لا ترتفع قامة وطن ولا تستقيم حياة شعب إلا باستقامة القانون ونصوع هامته ويفوع علامته.
اليوم تقف الإمارات سامقة كأنها النخلة الوارفة، شامخة كأنها الجبال النايفة؛ بفضل قوانينها تحفظ الود بين الإنسان وحقوقه، تحمي السد بين الحقوق والواجبات الأمر الذي جعل للقانون في بلادنا ظلالاً تحمي الرؤوس العارية، وسقوفاً تمنع اللظى من حرق كواهل الناس. نعم اليوم في الزمن الأجمل نحن في العصر المرصع بأحلام كأنها النجوم في بطن السماء، نحن اليوم في مرحلة ما بعد التمنّي حيث أنجزنا مشروع الأمنيات وتجاوزنا حدوده، حيث أصبح مرفأنا هو المريخ وهوانا ما بعده والذي يليه.
هذه هي سياسة بلد يقوده القانون محملاً بحكمة قيادة استرشدت بالإرث القويم، وسارت على أثره، ثم منحته من ملكاتها الذهنية الرائقة ليصبح التاريخ مزيج ماضٍ ومستقبل وما بينهما حاضر يتألق بقوة قانونية ينعم بها الجميع دون استثناء، والجميع يحققون الأهداف على نسق قانون لا يفرط ولا يفرط بل هو بين هذا وذاك ميزان العدالة والبوح السليم والعمل الجاد من أجل أن تظل الإمارات المنارة وقيثارة العدل ونغمة البذل السديد.
نخب العالم في الاقتصاد والمال والثقافة والفن والرياضة جميعها طيور تخفق للوصول إلى بلد قوانينه مفاتيح آفاق تبعث على الفرح، قوانينه أجنحة تحلق بالطامحين في آفاق عالية، بلد قوانينه مصابيح تضيء دروب عشاق المجد ورواد مدن السعد.
هكذا أصبحت هي الإمارات اليوم بفضل قيادة رسخت القانون كتاباً محفوظاً وسراجاً ينير الطرائق والنواصي ويحقق الأهداف من دون خوف ولا أرق.
فلا يحتاج العامل ولا الموظف ولا الاقتصادي إلى أوراق كثيرة ومكدسة في محفظته كي ينجز معاملة قانونية، فهنا القوانين تمشي على عجل مدفوعة بقوة عبقرية اسمها التقنيات الحديثة، وهي محاطة بأيدٍ أمينة اسمها القوانين والتي لا تضيع فرصة في ردع أي خلل أو منع أي زلل، الأمر الذي يجعل الحياة تسير بسلاسة الجداول في عروق الشجر وعفوية الابتسامة على وجنتي الجمال.
بلد القانون لا يخذله القانون ولا يتقاعس عن تأدية واجبه من أجل حياة أكثر رفاهية وعلاقة إنسانية أكثر شفافية.
المصدر: الاتحاد