حققت إدارة أمن المواصلات في شرطة دبي، مؤشر «صفر جريمة» لكل مليون راكب في مترو دبي، خلال العام الجاري، كما سجلت 91.8% «إحساس بالأمن» من قبل مستخدمي المواصلات العامة في الإمارة.
20 %
من قوة الكادر البشري في إدارة أمن المواصلات من العنصر النسائي.
تحديات تتجدد سنوياً
أفاد مدير إدارة أمن المواصلات في شرطة دبي، العقيد عبيد الحثبور، بأن احتفالات رأس السنة الميلادية تعد من أبرز التحديات التي تتجدد سنوياً، لكن في ظل العمل تحت مظلة اللجنة العليا لتأمين الفعاليات في إمارة دبي، فإن كل طرف يدرك طبيعة مسؤولياته، وأصبح لدى إدارة أمن المواصلات خبرة كبيرة في تأمين وسائل النقل والمواصلات، من خلال التركيز على أكثر المحطات ازدحاماً (المركز المالي وبرج خليفة والخليج التجاري)، وتوفير الإرشادات للزوار، وتوجيههم إلى المسارات البديلة، وإعداد مسارات متعرجة لتقليل الازدحام، وتوفير ممرات خاصة للعائلات، لتقليل الاختناقات، وتفادي وقوع أي مشكلات، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكون بعد انتهاء الفعالية، إذ يتزاحم الآلاف من المستخدمين للمغادرة في الوقت ذاته.
وأضاف الحثبور إلى أن الإدارة شاركت في 337 فعالية، وتولت عملية التأمين ضمن نطاق الشريان الحيوي للإمارة أو القريبة منه، بالتنسيق مع جميع الشركاء مثل هيئة الطرق والمواصلات، ولجنة تأمين الفعاليات، مشيراً إلى أنه في ظل اقتراب احتفالات رأس السنة الجديدة 2018، فإن الإدارة تولي كل اهتماماتها لخروج الحدث في أبهى صورة، مركزةً على الجانب الأمني، وحماية وسلامة الجمهور والمستخدمين والعاملين في مختلف قطاع النقل والمواصلات على حد سواء.
وقال مدير الإدارة، العقيد عبيد الحثبور، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك أسباباً عدة كانت كفيلة بعمل نقلة نوعية في تطوير الإدارة، أبرزها التعاون والتنسيق مع الشركاء، مثل هيئة الطرق والمواصلات، ما رسخ مفهوم الأمن الوقائي، وحوّل المواصلات العامة إلى بيئة آمنة ومريحة.
وأضاف أن من أبرز الأسباب كذلك الثقافة الراقية لمستخدمي مترو دبي، إذ يسير كل شيء في منظومة متناغمة، بسبب التزام أفراد المجتمع بالقانون والآداب العامة، وإدراكهم أهمية المرفق الذي يستخدمونه، لافتاً إلى أن إدارة أمن المواصلات تطبق خططاً استراتيجية للحد من الجريمة، منها تدريب الكادر البشري لرفع مستوى الحس الأمني في قطاع النقل والمواصلات العامة في دبي.
وأوضح أنه بمجرد الاشتباه في الشخص، يتم التعامل معه بصورة حضارية، والتدقيق عليه عبر النظام، وحال التأكد من كونه مطلوباً يتتم إحالته إلى الجهة المختصة، مؤكداً أن انتشار عناصر الإدارة في المرافق المختلفة لقطاع النقل والمواصلات في دبي، خصوصاً المترو، يعزز الشعور بالأمن والسعادة لدى المستخدمين، في ظل الثقافة الإيجابية السائدة.
وحول أبرز الحالات التي سجلتها الإدارة في عام 2017، ذكر الحثبور أنه تم القبض على عدد من المطلوبين بتهم مختلفة، وذلك من خلال بلاغات واردة من إدارات شرطية مختلفة، ومن خلال متابعة واشتباهات أفراد الإدارة، الذين يتمتعون بحس أمني عالٍ، موضحاً أنه تم القبض على مطلوبين في قضايا تحرير شيكات بسوء نية، والهروب من كفيل، ودخول الدولة بشكل غير مشروع، واحتيال، وجرائم أخرى مختلفة.
وأفاد بأنه بناءً على القانون المنظم لعمل الإدارة، فإنها تتولى تأمين جميع وسائل النقل والمواصلات العامة في إمارة دبي، مثل محطات المترو، وجميع مسارات القطارات في الإمارة، لافتاً إلى أنه يتم تقييم الحالة العامة كل فترة، ومناقشة جميع التفاصيل والملاحظات مع الشركاء الاستراتيجيين، دون إغفال شيء، ولو كان بسيطاً.
وحول تأمين الترام، أوضح الحثبور أن الترام يغطي منطقة حيوية في الإمارة، وأصبح جاذباً لفئة كبيرة من السياح وسكان المناطق التي يغطيها، لافتاً إلى أن بعض الحوادث البسيطة تقع نتيجة عدم الانتباه عند التقاطعات المشتركة مع خطوط الترام، لكن تظل المخالفات رادعاً للسائقين الذين لا يلتزمون بالقوانين واللوائح والإرشادات.
أشار إلى أن الكادر النسائي بالإدارة يزاحم الرجال في شتى الميادين، لاسيما الجانب الميداني، وعملية التأمين والمسح الأمني، والمحافظة على سلامة وحماية قطاع النقل والمواصلات، بمختلف أطيافه، مؤكداً تمكين المرأة من ذلك، ومنحها الصلاحيات اللازمة لأداء مهامها، دون التأثير في حياتها الاجتماعية.
وكشف أن العنصر النسائي يمثل 20% من قوة الكادر البشري في إدارة أمن المواصلات، ويتم تنسيبهن إلى أفضل الدورات، لصقل مهاراتهن، وتأدية جميع المهام الموكلة إليهن على أكمل وجه.
متابعة على مدار الساعة
أكد مدير إدارة أمن المواصلات في شرطة دبي، العقيد عبيد الحثبور، أن الإدارة تتابع عملها على مدار 24 ساعة، عبر غرفة عمليات تابعة لها، وذلك بهدف متابعة العمل على مدار الساعة، ورصد جميع البلاغات والاستفسارات العامة للجمهور، ضمن نطاق الاختصاص.
وأكد الحثبور أن الكادر البشري للإدارة يعمل وفق منظومة منضبطة، سواء داخل محطات المترو أو في وسائل المواصلات العامة الأخرى، لأن إهمال عنصر واحد كفيل بالتأثير سلباً في المنظومة كافة.
المصدر: الإمارات اليوم