أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات كانت وستظل سبّاقة في إطلاق المبادرات والمشروعات والرؤى التي تعلي شأن شعبنا وتخدم منطقتنا وتنفع العالم من حولنا، لتظل الإمارات النموذج والقدوة في التطوير والتنمية ضمن شتى القطاعات، بما في ذلك القطاع الإعلامي الذي يشغل مساحة وافرة من اهتمام الدولة، ويحظى بدعم وتشجيع دائمين ضمن مساريه الحكومي والخاص.
وقال سموه: «تعوّدنا في الإمارات أن نكون سباقين في الأخذ بزمام المبادرة.. وقبل 20 عاماً أدركنا أن الإعلام في هذا الجزء من العالم يعاني فجوة تمثلت في عدم وجود كيان يجمع القائمين عليه، ويمنحهم جسور تواصل فعالة لمناقشة واقع ومستقبل مهنتهم.. لذا كانت المبادرة لسد هذه الفجوة بتأسيس منصة تدعم فرص تطوير الإعلام وتأكيد قدرته على خدمة شعوب المنطقة والعالم، وتشجّع صنّاع الإعلام العربي على الارتقاء بإمكاناته لمواكبة معطيات العصر ومتطلباته».
جاء ذلك، بمناسبة حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، احتفالية نادي دبي للصحافة بمرور 20 عاماً على تأسيسه بناء على فكرة وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث جاءت الاحتفالية تزامناً مع تسلُّم دبي درع عاصمة الإعلام العربي، وذلك بالمقر الجديد للنادي في «ون سنترال» التابع لمركز دبي التجاري العالمي.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره لما يقدمه نادي دبي للصحافة من إسهامات، وما يقوم به من مبادرات ومشروعات تراعي البعدين المحلي والعربي، وما يطرحه من برامج تدريبية وتثقيفية هدفها إعداد أجيال من الإعلاميين المؤهلين القادرين على التعاطي بوعي وكفاءة عالية مع مستجدات العصر، وما يسفر عنه التطور التكنولوجي السريع الذي غيّر وجه الإعلام خلال فترة زمنية وجيزة، مؤكداً سموه ضرورة تعزيز فرص شباب الإعلاميين بتوفير مجالات التدريب والتأهيل اللازمة لرفع كفاءاتهم المهنية وإمدادهم بمقومات النجاح والتميز.
وقال سموه: «الإعلام يلامس حياة الناس ويتفاعل معهم بصفة يومية يؤثر فيهم ويتأثر بهم.. ومن الضروري تهيئة أفضل الظروف التي تعين على الوصول بالطاقات الإعلامية ضمن مختلف تخصصاتها إلى أعلى مستويات الكفاءة ليكونوا دائماً ملبين لتطلعات الناس، متجاوبين مع احتياجاتهم، بمحتوى يخدم في بناء المستقبل الواعد الذي ننشده لدولتنا ولأشقائنا في مختلف ربوع العالم العربي».
وأثنى سموه على مبادرات نادي دبي للصحافة التي أسهم بها في تطوير الإعلام عربياً، لاسيما من خلال الاحتفاء بتميز الكوادر التي قدمت رصيداً فكرياً متميزاً عبر المنابر الإعلامية المختلفة، خصوصاً في مجال الصحافة، وكذلك إسهامه في إقامة جسور حوار مهني بين رموز الإعلام والقائمين على مؤسساته محلياً وعربياً وعالمياً، وقال سموه: «نرحب كل عام بآلاف الإعلاميين من مختلف الأقطار العربية الشقيقة والعالم.. وندعم حواراً متخصصاً يجمعهم لتطوير مضمون ومحتوى إعلامي يؤثر إيجاباً في المجتمع.. وهدفنا أن نجعل من الإعلام العربي نافذة أمل وتفاؤل على المستقبل».
حضر الاحتفال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي»، ولفيف من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والعربية والعالمية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد افتتح نادي دبي للصحافة في العاشر من نوفمبر عام 1999 بحضور لفيف من القيادات الإعلامية الإماراتية والعربية والعالمية، ليكون ملتقى لرجال الأعمال والصحافة والشخصيات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية الفاعلة والمؤثرة في العالم، ومركزاً لإشعاع الفكر ومنتدى تلتقي فيه الثقافات والأفكار من كل أنحاء العالم، ورافداً يعين الإعلاميين على أداء رسالتهم.
وخلال الافتتاح، أعلن سموه عن إطلاق «جائزة الصحافة العربية» للاحتفاء بالتميز في مهنة تحمل رسالة سامية محورها العدل وهاجسها التقدّم، لتواصل الجائزة تعزيز مكانتها كأهم محفل للاحتفاء بالعمل الصحافي المتميز، وبروح شابة استلهمت نهج دبي في إعلاء قيمة الإبداع والخروج عن التقليد إلى كل ما هو جديد، توالت إنجازات نادي دبي للصحافة على مدار 20 عاماً قدم خلالها أهم تجمع إعلامي عرفته المنطقة حتى الآن وهو «منتدى الإعلام العربي» الذي ينظمه النادي سنوياً بمشاركة نحو 3000 من قيادات الإعلام والعاملين فيه والمعنيين به.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الإمارات على مر تاريخها حرصت على توظيف طاقاتها وخبراتها في دعم جهود التطوير الشاملة في العالم العربي، إذ يبقى الصالح العربي عموماً أحد الأهداف الرئيسة التي تراعيها دولتنا في الجانب الأعظم مما تقدم عليه من مبادرات وإنجازات كبرى يتخطى أثرها الإيجابي حدودها ليعم الأشقاء في مختلف ربوع المنطقة، لمنحها مكانتها المستحقة كشريك في صُنع مستقبل العالم.
