهر الفضيل لهي صفحة من صفحات الحميمية التي تجمع قادتنا وتؤلف بين مشاعرهم مما يجعل الأهداف طيعة والتطلعات سلسة والطموحات تجري مجرى الدماء في العروق.
الإمارات التي نشأت على المحبة أصبحت اليوم مثالاً يحتذى به في عالم يفتقد مثل النموذج الإماراتي وعبرته وعبارته وهو الأمر الذي يجعل هذا الوطن يعبر محيط التاريخ الحديث بحرفية ونباهة منقطعة النظير وقدرات فائقة للتصدي للتحديات وإبداعات بالغة المنسوب مدهشة المعطى وليس في الأمر سحر وإنما لأن القيادة الرشيدة لديها من إمكانات الحب ما يجعل هذا الحب النهر الذي تنمو على ضفافه أشجار التألق وتتفرع أغصانها حتى تنال عنان السماء.
الإمارات بالحب استطاعت أن تصنع فرق العمل وبالثقة في الإمكانات تمكنت من تجاوز أقسى العقبات وتخترق أصعب العواقب.
اليوم عندما نتابع اللقاءات بين القائد وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد على الفور تلمع في أعيننا شمس نهار قادم سيحمل في طياته مشروع إماراتي ينضم إلى مشروعات عملاقة سبقته.
فهذا هو واقع الإمارات وهذا ديدن قيادتنا ودوزنة العمل الوطني قائم على الوعي بأهمية أن تتضافر الجهود لحماية اتحادنا وحفظه ورعايته والعناية به وجعله دوماً الأولوية القصوى في أهداف قادتنا.
وأهم الأهداف وأجلها استقرار الوطن ورخاء المواطن ومنهما تنطلق سفن الطمأنينة إلى مرافئ القلوب وفي الاطمئنان تنبثق الإبداعات وتنبجس بلاغة العمل الوطني في مختلف نواحي الحياة.
في هذا السياق نرى اليوم الإمارات تسابق الريح في الوصول إلى حيث تكمن الغيمة، وحيث تشعشع النجمة، وحيث يستدير اللجين تحت سقف السماء الزرقاء.
اليوم اليد الأمينة تطوق خاصرة الوطن وتسند إرادته كي تستمر القافلة في البحث عن نبتة الرقي واستدامته المطلوبة، اليوم اليد الأمينة تصافح كف الحياة بأريحية النبلاء وبلاغة النجباء والعالم يمر بأزمات والإمارات هي النجمة التي تضيء الطريق للخروج من جوائح العقول المغلقة وأوبئة الأفئدة المصابة بتعب الشريان والوريد.
منذ التأسيس وقد وضع المؤسس، طيب الله ثراه، اللبنة لدولة مستدامة لا تهزها ريح ولا تلفتها تباريح بل دولة الاستدامة هي دولة الاستقامة، هي دولة العلامة البارزة في العالم علامة التميز والدهشة والإبهار.
نقرأ أخبار اللقاءات ونقول شكراً لكم قادة الإمارات أكرمتم الوطن ورفعتم جبين المواطن وجعلتم من الإنسان في هذا الوطن سواء كان مواطناً أو مقيماً الكيان الأسمى في الوجود.
والله يحفظكم ويحفظ شعبنا ويجعل الإمارات دوماً في سداد وسؤدد.
المصدر: الاتحاد