وقال سموه: «كسبنا ثقة مؤسسات الإعلام العربية والعالمية بنهج منفتح وإدراك واعٍ لمغزى الرسالة السامية التي يعبر عنها كل صاحب قلم شريف ورسالة منزهة عن أي غرض ذاتي، واليوم دبي ترسخ مكانتها كمركز إعلامي محوري للإعلام العربي والعالمي.. نجاح شراكتنا مع الإعلام أساسه احترام متبادل ورغبة مشتركة في إرساء دعائم غد أفضل ينعم فيه الجميع بالخير والرخاء».
وأعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام عن اعتزاز دبي باختيارها عاصمة للإعلام العربي في عام 2020، مؤكداً أن المجلس سيعمل على إنجاح كل الجهود الرامية لجعل هذا العام علامة فارقة في مجال العمل الإعلامي العربي، مؤكداً سموه أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف التعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول الأفكار والمبادرات المقترحة وسبل توسيع دائرة الاستفادة منها إعلامياً على الصعيد العربي.
ووجّه سموه تحية تقدير لكل من يسهم في إبراز الوجه المشرق لإعلامنا العربي ويعلي رسالته السامية، مؤكداً أن الإعلام من أكثر القطاعات ملامسة لحياة الناس وأعمقها تأثيراً في واقعهم ومستقبلهم، بما يستدعيه ذلك من توفير المقومات كافة التي تعين الإعلام على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمعات العربية، بإلقاء الضوء على تطلعاتها لغد حافل بالفرص ومناقشة ما يؤرقها من تحديات ويعينها على تجاوزها وتخطي ما تجلبه من معوقات نحو اكتشاف فرص النجاح وتحديد متطلبات تحققها.
وفي حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جواره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، تسلّمت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة منى غانم المرّي، من المشرف العام على التخطيط والاستشراف الإعلامي بوزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية سعادة الدكتور خالد بن عبدالقادر الغامدي، يرافقه الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفير الدكتور قيس العزاوي، درع «عاصمة الإعلام العربي» الذي ستحتفظ به دبي على مدار عام 2020 خلفاً لمدينة الرياض، بناءً على قرار مجلس وزراء الإعلام العرب تقديراً لمكانة دبي وما قدمته من إسهامات مهمة على مدار سنوات في خدمة الإعلام العربي ودعماً لتطوره بما يواكب طموحات التنمية الشاملة في عالمنا العربي.
عقب ذلك، ألقت المرّي كلمة رحبت فيها بالضيوف وتطرقت خلالها إلى مسيرة التطوير الإعلامي التي خاضتها دبي على مدار سنوات طويلة، والتي كان لنادي دبي للصحافة نصيب كبير من إنجازاتها، مُعدِّدة علامات النجاح التي مرت بها رحلة تطوير قطاع الإعلام في دبي، والتي هدفت في جانب كبير منها إلى تهيئة الأجواء الداعمة للمؤسسات الإعلامية سواء المحلية أو العربية وكذلك العالمية، وأثمرت صناعة إعلامية قوية تمثل اليوم رافداً مهماً من روافد تنويع الاقتصاد المحلي.
وقالت المري إن الـ20 عاماً الماضية، شهدت العديد من التطورات المهمة التي واكبت بها دبي ركب التطور العالمي في مجال الإعلام وحجزت لنفسها موقعاً متقدماً في هذا الركب، من خلال مشروعات ومبادرات أبرزها تأسيس «نادي دبي للصحافة» وإطلاق «جائزة الصحافة العربية» المحفل الأهم عربياً للاحتفاء بالتميز الصحافي على امتداد المنطقة، و«منتدى الإعلام العربي» الذي استضاف على مدار دوراته الـ18 الماضية أكثر من 30 ألف مشارك من المفكرين والكُتَّاب ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، فضلاً صناع الإعلام الجديد الذين لم يغفل المنتدى إشراكهم في نقاش شامل يغطي مختلف جوانب العمل الإعلامي العربي بشقيه التقليدي والجديد، علاوة على تأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب» لمواكبة التأثير المتنامي لمنصات التواصل والحرص على توظيف هذا التأثير بأسلوب إيجابي يخدم شعوب المنطقة، فضلاً عن إطلاق «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب» و«جائزة رواد التواصل العرب»، تقديراً لكل مبدع يوظف منصات التواصل بأسلوب فعال في خدمة المجتمعات العربية.
ونوّهت نائب رئيس مجلس دبي للإعلام بأن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل 20 عاماً كانت الأساس الذي انطلقت منه دبي نحو الريادة الإعلامية، فقد وجّه سموه بتأسيس مدينة للإعلام ومدينة للإنترنت، حيث استشرف سموه في وقت مبكر أن المستقبل سيشهد الدمج بين الإعلام والتكنولوجيا وهو ما نراه بالفعل حولنا اليوم.
وأشارت إلى أن هذه الرؤية المستقبلية الواضحة كانت من أهم أسباب نجاح دبي كمركز إعلامي يضم اليوم أكثر من 4000 شركة إعلامية تغطي التخصصات كافة، حيث تلا تأسيس مدينة دبي للإعلام إطلاق «مدينة للاستوديوهات» كمنصّة إقليمية للشركات العربية والعالمية المعنية بمجالات البث الفضائي والإنتاج الإعلامي والسينمائي والتلفزيوني والموسيقي، ويعمل فيها اليوم آلاف من المختصين بتلك المجالات، و«مدينة للإنتاج الإعلامي» لتوفير البيئة الداعمة لمؤسسات ورواد الأعمال ضمن قطاعات النشر والطباعة المحلية والعالمية، استجابة للطلب المتزايد على هذه البيئة الداعمة التي توفر أفضل نوعيات البنية التحتية والأطر التنظيمية المرنة والخدمات الداعمة التي تسمح ببناء ونمو شبكات من العلاقات والتعاون بين مختلف مكونات هذا المجتمع.
وأكدت المرّي، أن دبي ماضية في تطوير قدراتها الإعلامية سواء على صعيد إعلامها المحلي أو في إطار إسهامها في الوصول بالإعلام العربي إلى آفاق جديدة من التميز.
نائب رئيس الدولة:
«الإمارات النموذج في تطوير شتى القطاعات بما في ذلك القطاع الإعلامي».
«الإعلام يلامس حياة الناس ويتفاعل معهم.. وهدفنا أن نجعل من الإعلام العربي نافذة أمل على المستقبل».
«قبل 20 عاماً أدركنا أن الإعلام يعاني عدم وجود كيان يجمع القائمين عليه».
محمد بن راشد يتفقّد المقر الجديد للمكتب الإعلامي لحكومة دبي
تفقَّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، المقر الجديد للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الذي يضم كذلك مقار «نادي دبي للصحافة» و«براند دبي» التابعين له، في المبنى رقم 2 في «ون سنترال» بمركز دبي التجاري العالمي، حيث كان في استقبال سموه ومرافقيه المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المرّي.
وخلال الزيارة، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مكونات المقر الجديد للمكتب الإعلامي الذي يشمل كذلك مقار كل من «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي، و«نادي دبي للصحافة» الذي يتزامن افتتاح مقره الجديد مع مرور 20 عاماً على تأسيسه بناء على فكرة وتوجيهات سموه ليكون قِبلَة مهنية توفر للإعلاميين والعاملين في مختلف مجالاته لاسيما المجال الصحافي.
ومرّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة بغرفة الاجتماعات الرئيسة للمكتب التي ضمت اجتماعاً لرؤساء تحرير الصحف المحلية لمناقشة الخطوط العريضة لاحتفالية دبي عاصمة للإعلام على مدار 2020.
كما توقَّف سموه عند ورشة عمل ينظمها نادي دبي للصحافة، بالتعاون مع شركة «غوغل» العالمية ضمن النشاط الدوري للنادي في تنظيم الفعاليات التثقيفية والتدريبية التي تمد العاملين في قطاع الإعلام.
وخلال الزيارة تعرّف سموه من المرّي على الإضافات التي تم استحداثها في المقر الجديد لمواكبة التطور العالمي في مجال الإعلام والاتصال الاستراتيجي.
شعار دبي عاصمة الإعلام العربي
كشف نادي دبي للصحافة عن شعار «دبي عاصمة الإعلام العربي»، من تصميم المبدعة الإماراتية ريم الشامسي، الطالبة في السنة النهائية في الجامعة الأميركية في دبي وتدرس التصميم، والتي اعتمدت في التصميم على عبارة «دبي عاصمة الإعلام العربي» باللغتين العربية والإنجليزية، مستخدمة اللونين الأبيض والأسود وخطوطاً عريضة وحادة في رمزية من خلال هذين اللونين والحضور القوي للخط العربي، على وضوح أهمية وضوح الرسالة الإعلامية وعدم تضمنها لظلال من الألوان التي قد تعيق المتلقي عن إدراك الحقائق كما هي، وتعبيراً عن قوة دبي في هذا المجال وبحضورها القوي والبارز في ساحة الإعلام العربي.
مجلس دبي للإعلام سيدعم كل الجهود الرامية لجعل 2020 علامة فارقة في سجل الإعلام العربي.
دبي ماضية في تطوير قدراتها الإعلامية محلياً، والوصول بالإعلام العربي إلى آفاق جديدة من التميز.
دبي نجحت في إقامة اقتصاد إعلامي قوي بأكثر من 4000 شركة محلية وعربية وعالمية.
درع «عاصمة الإعلام العربي» تحتفظ به دبي على مدار عام 2020 خلفاً لمدينة الرياض.
المصدر: الإمارات اليوم